بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم :  000066                    التاريخ :  14 رمضان 24

السؤال :  الإمام يصلي بالناس وعندما ينتهي بقول آمين يشرع مباشرة بقراءة ما بعد الفاتحة فكلمه المصلون حتى يجعل فترة وجيزة يتمكنون معها من قراءة الفاتحة فقال: عليكم بالقراءة معي أو أثناء القراءة ما بعد الفاتحة ولا داعي لهذه السكتة والذي ورد في الحديث من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو لأخذ النفس وهو ليس مدة طويلة فما التعليق على هذا الكلام؟

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نعم إذا كان الإمام لا يسكت فإن المصلين يقرؤون الفاتحة مع قراءة الإمام أو يقرأ بعد قراءته الفاتحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: لأصحابه قال لهم أتقرؤون خلفي إذا جهرت بالقراءة فقالوا نعم فقال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإن لم يعط الإمام الفرصة لقراءة الفاتحة للمأمومين أن يقرأوا الفاتحة في سكتاته فإن المأموم يقرأ وإن كان الإمام يقرأ. ولا حرج في ذلك، ولكن الأولى للإمام أن يدع فترة وجيزة للمأموم أن يقرأ فيها بفاتحة الكتاب والقول أن السكتة التي في الحديث إنما هي لأخذ النفس يفتقر للدليل أولا، والنفس يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بين آية وأخرى فلماذا نص الراوي على هذه السكتة إذا كانت كغيرها من السكتات من الآيات إنما هذه السكتة سكتة أطول من أخذ النفس ولذا نص عليها الراوي ولكن الحديث الذي في هذه السكتة تكلم فيه الشيخ الألباني رحمه الله وبعض أهل العلم يضعفه ولكن الأخذ بذلك ييسر على المأمومين أن يقرؤوا الفاتحة.

والله تعالى أعلم .