فكرة  الاعتصام بالحرم المكي والفتوى الشرعية فيها بالأدلة

 

@@@@

 

هذه تغريداتي بالفكرة

 

يا أحبة فكرتي اليوم لنصرة المعتقلين سبق إثارتها قبل عامين ولكنها طبقت تطبيقا خاطئا أفقدها تأثيرها .

 

 

أرجو إعفائي من ذكر صاحب الفكرة وصاحب الفتوى الشرعية المتعلقة بذلك وإن كنت أعرفهما جيدا لعدم الحاجة وللمصلحة المقدمة .

 

الفكرة دعوة ذوي الأسرى ومناصريهم من النساء والرجال والأطفال للتجمع والاعتكاف الجماعي في بيت الله الحرام وعند الكعبة 

 

ويقومون بالمطالبة بكل مايريدون وهم في أمان من رجال المباحث إذ من المستحيل مقابلتهم بالاعتقال والعنف والقوة 

 

‏كما تعرضوا لذلك من قبل - ليس تدينا ولكن لوجود الكاميرات والتصوير من كل مكان وأمام الملأ 

 

 

كذالايستطيعون المنع من دخول الحرم إذ لايتسنى لهم تمييز من يريد الاعتكاف من غيره وذلك لوجود الزحام في هذا الموسم

 

 

أيضا يراعى في الوقت المحدد أوقات النقل المباشر عبر التلفزيون فيبلغ الصوت ويكون له بالغ الأثر والأهمية

 

 

 

‏وإليكم نقاط للمنهج الذي لابد من السير عليه وفق ما تقدم لأنها خولفت المرة السابقة واحتواها أمير ووزيروخدع الأهالي 

 

 

أولا : المرجع الشرعي في ذلك عالم من علماء المملكة المعروفين له كتبه وأشرطته ودروسه وقد طرحت عليه هذه الفكرة 

 

 

وقد أفتى بمشروعيتها وجوازها بشواهد واستدلالات في فتوى محررة مركزة لا يعرف قدرها إلا العلماء وهذا هو رابطها لطولها

 

 

 

ثانيا : تجهيز وطباعة لافتات تنادي برفع الظلم وإطلاق سراح السجناء ويا حبذا لو كانت بخط كبير وواضح .

 

تكتب على قماش ببخاخ وفرش (البوية) وتدخل إلى الحرم بقلبها ولفها على أجساد النساء تحت العباءة 

 

 

وبالإمكان أيضا الكتابة على العباءة من الداخل وقلبها في الوقت المحدد بالطريقة المناسبة  

 

 

ثالثا: المطالبة الواضحة بإطلاق سراح جميع السجناء وتعويضهم والاعتذارلهم ومحاكمة المتورطين في التعذيب وانتهاك الحرمات

 

رابعا:عدم التنازل عن المطالب وعدم مفارقة الأمكنة والبيات في الحرم المكي وحول الكعبة أمام الكاميرات التي تبث على الهواء

 

والحمد لله ماء زمزم متوفر بكثرة هناك وهو طعام طعم وشفاء سقم وبإمكان المعتصمين الاقتيات مما حول الحرم من خيرات 

 

خامسا : الاتفاق على موعد ومكان محدد وضوابط واضحة من خلال طرق التواصل بالنت والجوالات ويكون ذلك بسرية وحذر قدرالإمكان. 

 

سادسا : التصوير بالجوالات والتوثيق عن طريق متعاونين متخفين ومخاطبة القنوات الفضائية للتغطية إن أرادت واستطاعت 

وإرسال المقاطع المتميزة للقنوات لبثها على شاشتها وطبعا التنزيل على اليوتيوب مما سيسهم كثيرا في إغلاق هذا الملف المؤلم 

 

سابعا : التهديد بالدعاء الجماعي عند الكعبة على من ظلمنا وأرق أمننا وأهان سجناءنا وتعرض لهم بلا حق وفعل ذلك إن لم يستجب

 

 

 

 

 

 

وهذا مانشر قبل سنتين

بسم الله الرحمن الرحيم 
(
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
الحمد لله خالق الخلق ، مبطل الباطل ومحق الحق ، حكم فعدل ، وأعطى فأجزل ، فله الحمد كله لا يحمد على مكروه سواه ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ،،
فها نحن أهالي السجناء الموقوفين في شتى سجون المباحث بالمملكة بتهم الإرهاب الكاذبة ، أعضاء صفحة سجينا حتى متى؟ 
والتي كنا نبتغي بها مطالبة خادم الحرمين الشريفين ونناشده بأن يطلق سراح أبنائنا وآبائنا ونسائنا الذين طال بهم الأمد في غياهب السجون بلا محاكمات وإن وجدت فالظلم شعارها لا العدل والسرية لا العلنية ، 
منذ سنوات ونحن نتذلل مترددين على بلاط الداخلية ، ومنذ سنوات ونحن نتلف أموالنا بإرسال البرقيات للمسؤولين ،
ومنذ سنوات تهان كرامتنا وتسلب حقوقنا وحقوق سجنائنا في الزيارات والمراجعات والاتصالات ، لا نلقى إلا الازدراء والمعاملة القذرة 
والكذب الصريح ، والمماطلة المملة ، وشرعنا بأنواع المحاولات وبشتى الوسائل والسبل الممكنة 
وها نحن قبل أشهر عديدة وتحت ظل هذه الظروف الصعبة وفي وقت عصيب ، وبعد إعلان حكومتنا بتقبل مطالب الشعب وحرصها على راحتهم ، وإعلان خادم الحرمين الشريفين بأنه خادم لنا بل أقل من خادم ، واتجاه الدولة للرقابة والإصلاح في شتى الجهات 
متناسية أبناءها وشبابها وعلماءها وشيوخها ونساءها وبالآلاف خلف قضبان الحديد وتحت قهر البغي والظلم والعدوان ، وبعد محاولاتنا اليائسة البائسة في مراجعات كثيرة لوزارة الداخلية والباب المفتوح كما يزعم ، فبرغم ذلك كله قوبلنا بالاعتقالات والطرد والإبعاد والوعود الكاذبة ، بل لا زال ملف الاعتقال التعسفي مستمرا للمشايخ والنساء ، وبعد مراجعاتنا المتكررة للديوان الملكي ومحاولة مقابلة الملك والحيلولة بيننا وبين ذلك ، وبعد مراسلاتنا للعلماء وهيئة كبار العلماء والدعاة ، وزياراتنا المتكررة لهيئة حقوق الإنسان ورفعنا للخطابات والمعاريض ، التي لم تسمن ولم تغني من جوع !!

ولئن أغلقت الأبواب وأوصدت البيوت دوننا فأبواب رب الأرباب لا يغلق ، وبيته لا يرد قاصده وعلى ذلك فقد قررنا نحن حملة سجينا حتى متى ؟ دعوة ذوي الأسرى وأهالي السجناء من النساء والرجال والأطفال 
(
بالتجمع والاعتكاف الجماعي في بيت الله الحرام وعند الكعبة المشرفة
لننادي بمطالبنا ونوصل صوتنا ونحن في أمان من رجال الأمن إذ من المستحيل مقابلتنا بالاعتقال والعنف والقوة كما تعرضنا لذلك من قبل لوجود الكاميرات والتصوير من كل مكان وأمام الملأ ، أيضا لا يستطيع رجال الأمن المنع من دخول الحرم إذ لا يتسنى لهم تمييز من يريد الاعتكاف من غيره وذلك لوجود الزحام في هذا الموسم المبارك ، أيضا يراعى في الوقت المحدد أوقات النقل المباشر عبر التلفزيون فيبلغ صوتنا ويكون له بالغ الأثر والأهمية ، فعلى الله توكلنا وعلى بركته سنسير 
وفق النقاط الآتية
أولا : مرجعنا الشرعي في ذلك عالم من علماء المملكة المعروفين له كتبه وأشرطته ودروسه ، بحيث نستشيره في الإشكالات الشرعية وقد طرحت عليه هذه الفكرة وأفتى بمشروعيتها وجوازها بشواهد واستدلالات سنبينها فيما بعد
ثانيا : تجهيز وطباعة لافتات تنادي برفع الظلم وإطلاق سراح السجناء ويا حبذا لو كانت بخط كبير وواضح وعلى قماش وتكتب ببخاخ وفرش (البوية) وتدخل إلى الحرم بقلبها ولفها على أجساد النساء تحت العباءة وبالإمكان أيضا الكتابة على العباءة من الداخل وقلبها في الوقت المحدد
ثالثا : مطالبتنا الواضحة بإطلاق سراح جميع السجناء وتعويضهم والاعتذار لهم ومحاكمة المباحث والمتورطين في التعذيب وانتهاك الحرمات
رابعا : لن نتنازل عن مطالبنا ولن نفارق أماكننا وسنبيت في الحرم المكي وحول الكعبة وماء زمزم متوفر بكثرة هناك وبإمكاننا الاقتيات مما حول الحرم من خيرات .
خامسا : سنتفق على موعد ومكان محدد وضوابط واضحة من خلال الإيميلات وأرقام الجوالات وسيكون ذلك بسرية وحذر قدر الإمكان
سادسا : التصوير بالجوالات والتوثيق قدر الإمكان ومخاطبة القنوات الفضائية للتغطية إن أرادت واستطاعت أو إرسال المقاطع المتميزة لها لبثها على شاشتها مما سيسهم كثيرا في إغلاق هذا الملف المؤلم
سابعا : التهديد بالدعاء الجماعي عند الكعبة على من ظلمنا وأرق أمننا وأهان سجناءنا وتعرض لهم
 

 

نحيط إخواننا جميعا علما بأن هذه الفكرة صاحبها أحد طلبة العلم من أهالي السجناء وقد تم عرضها على أحد كبار علماء المملكة وأرفق بها سؤالان كما سيأتي وقد أجاب فضيلة الشيخ حفظه الله على السؤالين إلا أنه طلب عدم التصريح باسمه لما يترتب عليه من مفاسد وهذا نص السؤالين والجواب :

فضيلة الشيخ عرضنا على فضيلتكم فكرة أحد طلاب العلم باعتصام أهالي السجناء في الحرم المكي بدون تظاهر أو أي مخالفات شرعية وإنما بنية الاعتكاف والدعاء على الظالمين والمطالبة بمقابلة خادم الحرمين الشريفين وعزمهم على عدم فك الاعتصام حتى يتحقق ذلك لهم ونطالب من فضيلتكم الإجابة على هذين السؤالين لتطمئن قلوبنا :

الأول : يرى بعض علماء المملكة حفظهم الله بعدم جواز المظاهرات في المملكة فهل يدخل ذلك فيها ومدى مشروعية هذا العمل ؟

الثاني : هذا المكان المقدس إنما هو للعبادة فهل يجوز أن يقصد لمثل هذا العمل ؟ نرجو من سماحتكم التكرم بإجابة تفصيلية بالأدلة الشرعية جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم وحفظكم للإسلام وللمسلمين ؟

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد

أولا : بالنسبة للمظاهرات والاعتصامات والإضرابات فهي جميعا من الوسائل التي حكمها حكم مقاصدها وهي مثل كتابة العرائض وإرسال البرقيات والفاكس وكتابة المقالات في الصحف والمجلات للشكوى والمطالبة بالحقوق فإذا خلت من المخالفات الشرعية كأن تخلو من الاختلاط والمعازف والتخريب ونحو ذلك فيكون حكمها حكم مقاصدها كما سبق فإن كان المقصد مشروعا كانت مشروعة وإن لا فلا وأما ماذكرته من منع جماعة من علماء المملكة لها فإن ذلك له شق سياسي مؤثر في الفتوى ولذا فكثير من هذا البعض يجيزها خارج المملكة بل ويباركها ويثني عليها بالإضافة إلى أن من يمنع ذلك في المملكة يظن أن الوسائل الأخرى للمطالبة بالحقوق متيسرة وناجعة وليس له إطلاع على كثير من الحقائق مثل مايدور في السجون السياسية ونحو ذلك ولا يدري مما تشكو منه ويصعب استقصاء ذلك في هذه العجالة وإنما يحتاج الأمر إلى كتاب لعل الله ييسر للشروع فيه ولكن نذكر على سبيل المثال : بالنسبة للإضراب ففي الإضراب عن الطعام والشراب ما ثبت في صحيح البخاري وغيره عن أسماء بنت عميس أنها أضربت عن الطعام والشراب حتى يفصل رسول الله بينها وبين عمر في الفضيلة بينهم وبين أهل السفينة القادمة من الحبشة وأما الإضراب عن العمل ومخالطة الناس فروى ابن اسحاق وغيره حبس أبي لبابة نفسه في المسجد بل وربط نفسه في سارية من سواريه حتى مجيء حاكم المسلمين إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحله بنفسه وأما الإضراب عن النوم فصح في الحديث أن المرأة الصالحة إذا غضب منها زوجها تحلف عليه وتقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى وأما الإضراب عن الكلام فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإضراب عن الكلام مع الثلاثة الذين خلفوا في قصة كعب بن مالك في غزوة تبوك كما في صحيح البخاري وغيره وكذا رخص النبي صلى الله عليه وسلم في الإضراب عن كلام المسلم لأخيه إلى ثلاثة أيام وقد أضربت عائشة كما في صحيح البخاري وغيره عن كلام ابن الزبير ابن أختها أسماء مدة طويلة وحلفت على ذلك لأنه تلفظ بالحجر عليها لكثرة نفقتها في سبيل الله وأما الاعتصام وخاصة في المسجد كما هو الحال في السؤال فقد تقدم اعتصام أبي لبابة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ثبت في صحيح البخاري وغيره اعتصام الصحابة في المسجد حتى قسم النبي صلى الله عليه وسلم بينهم المال الذي جاءه من البحرين وأما الاعتصام في البيت ويلحق أيضا بالإضراب فقد اعتصم في بيته هلال بن أمية ومرارة بن الربيع حتى تاب الله عليهما في قصة الثلاثة الذين خلفوا في قصة غزوة تبوك في الصحيح وروي عن ثابت بن قيس بن شماس اعتصامه في بيته عند نزول قوله تعالى " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي .........الآية " لأنه كان جهير الصوت

وأما العصيان العام فقد ثبت في البخاري وغيره في قصة الحديبية امتناع جميع الصحابة من تنفيذ الأمر بالتحلل والحلق حتى فعل ذلك قبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا الصحابة امتنعوا من تنفيذ أمر خالد بن الوليد لهم بقتل أسراهم في غزوة بني جذيمة كما في صحيح البخاري وغيره

وأما المسيرات والمظاهرات فقد روي في السيرة أن المسلمين بعد إسلام حمزة وعمر خرجوا في مسيرة من سماطين على كل سماط واحد منهما ولهما كديد حتى وصلا الكعبة وثبت في الصحيح تظاهر الصحابة حول النبي صلى الله عليه ولم حتى ألجؤوه رضي الله عنهم إلى شجرة سمر فاختطفت رداءه حتى قال ردوا علي ردائي أيها الناس فوالله لو كان عدد هذه العضاة نعما لقسمته بينكم ثم لم تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا .

وبناء عليه فبالنسبة للسؤال الأول طالما أن ذلك التجمع في الحرم ليس على سبيل التظاهر وإنما هو اعتصام فقط بنية الاعتكاف والشكوى إلى الله بالدعاء على الظالمين في هذا المكان المبارك فلا شك في مشروعية ذلك حتى وإن رفعت فيه بعض اللافتات المطالبة بالحقوق المشروعة فإنها لا تعدوا أن تكون مثل العرائض ومقالات الصحف التي تطالب الولاة بما يجب عليهم مع تجنب أي مخالفات شرعية مثل الاختلاط والتبرج والفوضى في مثل هذا المكان المقدس .

بالنسبة للسؤال الثاني فالعبادة أشمل مما يظنه كثير من العوام فهي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ولاشك أن نصرة المظلومين من أحب الأعمال إلى الله وكذا مطالبة المسلم بحقوقه وعدم التفريط فيها من الواجبات الشرعية وهي مما يحبه الله ويرضاه فكيف إذا انضم الى ذلك الدعاء الذي هو العبادة كما ثبت في الحديث الصحيح والاعتكاف وهو من العبادات المسنونة الفاضلة على أن المسجد الحرام كسائر المساجد لا ينحصر دوره في العبادات فقط بل يشمل أمورا أخرى فقد ثبت في صحيح البخاري لعب الحبشة بالحراب في المسجد النبوي وضرب الخيمة في المسجد لمداواة المريض بل وسكن بعض الفقراء ونومهم وأكلهم فيه وبالنسبة للحقوق ثبت مطالبة كعب بن مالك لابن أبي حدرد دينا له في المسجد حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوتهما وبالنسبة للحرمين فلهما خصوصية في هذا الأمر فإن العلماء رحمهم الله ينصون على خصوصيتهما في المطالبة بالحقوق لما ثبت من تعظيم الحلف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخفى أن القسامة التي أقرها الإسلام إنما كانت الأيمان فيها عند الكعبة المشرفة فمات كل من حلف عندها كاذبا خلال عام واحد كما ثبت اعتصام عبد الله بن الزبير هو وأصحابه بالكعبة عندما اعترض على البيعة وأرسل له العسكر تحت قيادة الحجاج حتى قتلوه داخل الحرم رضي الله عنه وأوردهم جهنم وبئس المصير واللجوء للحرم والاعتصام به مشهور في الجاهلية والإسلام بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من علامات الساعة أن يعوذ عائذ بالحرم وأنه لن يستحل الحرم إلا أهله وهذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .