بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم: 000116                     التاريخ: 21 رمضان 24

السؤال:  السؤال عن تغيير النية في وسط الصلاة؟

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

لإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

إذا دخل الشخص بنية في صلاة هل يجوز له أن يحول هذه النية أثناء الصلاة فالذي يظهر أنه لا يصح له ذلك اللهم إن كان هذا من باب النافلة كما ذكر الأخ التي تعتبر صلاة لذاتها يعني المثال الذي ذكره السائل إذا دخل الشخص المسجد فصلى ركعتين بنية تحية المسجد فهل له أن يجعل هذه الركعتين سنة الظهر مثلا فلعل هذه الصورة تكون مقبولة لأن لا توجد صلاة تكون محددة تسمى صلاة تحية المسجد فالذي ورد أن لا يجلس الداخل في المسجد حتى يصلي فإذا صلى نافلة أو صلى فريضة فهذه تحية المسجد وليس هناك صلاة بذاتها تسمى تحية المسجد هذا الذي دلت النصوص.

أما بالنسبة لتغيير النية بعض أهل العلم أجاز أن تحول النية داخل الصلاة ولكن يرد عليهم بقول صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى "فالذي دخل بصلاة بنية معينة هذا الجزء الذي دخل به كان بهذه النية ثم غير نيته أثناء الصلاة فأحدث نية جديدة فكيف تكون نيته في صلاته السابقة أو صلاته المستقبلة لا حصل هذه ولا حصل هذه فمثلا إذا كان يصلي الظهر ثم تبين له أن وقت العصر قد دخل فأراد أن يحول الصلاة إلى العصر ففي هذه الحال الجزء الذي دخل به في صلاة الظهر هو بنية الظهر فكيف يحول ذلك إلى صلاة أخرى يعتبر بداية صلاته غير صحيحة طالما أنه يريد أن يكملها عصرا ويعتبر بقية صلاته غير محسوبة ظهرا فلا تكمل البداية التي دخل بها فالصواب أن الشخص لا يغير نيته طالما هو في داخل الصلاة وإنما لابد أن يتم صلاته بنفس النية التي بدأها ومما يدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة" وقد قال ذلك عندما رأى رجلا يصلي وقد أقيمت الصلاة فلو كان الأمر صحيحا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتنفل وتقام الصلاة أن يغير النية ويجعلها فريضة ويستكمل مع الناس وهذا لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يؤيد عدم المشروعية.

والله تعالى أعلم.