بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم :  001065                    التاريخ : 2محرم 1425 هـ

السؤال : الإخوة كانوا في لقاء من أحد لقاءات الدكتور أحمد جوين  وكان يقول إن الفترة المقبلة تشهد أمورا عجيبة ، ومنها أن الناس سوف يتمكنون عن طريق الهندسة الوراثية في التحكم من أمور كثيرة في خلق الإنسان وكذلك في استنساخ أجزاء من الجسد والقلب فهل هذا يدخل في حديث النبي r في لعن النامصة والمتنمصة والذي قال في آخره " المغيرات لخلق الله " أم ماذا وكذلك تحديد الذكر لمن أراد  ؟

 

السؤال أن الدكتور يقول : أنهم ممكن أن يصنعوا دواء ليس له آثار جانبية ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على                          رسول الله

 

أولا أنا لا أعرف الدكتور أحمد جوين على كل حال بغض النظر عن صاحب المقالة، فالكلام شرعا حول هذه المشكلة فالأولى أن لا يطرح بصفة جدية إلا عند حدوث التنفيذ حقيقة ثم إن كثير من الذي يشيعه الغرب إنما هو إدعاءات فارغة يعني كثير منها لا يدخل في حيز التصديق لأهل العلم بمعنى إذا نظرنا الرواية وفي صحة ثبوتها نجد أن الأمر يأتي في مكان وينقطع يعني : أن الذين يدرسون عند هؤلاء إنما يدرسونه أمرا نظريا فلو قالوا مثلا إنه حدث كذا وحدث كذا فيأتي الأخ المسلم لنا ويحدث عما قالوه فنحن نقول إن هذا الخبر من أخ مسلم ولكن هل قام هو بنفسه بهذا العمل فنحن نريد أن نكون بمعزل عن الخوض في أمور قد يتبين كذبها بفترة من الزمن ولا ننسى ما حصل من داروين وصديقه عندما لفقوا قضية التطور عندما أشاروا لها ولكن للأسف مازالت تدرس في بعض بلاد المسلمين وأهلها الذين هم أهلها قد رفضوها وأثبتوا تحريفه وكذبه وخاصة حول الحلقة المفقودة التي كان يجعلها بين كل فصيلة بين الطيور والزواحف مثلا وبين الثدييات والطيور وهكذا فأقول مع احترامي للدكتور فأنا لا أشكك فيه ولا فيما يقول ولكن أشك في الذين روى عنهم هذه الأقوال لو كان الدكتور هذا هو الذي قام بنفسه وهو شخص موثوق لأخذنا منه قبول الخبر المسلم وأما إذا كان الشخص ينقل عن كتب غيره بطريق بحث أو غيره فلا عبرة بذلك ولا نؤمن به ولا نصدقه ثم نرجع إلى المسألة افتراضا لو فعلا حصل ذلك فإن هذا إن كان لمصلحة مشروعة ولا يتسبب في ضياع نسب أو في خلط أمشاج فإن هذا الأصل فيه أنه جائز وأما إذا كان بغير حاجة أو يترتب عليه خلط أمشاج وضياع في الأنساب  والأولي فيه  التحريم ولا يجوز وهو أكبر بكثير من مسألة الوشم أو فلج الأسنان الواردة في الحديث فهذا من باب أولي قي التحريم هذا شيء، الأمر الثاني لا بد الانتباه لمسألة وهي هذه الأمور التي يذكرها  الناس على سبيل الفرضيات كثير منها ثبت كذبه ولا تجده أيضا فمثلا مسألة النعجة التي قالوا أنهم استنسخوها فلا دليل أبدا على هذا الاستنساخ وفجأة قالوا إنها ماتت فأقول هذه الأمور التي يفعلوها لو سلم بصحتها فتؤدي مفاسد لا يشعر بها الإنسان في أول وهلة فإذا كان مثلا استخدام الأدوية الكيماوية يتضرر بها الإنسان عندما يأخذها وتفعل به الأفاعيل ثم الأجهزة التي يستعملها الإنسان أثبتت أنها تضر الإنسان كالجوال فإنها تضر الأذن مثلا فكيف إحداث عبث في الكروزومات أو الجينات التي تكون في الخلية فهذا الأمر حتى لو أتى بنتيجة كتغيير لون شعر فما الذي يترتب عليه مستقبلا في الإفساد في بدن الشخص فلابد الحذر مما يترتب على ذلك

 

 أننا لا نريد الخوض في الدكتور ونسأل الله عز وجل أنه يجعله خيرا مما يظن به ولكن هذا الذي يذكر لا يسلم له ولا من هو أعلى منه بآلاف المراحل وكلمة أنهم يمكن أن يصنعوا دواء ليس له آثار جانبية هذا أكبر كذب فإن الله عز وجل وهو الذي خلق أفضل الدواء وهو العسل لم يسلم من الآثار الجانبية والنبي r سنن على أدوية كثيرة مثل الحبة السوداء والكمأة وذكر أن مائها  شفاء للعين لم تسلم من الآثار الجانبية ثم إن الحكم بأن هذا الدواء ليس له آثار جانبية ما أكثر ما قيل في أدوية ثم بعد فترة من الزمان يتبين أنها تسبب السرطان وتسبب البهاق وأمور عجيبة جدا ،ما ظهرت إلا بعد فترة طويلة من استخدام العلاج فأريد أن أقول، لا نتعجل ونحن أهل الحديث طريقتنا لا نقبل الخبر هكذا خاصة في أمر عظيم كهذا وكذلك الشخص الذي ينال جائزة نوبل ليست مصلحة في حقه وليست فضل له لأن للأسف فكثيرا تكون مذمة له وأقول كثيرا وعليها استفهام كثيرة وقد منحت كثيرا لفجرة محاربين لله ورسوله فهذه الأمور لابد أن توضع في الحسبان

 

والله تعالى أعلم .