بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم :  001077                    التاريخ : 2محرم 1425 هـ

السؤال :  ما هو حكم الاحتفال بيوم العمال ؟ والمولد وبغزوة بدر وما إلى ذلك ومعنى الاحتفال هو إقامة المحاضرات والندوات وما إلى ذلك ؟

 

 تعليقاً على السؤال الفائت : حتى لو كان في عيد العمال وعيد الأم والعلم ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

 لابد أن نفرق بين أمرين الأمر الذي يقصد به التدين والقربه إلي الله عز وجل والعبادة وبين الأمر الذي يكون لا علاقة له بذلك ، فإذا كان الاحتفال ليس له علاقة بالعبادة والتقرب إلى الله فلا حرج فيه وإنما يقصد فيه التقرب به إلى الله والعبادة فإنه يدخل تحت مسمى البدعة وأمر ثاني لابد الانتباه له إذا كان العمل مشابهة للكافرين فإنه لا يجوز وإذا كان غير مشابه للكافرين فإنه يجوز فننظر في هذه الأمور فإن كان تحت القسم الممنوع فإنه ممنوع وإن كان لا يدخل تحت القسم الغير ممنوع فهو غير ممنوع ، هذا الذي يظهر والله تعالى أعلم .

فإذا استغل اليوم بإلقاء محاضرة وليس على سبيل الاحتفال وإنما على سبيل التذكير بما حدث بهذا اليوم فانه لا حرج فيه ، لان مسمى الاحتفال أوسع وأعم من إلقاء محاضرة للتذكير بما حصل بهذا اليوم .

هل هذه الأيام تنظر هل الاحتفالات بها من باب التشبه بالكافرين بالنسبة ليوم الأم على وجه الخصوص تشبه بالكافرين فإنه عيد ابتدعه الكافرين ونحن عندنا الأم حقها في كل لحظة وثانية وبرها في كل لحظة وثانية والاحتفال بها في كل لحظة وثانية  فما معنى عيد الأم إلا التشبه بالكافرين ونفسها في مسألة العلم والفلاح والعمال فهذه تنظر هل تأتي بفوائد للأمة وليس من باب التشبه بالكافرين فلا حرج فيها فمثلا الفلاح ليس له دور في الشريعة أن نكرمه مثلا أو نهتم به فإذا وجد الاهتمام به في يوم معين يجعله ينشط به أو كذا فلا حرج في ذلك لأنها أمور ليست تعبدية أولا وثانيا فيها فائدة تعود على الأمة لا تختلف مع أمور شريعتنا أو ليست أمور ابتدعها أهل الكفر من غير فائدة لنا أما بالنسبة لخلافنا ليوم الأم فهو مخالف لشريعتنا العظيمة التي جعلته للأم فعمل يوم مخصص فيه تشبه للكافرين .

والله تعالى أعلم .