لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أنه لا يخطب الجمعة إلا باللغة العربية ، لأن هذه هي السنة ، والنبي صلى الله عليه وسلم التزم ذلك في خطبته والتزم ذلك بعده الصحابة من الخلفاء الأربعة وغيرهم ، وعلى ذلك عمل الأمة إلى وقتنا الحالي . والذي يخطب باللغة العامية يعتبر قد ابتدع بدعة في الدين ولا يجوز له ذلك إلا إذا أخطأ غير مختار فالصحيح أنه لا حرج عليه إن شاء الله تعالى .

 

 قد ذكرنا هذه المسالة من قبل وقلنا : إن الترجمة الفورية لا تجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات للخطيب يوم الجمعة ، فلا بد من الإنصات لمن يترجم أولاً ثم للآخرين الحاضرين ، وإن كانوا لا يفهمون اللغة العربية فإنهم ينصتون مراعاة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولئلا يشوشوا على إخوانهم في سماع الخطبة . ولا شك أن الذي يترجم ترجمة فورية إنما يشوش على الإمام وعلى الحاضرين . والمخرج من ذلك هو كما ذكرنا أن يقوم الأخ بعد انتهاء الإمام من الخطبة والصلاة بترجمة لخلاصة الخطبة أو لها تفصيلياً حتى يستفيد الإخوة الذين لا يعرفون اللغة العربية .

 

والله تعالى أعلم .