هذه روابط ومقالات مفيدة في موضوعنا

 

مقالة الشيخ عبد العزيز الجربوع : الأنوثة الفكرية ومآسيها

اضغط هنا لقراءة المقال كاملا
 

كتب أحدهم مقالا في أحد المنتديات

إخواني .. أخواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر لكم غيرتكم على الأخ عمرو خالد ...

فهي غيرة تنطلق من نية حسنة وطبع اسلامي كريم .... في الذب عمن نظن به خيرا ..

ولكن في غمرة الحماسة ...

علينا ألا ننسى عدة حقائق ..

اذا سلمت لنا ...

فنحن على خير ان شاء الله ...

وسلمنا حينها من نزغات الشياطين وزلات الطريق ..

تعالوا معي جزاكم الله خير نستشرف هذه الحقائق :

.............................

أولا :

أنه مايميزنا نحن المسلمين أن الله أنعم علينا بميزان حق ... نوزن به الأمور ... به نعرف الحق من الباطل ... ونحن بهذا نتميز عن غيرنا من الأمم التي ضاع ميزانها ... ونحن بهذا نسلم من الضياع بين الأمور ونسلم من الهوى .... ميزان ان تمسكنا به اهتدينا وانجلت لنا الأمور ..... مايقول به الميزان انه باطل ... فهو باطل ... ومايقول انه حق فهو حق ...

نعم من مقتضى الإيمان بأن الله حق وأن رسوله حق ..... أن نزن الأمور والشخصيات والحقائق بالميزان الرباني ... الذي ان تمسكنا به لن نضل أبدا ... هو الميزان الذي يجب نعتصم به جميعا ولانتفرق ...

ثانيا :

حقيقة شرعية ..... أن الانسان مهما قصر فإن الواجب عليه أن يبلغ مايعلم من دين الله .. وهذا ماقرره العلماء من أن فاعل المنكر لايعفيه ذلك من النهي عن ذلك المنكر ....

ثالثا :

حقيقة شرعية .... أنه لايوجد منا معصوم ... وأنه لايوجد منا أحد إلا وخلط عملا صالحا وأخر سيئا ... والمرحوم من غفر الله له ....

رابعا :

حقيقة شرعية ..... أن الله وحده هو الذي يعلم بأحوال الناس وبحقيقة أمورهم ....

خامسا :

حقيقة شرعية ..... أننا ماكان لنا أن نحكم على أحد بتقوى أو غيره ..... فالله أعلم بمن اتقى .... وإنما ....

سادسا :

حقيقة شرعية ..... أننا ماكان لنا أن نؤاخذ الناس الا بظاهرها ..... فمن أظهر خيرا اثبتنا له الخير وان كان عند الله منافقا ... ومن أظهر لنا منكرا ومعصية ولم يكن معذورا بعذر شرعي .... فهو عندنا عاصي ويجب الانكار عليه .... وان كان من الممكن ان يكون عند الله تقيا ومن اهل الجنة ...

سابعا :

حقيقة شرعية ..... أن الانكار للمنكر .... ليس لموقف شخصي من فاعله بقدر ماهو حماية لحمى الشريعة ... وحماية للأمة ... فإن من هلاك الأمة فشو وظهور المنكرات فيها ولايكون الا بالسكوت والمجاملة فيه .... ( أنهلك وفينا الصالحون ؟؟ ... نعم اذا كثر الخبث ) ... فإنكار المنكر منعا لظهور المنكر ومنعا لانقلابه معروفا بعد ذلك ... فيحل غضب الله علينا جميعا ..

ثامنا :

حقيقة شرعية ..... أن الشخص قد يكون ممن يحب الله ورسوله .... ولكن لايمنع ذلك من الانكار على منكره اذا جاهر به ... او إقامة الحد عليه ان أتى حدا من حدود الله ... لما سبق تقريره من حق الله والشريعة والأمة ....

تاسعا :

حقيقة شرعية ........... أن من أكبر المقت والكراهية عند الله ..... أن تقول مالاتفعل .... ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون ) ..

عاشرا :

حقيقة شرعية ...... أن من جاهر بمعصية إثمه أكبر من المسر بها ...... ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ) ..

الحادي عشر :

حقيقة شرعية ... أن اللحية وسمت الصالحين ومخالفة الكفار والمشركين .... مأمور بها شرعا .... وأنه ماكان لمؤمن أو مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ... وأن أهل العلم والمقدمين والمتبوعين هم أولى الناس بذلك ... لعظم مسؤوليتهم في حفظ هوية أمة محمد ....

الثاني عشر :

حقيقة شرعية .... أن الجاهل لايجوز أن يقف ماليس له به علم .... وماكان له ان يتعدى مجرد التذكير والوعظ بما يعرفه كل مسلم ..... وهكذا كان يفعل أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام مع بعضهم البعض ....

الثالث عشر :

حقيقة شرعية ..... أن المطلوب اتباعهم واتخاذهم قدوة .... هم العلماء ..... الربانيون .. العالمون بكتاب الله وسنة نبيه .... أهل الورع والتقوى منهم .... البعيدون عن الريب والظنون والشبهات ..... كما وصفهم الله لنا في كتابه وعلمتنا صفاتهم السنة المطهرة ....

الرابع عشر :

حقيقة شرعية ... أنه ان جاءنا الحق من ابليس أو أي كان وكان عندنا برهان من كتاب الله عليه أخذنا به ..... دون اتخاذه مرجعا ابتداءا .... ودون أن يجعل ذلك فضلا له أو حجة للاقتداء به فيما عدا الحق ....

الخامس عشر :

حقيقة شرعية ..... أن ميزان الحق ليس بالكلام المنمق المعسول الحسن الصياغة .... فكم من منافق عليم اللسان ... وليس بالرقة والابتسامة .... وانما بالعلم الراسخ بنصوص كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ... وتقوى وورع وخشية من الله ... ظاهرة .... نراها على من نزنه ..... والا فإن الله أعلم بما في الصدور ....

الساسد عشر :

حقيقة شرعية ..... أن العالم والمتبوع هو أولى الناس بالبعد عن مواطن الريبة والظن والبعد عن خوارم المرؤة وصغائر الأمور ومحقرات الذنوب ... فهو محط نظر من الناس وهو متبوع ومحتج به ... وحتى لا يؤتى دين الله من جانبه ...
وأن العالم أو الداعي الى الله ... أو المقتدى به ... عليه أن يبتعد عن مواطن الشبهة والريبة والظنون ... اقتداء بسيد الأنام عليه الصلاة والسلام .... عندما دفع الظن والشيطان عن أصحابه ... فقال لهما على رسلكما إنها صفية ( القصة معروفة ) ... فلايجلسن مع متبرجة أو عصاة أو في مجمع فساد أمام الناس وهم يرونه الا بعد أن يوضح للناس أمره ويبين مقصده ونيته ... حتى لايسيء أحد به الظن ... أو يقتدي به ... وحتى يعرف أهو صاحب اجتهاد صحيح .... أم صاحب اجتهاد خاطيء فيصوب ... أو جاهل فلايتبع ويحذر من جهله .....

السابع عشر :

حقيقة شرعية .... أن الناس اذا ظنوا بمن يسلك سلوكا مريبا أو يرد مواطن الفجور بشكل دوري دون مبرر شرعي مستساغ .. أذا ظنوا به ظنا سيئا فهم معذورون ... وهو الملوم ... فنحن المسلمين تعلمنا من ديننا أن نأخذ الناس بظاهرها وألا نشق عن القلوب ... وأن هذا السلوك هو الأسلم للأمة ... فهو يحفظ لها طهارتها ويحفظ دينها من أن يتبدل ويتغير .. ويحفظ ظاهر المجتمع من أن يخترقه ابليس وجنده ... ويجبر أيا كان على الاحترام والتقيد بأحكام شريعة الله الظاهرة ايمانا أو نفاقا ... وبهذا تكون كلمة الله هي العليا ... فلايوجد مسلم مستثنى من الالتزام بأحكام الله الظاهرة الا المعذور عذرا شرعيا ...

الثامن عشر :

حقيقة واقعية ... أننا أن هناك احتفال غير طبيعي ودعاية غير طبيعية للأخ عمرو خالد مما لم نره في كثيرين من أهل العلم الراسخين المجاهدين ... مما يجعل الأمر يدخل في نطاق الشك والظنون ...

التاسع عشر :

حقيقة واقعية ..... أن المحتفلين به من وسائل الاعلام المختلفة .... ليسوا ممن يظن بهم أنهم محتفلون به لأجل علمه ودينه وورعه مثلا ...

العشرون :

حقيقة واقعية ..... أن الأخ عمرو قد يكون شخصا صادقا في نفسه .... ولكنه مستغل من قبل من يرون في ظهوره دعما لمخططات لديهم ....

الواحد والعشرون :

حقيقة واقعية .... أن تقديم من هو مثل أخينا عمرو خالد على غيره ممن هو كفء ذا علم وورع وسمت صالح ... لالشيء الا لمعسول الكلام ورقة التناول وحلاوة المنطق ... يحمل معه خلل خطير في نظرة المسلمين للأمور ... واستبعادها للميزان الرباني .... في أهل العلم والعلماء ..

الثاني والعشرون :

حقيقة واقعية .... أنه جاءنا الآن الأخ عمرو خالد .. وعلى مانظن أنه به خيرا كثيرا .... ومع بقاء الميزان الخاطيء والخلل الشنيع في تقييم الأشخاص ... يمكن أن يجيئنا غدا .... منافق عليم اللسان .... ولن يشترط أحد فيه الموافقة لظاهر الشريعة ... ولاالعلم والورع والتقوى والصدح بالحق ..... فينطق الرويبضة ... ويتخذ الناس رؤوسا جهالا .... وهو مايسعى له أعداء هذا الدين ... كي يستمروا في تمرير مخططاتهم من خلال الرؤوس الدينية .... مع الفارق ..أن الأمر أصبح أسهل هذه المرة .... فلايشترط أن يكون رجل الدين هذه المرة ملتزما بالشعائر وأحكام هدي الاسلام الظاهرة ... بل ولن يأل عنه أحد اذا ماكان يصلي أم لا .... فيكفي أن كلامه جميل وموعظته بارعة .... وابتسامته رقيقة ....

يإخواني ..... ياأخواتي ...

أمامكم حقائق كثيرة أعلاه ...

اجمعوا واطرحوا .... واضربوا واقسموا ...

وقولوا لنا ماهي نتيجة المعادلة ....

واعتذر عن الاطالة ... والأخطاء ...

فأنا أكتب بسرعة وارتجال .... وكل عام وانتم بخير ....

 

الغاية لا تبرّر الوسيلة


فترى الكثير من المبتدعة من الصوفية و غيرهم يتقربون إلى الله تعالى فهل هذه الغاية مع ذاك العمل الفاسد المبتدع سينفعهم ؟!

بل لاحظ نيّة و غاية المشركين في قوله تعالى : (وما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا) فهل نفعتهم تلك العبادة و هل نفعتهم تلك الغاية و النيّة ؟!

قال الشيخ صالح الفوزان في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله":
"فإنَّ الدعوة إلى الله هي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}، بل الدَّعوة إلى الله هي مهمَّة الرّسل وأتباعهم جميعاً، لإخراج النَّاس من الظلمات إلى النَّور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن النَّار إلى الجنَّة.

وهي مرتكزة على دعائم وتقوم على أسس لابدَّ منها، متى اختلَّ واحدٌ منها لم تكن دعوة صحيحة ولم تثمر الثمرة المطلوبة، مهما بُذل فيها من جهود وأُضيع فيها من وقت، كما هو المشاهد والواقع في كثير من الدعوات المعاصرة التي لم تؤسَّس على تلك الدعائم ولم تقم على تلك الأسس.

وهذه الدعائم التي تقوم عليها الدَّعوة الصحيحة هي كما دلّ عليه الكتاب والسنَّة تتلخص فيما يلي:

1- العلم بما يدعو إليه، فالجاهل لا يصلح أن يكون داعية، قال الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصـيرة أنا ومن اتَّبعني}، والبصيرة هي العلم، ولأنَّ الداعية لابدّ أن يواجه علماء ضلال يوجّهون إليه شبهات ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحقَّ قال الله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب)؛ فإذا لم يكن الداعية مسلحاً بالعلم الذي يواجه به كل شبهة ويجادل به كل خصم فإنَّه سينهزم في أوَّل لقاء وسيقف في أوَّل الطريق.

2- العمل بما يدعو إليه، حتى يكون قدوةً حسنة تصدق أفعاله أقواله ولا يكون للمبطلين عليه حجَّة، قال الله تعالى عن نبيَّه شعيب عليه السلام أنَّه قال لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت}. وقال تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: {قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوَّل المسلمين}. وقال تعالى:{ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً}.

3- الإخلاص بأن تكون الدَّعوة لوجه الله لا يقصد بها رياء ولا سمعة ولا ترفعاً ورئاسةً ولا طمعاً من مطامع الدنيا؛ لأنّها إذا دخلها شيء من تلك المقاصد لم تكن دعوة لله وإنمَّا هي دعوة للنَّفس أو للطمع المقصود، كما أخبر الله عن أنبيائه أنَّهم يقولون لأممهم: {لا أسألكم عليه أجراً}، {لا أسألكم عليه مالاً}.

4- البداءة بالأهمّ فالأهمّ بأن يدعو أولاً إلى إصلاح العقيدة بالأمر بإخلاص العبادة لله والنَّهي عن الشرك ثمّ الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وفعل الواجبات وترك المحرمات كما هي طريقة الرسل جميعاً كما قال تعالى:{ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. وقال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعبدون}، وغير ذلك من الآيات. ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال له: (إنَّك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أنَّ الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم واللّيلة …) الحديث. وفي طريقته وسيرته صلى الله عليه وسلم في الدعوة خير قدوة وأكمل منهج حيث مكث صلى الله عليه وسلم في مكّة ثلاث عشرة سنة يدعو النَّاس إلى التوحيد وينهاهم عن الشرك قبل أن يأمرهم بالصلاة والزكاة والصوم والحج، وقبل أن ينهاهم عن الربا والزنا والسرقة وقتل النّفوس بغير حق.

5- الصبر على ما يلاقي في سبيل الدعوة إلى الله من المشاق، وما يواجه من أذى النَّاس؛ لأنَّ طريق الدَّعوة ليس مفروشاً بالورود، وإنَّما هو محفوف بالمكاره والمخاطر، وخير أسوة في ذلك هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فيما واجهوا من أقوامهم من الأذى والسخرية، كما قال الله تعالى: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون}. وقال: {ولقد كُذّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذّبوا وأُوذوا حتى أتاهم نصرنا}. وكذلك ينال أتباع الرسل من الأذى والمشاق بقدر ما يقومون به من الدعوة إلى الله اقتداءً بهؤلاء الرسل الكرام عليهم من الله أفضل الصلوات وأزكى السلام.

6- على الداعية أن يكون متحلِّياً بالخلق الحسن، مستعملاً للحكمة في دعوته؛ لأنَّ هذا أدعى لقبول دعوته كما أمر الله نبيّيه الكريمين موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام، أن يستعملا ذلك في مواجهة أكفر أهل الأرض وهو فرعون الذي ادَّعى الربوبيَّة، حيث قال سبحانه: {فقولا له قولاً لينا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى}. وقال تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام: {اذهب إلى فرعون إنَّه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكَّى، وأهديك إلى ربِّك فتخشى}. وقال تعالى في حقّ نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}، وقال تعالى: {وإنَّك لعلى خلق عظيم}، وقال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}.

7- على الدَّاعية أن يكون قوي الأمل لا ييأس من تأثير دعوته وهداية قومه، ولا ييأس من نصر الله ومعونته ولو امتدَّ الزمن وطال عليه الأمد، وله في رسل الله خير قدوة في ذلك. فهذا نبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام- لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله. وهذا نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم لمّا اشتدَّ عليه أذى الكفّار وجاءه ملك الجبال يستأذنه أن يطبق عليهم الأخشبين، قال: (لا بل أستأني بهم، لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك بـه شيئـاً). ومتى فقد الداعية هذه الصفة، فإنَّه سيقف في أوَّل الطريق ويبوء بالخيبة في عمله."

 

و هذا الكلام أنقله لكم من أحد المنتيات من أحد أهل العلم يكتب باسم مستعار عسى أن يوضح الفكرة أكثر و الله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

كل ما ذكره الشيخ الطرهوني حفظه الله من نقد بناء هو في محله ونحن نعتب بشدة على بعض دعاة الفضائيات
وليس كما يفهم البعض حين ذكروا موضوع ابليس وغيرها والتي قد تكون فهمت بطريقة خاطئة

الأمر الأخطر هو أنهم مسخوا الدين مسخا عجز كل أعداء الإسلام بكل أطيافهم أن يصلوا إلى جزء مما وصل إليه دعاة الفضائيات بغض النظر عن بعض الايجابيات والتي لا ينكرها عاقل ولكنها نقطة
هناك دعوة ونشاط دعوي تفسخي غير مسبوق وقد يكون متعمدا أو من غير تعمد
لقد أخرجوا لنا جيلا مائعا ضائعا ومن يشاهد الإختلاط والتعري في بعض تلك البرامج يدرك ما نعني
وهذه هي الكارثة

لقد وجد عوام الناس هذه البرامج قدوة واسوة حسنة من اناس تصدروا الدعوة الى الإسلام بل ولا يتحرجون من النظر إلى النساء العاريات والتحدث إليهن وكأنهن من محارمهم وفي كامل حجابهن

لقد رأينا من تضع على شعرها قماشة خفيفة و تلبس لبس الفاجرات كالجينز الضغاط والذي يظهر أفخاذها و جسمها ويصف مفاتنها بشكل لا يراه الزوج في مخدع الزوجية وتخرج من بيتها بهذا الحجاب الذي ترى انه هو الحجاب الذي فرضه الله
لقد صور لهن دعاة الفضائيات بسكوتهم وتميعهم أن الحجاب هو غطاء الشعيرات وما دون ذالك فلا علاقة له بالحجاب وهذه هي الكارثة الأخلاقية المدمرة لنسائنا وشبابنا التي يحذر منها ذوو الغيرة على دين الله

واما الشباب الذين تخرجوا من هذه الفضائيات فحدث ولا حرج ومن شاء أن يبكي عليهم فليبكي
فالاسلام الذي شرعه الله للمسلمين لا يوجد الا اسمه واكتفوا ببعض الامور الشكلية الوعظية والتي مسخت مضامينها وحتى ان أثرت في النفوس فالأثر شكلي لا يتعدى الآذان

والخلاصة ان هناك دعوة تفسخية ماسخة للأخلاق لكي يسايروا العصر ويرضوا العلمانيين و أعداء الإسلام وهذه النقطة واضحة بينة ولا ينكرها من تشرب بذرة عقل

لقد كانت قلة من النساء تخرج متبرجة وربما متعرية الى ما فوق الركبة ولكنها من داخل قلبها تحس بالذنب والخطيئة وتظل في صراع مع الشهوات والمصالح وقد تنتصر الفطرة فيها فتعود الى الله تعالى

أما بعد ان ظهرت هذه البرامج الماسخة فان الفتاة تتزين وتلبس افحش الألبسة الضيقة ثم تغطي تلك الشعيرات وتكون من داخل قلبها مقتنعة ان هذا هو الحجاب الذي فرضه الله وأنها تتقرب الى الله بهذا الحجاب
وعموما نحن لا نتهم النيات ولكن الظاهر هو ما ظهر والبواطن امرها الى الله تعالى

نسال الله تعالى ان يهدي هؤلاء الدعاة الى الحق انه سميع قريب
والمعذرة اطلنا عليكم