بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم :  001290                    التاريخ :  15 - 1423

السؤال :  الأخ يسأل عن القيام للداخل هل هو محرم على الإطلاق أم مكروه أم فيه تفصيل ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

أن القيام للداخل خلاف السنة . والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه كان يكره ذلك ، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يقومون له لعلمهم لكراهيته لذلك . وقد روي في هذه المسألة حديث لا يصح : " وهو لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاً " ، وهذا الحديث لا يصح .

والمسألة فيها تفصيل : إن كان الشخص الداخل يحب أن يقام له ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك وحذر منه فقال : " من أحب أن يتمثل الناس له قياماً فليتبوأ مقعده من النار " . أما إن كان الشخص لا يحب ذلك ولا يريده ، والكلام على القائم هل يجوز له أن يقوم من باب الترحيب بهذا الداخل أو إن كانت هذه هي عادة الناس ، فإن لم يفعل ذلك فإن علمه يعتبر إهانة لهذا الشخص ، أو أن جل الناس يقومون وهو لا يقوم فيخالف المجموع ، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا حرج في القيام إن شاء الله تعالى ، حيث أنه لم يثبت نهي عن القيام في حد ذاته . وإذا كان القيام للترحيب بالضيف وإجلاسه في مجلسه من صاحب الدار ، فقام البقية من باب مشاركة صاحب الدار فهذا أيضاً لا يدخل في هذا الذي قلناه من الكراهة لذلك ؛ لأن الكراهة تتعلق  بالداخل أكثر منها بالقائم . فالذي يظهر أن القيام ينظر في الحالة التي تدعوا إليه ؛ فإن كانت المصلحة أعظم قدمها الشخص ، وإن كان ليس هناك مصلحة فالأولى له أن لا يقوم

 

 

والله تعالى أعلم .