بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 001378                     التاريخ :  8 - جماد 2 - 1425 هـ

السؤال :  إن السلف اعتادوا أن ينظروا لأنفسهم عندما يروا المعصية من عوائلهم فهل هذا يعني أن السبب في معصية عوائلنا أو عدم التزامهم بسببنا مع أن الله عز وجل قال : " لا تزر وازرة وزر أخرى " ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كل ما يصيب الإنسان بصفة عامة يكون له شقان شق من جانبه وشق من الجانب الآخر فإذا نظرنا إلى أي حادث أو أي مصيبة يصاب بها الشخص فلابد أن ينظر لها من جهتين فينظر لها من جهة الشخص نفسه وينظر لها من الجهة التي أصابه فمثلا إذا أصيب الشخص بحادث قد يكون هناك تقصير من جانبه ولا يعني هذا أن المسئولية كلها يتحمل له على هذا التقصير ولكن الذي أصابه في الحادث قد يكون متحمل للجانب الأعظم نحن الآن في أهلينا أو في السلف الصالح كانوا إذا وجدوا عيبا أو تقصيرا من أهليهم قالوا هذا بسبب ذنوبنا بمعنى أن الله قدر عليهم ذلك من باب تخفيف الذنب وتكفير الخطايا والابتلاء والرغبة في ازدياد الحسنات بصبرهم ونحو ذلك ويصبرون على ما أصابهم هذا الجانب الذي ينظر إليه من قبل الشخص ولكن لا يعني هذا أنه تحمل وزر أهله أو أنه لا يحصل من أهله إلا بسبب ذنبه ولكن هو يتهم نفسه وينظر إلى الجانب المتعلق به في مثل العقوبة .

أما من جانب أهله يوجهون ويعذرون ويبين لهم أن هذا من معصية لله وأن هذا لا يجوز ولا يكون الذي من جانب الشخص اعتذارا عن الأهل ولا يكون تحملا لما يقصر فيه هو فكل شخص مسئول عن فعله وقد يكون من باب رفع الدرجات كما ذكرنا من قبل .

 

 

والله تعالى أعلم .