بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 001391                     التاريخ :  12 - جماد 2 - 1425 هـ

السؤال : في البخاري باب لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ثم ساق الحديث فما المراد بالمباشرة والمباشرة هنا ما المراد منه ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

المباشرة هنا معناها النظر والرؤية بدقة حيث يظهر من المرأة ما تخفيه عادة من جسدها فإذا نشرت ذلك المرأة وذكرت وصفها لزوجها فإن ذلك يحدث مفسدة عظيمة لأن الرجل يحدث نفسه بذلك فالمراد هنا أن تظهر المرأة أما أختها يعني شبه عارية وهذا للأسف يحصل الآن فالنبي  صلى الله عليه وسلم  يحذر من ذلك فإن المرأة لا يجوز لها أن تتعرى أمام المرأة فالنهي عن نظر المرأة إلى عورة المرأة وارد في أحاديث ومعلوم عند جمهور الفقهاء معلوم أن المرأة على المرأة عورة من السرة إلى الركبة فلا تظهر ذلك لأختها إلا في حالات الضرورة وما تظهر أيضا ما دون ذلك إلا عند الحاجة فإن المرأة تظهر ثديها بلا حاجة امرأة لا حياء عندها فالنبي صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك يعني لا تتبسط المرأة في خلع ملابسها أمام المرأة فلعلها تصف ذلك لزوجها فتحصل مفسدة عظيمة يترتب عليها تفكير الرجل في هذه المرأة ويهواها ويشعر بالشهوة تجاهها وقد يكون من المرأة بسبب غفلتها وإن النساء يكثر فيهن الغفلة لا سيما الصالحات التي وصفها الله عز وجل : " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات " فهذا الوصف وصفت به المرأة الصالحة والله سبحانه وتعالى أعلم .

وأما الفاء فهذه الفاء تقع في موقع الشرط يعني جواب الشرط فكأن في المسألة شرط فإن باشرتها يترتب على ذلك أن تصف المرأة لزوجها أختها كأنه رآها يعني إن حصل ذلك يحدث ذلك هذا الذي يظهر أنها الفاء الواقعة في جواب الشرط

 

 

والله تعالى أعلم .