لإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ابن عربي المنكر كما يقول
أهل العلم بغير الألف واللام ، هو ابن عربي الطائي الحاكمي
الأندلسي ، الظاهري المذهب فقهاً ، الباطني الصوفي الإلحادي المذهب
عقيدة . وهو غير الإمام ابن العربي القرطبي المالكي صاحب أحكام
القرآن . والذي يسأل عنه الأخ هو ابن عربي الصوفي الاتحادي : ألف
فيه بعض أهل العلم ما يدل على كفره ، ومن ذلك كتاب ( تنبيه الغبي
إلى تكفير ابن عربي ) .
وبالنسبة للكتاب الذي ذكره
وهو ( الفتوحات المكية ) ولابن عربي أيضاً ( فصوص الحكم ) وله
تفسير مليء بالكفريات ؛ فإن كتبه هذه مليئة بالضلال المبين والزيغ
عن الطريق الصحيح ، وعقيدته عقيدة باطلة ، وهي عقيدة وحدة الوجود
ومعناها : أنه لا شيء في هذا الكون إلا الله وأن كل ما نراه إنما
هو صور وتخيلات . وهذه العقيدة عقيدة خطيرة . وبناء عليها رأى ابن
عربي أن جميع الكفار مؤمنين وأنه لا فرق بين المسلم والنصراني
واليهودي والملحد ، وفي ذلك يقول :
وما الكلب والخنزير إلا
إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة
ويعتقد اعتقادات خطيرة بسبب هذا
المبدأ ، ويحرف القرآن تحريفاً شديداً ؛ فمن ذلك إنه يقول في قوله
تعالى : ) إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا
يؤمنون ( يقول : إن الذين كفروا أي : ستروا محبتهم فيَّ سواء عليهم
يا محمد ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون بسواي ، فحرف الآية
تماماً عن مدلولها وجعلها مدحاً في هؤلاء الكافرين . والكلام فيه
يطول جداً ، وخلاصة القول أنه كفر كفراً بيناً بهذه الأقوال ، ومن
أراد أن يطلع على شيء من سيرته وكلام أهل العلم فيه فيرجع إلى كتاب
سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي وكتاب التفسير والمفسرون للشيخ
الذهبي سميِّ الإمام في النسبة ، فإنه قد ذكر دراسة لمنهج هذا
الرجل في تفسيره .
والله
تعالى أعلم .