\n'); if ( RealPlayerG2 || RealPlayer5 || RealPlayer4 ){ }else if ( RealMode ){ }else{ alert("Please Install RealOne Player"); window.location.replace("../../realnetworks.htm"); window.resizeTo(700,500); } -->
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم : 001189 التاريخ : 9 - 1423 هـ السؤال : في سورة البقرة في آية 215 و 219 في قوله تعالى : ( يسألونك ماذا ينفقون ) يقول : فكان الرد مختلفاً في الآيتين ، فيقول : فما السبب ؟ أو هل الذين يسألون في آية 215 يختلفون عن الذين يسألون في آية 219 ؟
|
رابط الحفظ استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة |
||
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هاتان الآيتان قد ذكر الله سبحانه وتعالى الجواب فيهما مختلفاً لاستيفاء ما يمكن أن يكون في نفس السائل حينما يسأل ؛ فالآية الأولى أجاب فيها عن الجهات التي ينفق فيها ، والآية الثانية أجاب عن القدر الذي ينفق ، فاختلفت جهة الجواب حتى تستوعب ما يريده السائل ؛ فالله تعالى يقول : ( يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين ... ) إلى آخر الآية ، وفي الآية الأخرى يقول : ( يسئلونك ماذا ينفقون قل العفو ) أي : ما فضل وما زاد عن الحاجة ، هذا الذي ينفقه المسلم ، وأهل العلم يقولون في الآية الأولى التي فيها التوجيه إلى جهات النفقة : استخدم فيها القرآن ما يسميه البلغاء بأسلوب الحكيم ؛ فإن الله سبحانه وتعالى ترك الجواب عن المنفَقِ وتكلم فيما هو أهم وهو المنفَقُ عليه ؛ فقال : ( قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين ) فبين الجهات التي ينبغي أن ينفق فيها المال ، وجعل ذلك القدر تحت قول ( من خير ) يعني : ولو أقل القليل الذي يستطيعه المنفق ، فاهتم بالأهم وذكر الجهات المنفق عليها ، وفي الآية الأخرى صرح لهم بأن النفقة تكون مما زاد عن حاجتهم واستطاعوا أن يبذلوه .
والله تعالى أعلم .
|