بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 001317                     التاريخ : 15 - 1423 هـ

السؤال : الأخ يسأل يقول : لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وثبت في البخاري أنه عندما زار الأعرابي قال : " طهور إن شاء الله " ، فكيف الجمع بين ذلك ؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

 

لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق الدعاء بالمشيئة وقال : " فليعزم أحدكم المسألة ، فإن الله لا مستكره له " ، وهذا بالنسبة للدعاء : إذا طلب الشخص من الله سبحانه وتعالى أمراً كأن يقول : اللهم اغفر لي اللهم أعطني ، فهذا لا يعلق بالمشيئة ؛ لأن الأمر في هذا الدعاء إنما هو  أمر دعاء وطلب وليس من باب الإكراه ؛ فإن الله لا مستكره له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . وأما في حديث الأعرابي فإن ذلك ليس بدعاء وإنما هو كلام محقق معلق بالمشيئة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : إن المرض والألم الذي يشعر به يطهره من الذنوب إن شاء الله ، فهذا إخبار عما يحصل في الآخرة من الجزاء للمؤمن على ما يصيبه من النصب والوصب ، فهذا يعلق بالمشيئة لأنه في المستقبل وإن كان محققاً في بعض الأحوال ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ونحن إن شاء الله بكم لاحقون " ، وقول الله سبحانه وتعالى : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ) ، فالشيء إذا كان في المستقبل فإنه يعلق بالمشيئة .        

 

والله تعالى أعلم .