الرقم : 001171 التاريخ :
8-1423
السؤال
:
الأخ يسأل عن الآيات في سورة المؤمنون وفيها
(
قل من رب السموات والأرض
)
وأيضاً (قل من بيده ملكوت كل شيء
)
والتي ورد فيها
(
سيقولون لله)
وفي الآية الأخرى
(
سيقولون لله)
وفي الآية الثالثة (سيقولون لله
)
. فالأخ يقول : الآية تقول :
(
قل لمن الأرض ومن فيها
)
فكان الجواب
(
سيقولون لله
)
ولكن في الآية الأخرى
(
قل من رب السموات
)
فكان الجواب المتبادر
(
سيقولون لله
)
وكذلك في الآية التي تليها فما الحكمة من قوله سيقولون لله في الموضعين
التاليين ؟
|
رابط الحفظ
استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة
لإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن هاتين
الآيتين وردت فيهما قراءتان : قراءة كما ذكر الأخ بالمتبادر إلى الذهن
( سيقولون الله ) هكذا ،
وهي قراءة متواترة مقروء بها على الجادة كما يقولون ، الشيء الذي يتبادر إلى
الذهن أن يكون الجواب من غير اللام . وأما القراءة بلام الجر التي دخلت على لفظ
الجلالة فإنها كما يقول أهل العلم من باب تضمين الكلام السابق معنى السؤال عن
الملكية بدلالة السؤال الأول ( قل لمن الأرض ومن فيها سيقولون لله ) فهنا كان
سؤالاً عن الملكية ، فكذلك الآيات الأخرى أو الآيتان التاليتان ضمن السؤال معنى
السؤال عن الملكية ( قل من رب السموات السبع ) كأن السؤال يقول : من الذي يملك
السموات السبع ويملك العرش العظيم ؟ ( سيقولون لله ) أو ( سيقولون الله ) ،
فالسؤال عن المالك يتضمن السؤال عن الملكية ، والجواب ( سيقولون لله) أي : هي
ملك لله ، وهي مما تحت سلطان الله سبحانه وتعالى ، فضمن هذا المعنى التملك
فجاءت اللام لأجل ذلك . وكذلك نلاحظ هنا أيضاً السؤال عن الملكوت ومن الذي بيده
الملكوت ومن الذي له القدرة على إجارة الله ، فالجواب
( سيقولون لله ) أي : له
الملكوت وله القدرة على أن يجير ولا يجار عليه ، فضمن هذا المعنى أيضاً
، فدخلت اللام . وكما ذكرت هناك قراءة على المتبادر إلى الذهن كما ذكر الأخ .
والله
تعالى أعلم .
|
|