بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 000005                     التاريخ : 1 رمضان 24

 

السؤال : متى فرضت الصلاة?
 

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذه المسألة نقول فيها : متى شرعت الصلاة ؟ لأن قضية الفرضية تحتاج إلى كلام آخر فالصلاة شرعت من أول يوم أوحي فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني  أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم صدر سورة العلق يوم الاثنين في الليل وهو في غار حراء ونزل إلى خديجة ترجف بوادره كما جاء في الصحيح، وكما قلت هذا يوم الاثنين في الليل يعني ليلة الثلاثاء وعندما أصبح صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء نزل إليه جبريل مرة أخرى فعلمه الوضوء وعلمه الصلاة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم من يوم الثلاثاء الصلوات الخمس واستمر على ذلك حتى ليلة الإسراء والمعراج . وهنا تأتي المشكلة وهي أن قضية السيرة تحتاج إلى أن يتدبرها الشخص ويستوعب الخلاف ، نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه الصلوات الخمس والنصوص في ذلك كثيرة فيها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعلي وخديجة، وأحاديث فيها صلاته صلى الله عليه وسلم بأصحابه في سوق عكاظ لما سمع الشياطين قراءته صلى الله عليه وسلم والتف حوله الجن في بداية البعثة وكذلك أحاديث في صلاته  العصر في السوق، وكذلك في صلاته صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليلة الإسراء والمعراج العشاء وصلى بهم العشاء معتما والحديث في صحيح البخاري فالصلاة كانت قبل الإسراء والمعراج بلا إشكال لأن النصوص في ذلك كثيرة بل إن الحديث في صحيح البخاري أنه صلى بهم العتمة معتما في تلك الليلة، ولكن ما الذي حصل في المعراج إذا كان المعراج بالروح والجسد ؟

وهذه مسألة خلافية بين أهل العلم  من أهل السنة والجماعة فالمعراج يختلف عن الإسراء فالإسراء بالجسد والنصوص في ذلك واضحة أما المعراج فهناك خلاف بين أهل العلم هل كان بالروح والجسد أم بالروح فقط  وقد بينت  في السيرة الصحيحة من خلال النصوص الصحيحة أن المعراج كان بالروح فقط والأمر في ذلك يطول،

ولكن على كل حال الذي حصل في المعراج ؛ إن كان المعراج بالروح فقط فإنها كانت كالرؤيا بإثبات الفضل في الصلوات وكرم الله عز وجل في عدم فرضية الصلوات خمسين والاكتفاء بخمس التي كانت تصلى أساسا، وإذا كان بالروح والجسد فمعناها أن الله عز وجل أعطى درسا للأمة بنحو ذلك وهو أنه فرض الصلوات خمسين وقد كانت خمسا ثم مازال يخففها حتى ردها إلى الخمس التي كانت عليها ثم جعل الخمس كالخمسين  في الأجر.
والخلاصة: أن الذي حصل في الإسراء والمعراج ليس تشريع الصلاة وإنما درس للمسلمين في كرم الله عز وجل معهم في أن الصلوات فرضها خمسين ثم خففها حتى جعلها خمسا كما كانت، أو أن الصلاة مشروعة وليست على سبيل الفرض ثم فرضت وألزم بها في ليلة الإسراء والمعراج. 
المهم الصلوات الخمس كانت مشروعة  منذ اليوم التالي للبعثة وكانت ركعتين ركعتين واستمرت هكذا إلى أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فزيدت في الحضر أربع ركعات وأقرت كما هي في السفر ركعتان . 

والله تعالى أعلم .

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة