بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 001311                     التاريخ : 15 - 1423 هـ

السؤال : الأخ يسأل يقول : إذا وجد المرء امرأة صالحة وفيما يظهر له تتوافر فيها شروط المرأة الصالحة وأراد أن يتزوج بها ولكنه جوبه برفض من الوالدين ، فما حدود طاعة الوالدين في ذلك ؟ علماً بأنه شديد التعلق بهذا الأمر ويريد أن يتزوج بهذه المرأة وإن لم يتزوج بها قد يؤثر عليه ذلك سلباً ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

 

أن الطاعة في المعروف ، وإذا كان الشخص يريد الخير فعليه أن يبر والديه وأن يهتم بإرضائهما ، والطاعة في ذلك تجب عليه طالما أن في الأمر سعة ويستطيع أن يجد امرأة أخرى ربما تكون أفضل من هذه المرأة . وعليه أن ينظر في السبب الذي منع الوالدين من الموافقة على هذا الزواج ، فإن كان ذلك من باب التعنت فقد يحصل ذلك في غيرها وغيرها ، وأما إن كان لملحظ معين وعدم رغبة في هذه المرأة بعينها فعليه أن يحكم العقل ولا يغلب العاطفة ؛ فإن إرضاء الوالدين أعظم من ذلك ، إلا إذا كان هو يقع في مخالفة الوالدين في أمور أخرى ، أو إذا طلبوا منه أن يتزوج بفلانة من الناس غير هذه فيرفض ، وبالتالي سيتعرض أيضاً لمخالفة الوالدين ، فإن كانت المخالفة حاصلة فيقدم المصلحة التي يريدها ثم بعد ذلك يرضي والديه على مدار الحياة ، فإن هذه الأمور تزول إذا وجد الوالدان أن ولدهما قد عاش عيشة طيبة وزالت مخاوفهما وما إلى ذلك . وبالطبع أنا أنصح الأخ بأن يرضي الوالدين ويقنعهما قبل الإقدام على الزواج بأي طريقة كانت ، حتى يجمع بين الأمرين ، هذا هو الأولى والأفضل ،

 

والله تعالى أعلم .