بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم: 000189                     التاريخ: 9 محرم 25

السؤال: سمعت أن من البدعة السؤال بعد الفريضة وأن من السنة أن ينشغل بالذكر بدلا من السؤال؟ وهل يمكن للشخص أن يقوم بالذكر ثم يدعو؟

 

 

رابط الحفظ

استمع إلى السؤال والإجابة | طباعة

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الذي ذكر في الأوقات المستجابة كما جاء في الحديث دبر الصلوات المكتوبة ودبر الشيء يمكن أن يطلق على الشيء ماهو منه ولكن في آخره فيطلق على الانتهاء منه فدبر الشيء هو مايتبعه أو مايكون في آخره وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الله عزوجل بعد الانتهاء من الصلاة وكان يشتغل بالدعاء قبل التسليم فظهر من ذلك أن الدبر في هذه الحالة إنما هو في نهاية الصلاة وقبل التسليم فينشغل المسلم بالدعاء بعد التشهد ثم يسلم فإذا سلم فإنه ينشغل بالذكر الوارد عنه صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء بعد الصلاة وبما حث به الصحابة رضوان الله عليهم وبما حث عليه عامة كقراءة المعوذات وآية الكرسي وهذا شامل للفريضة والنافلة فلا يوجد ما يخصص بالنافلة من الفريضة فالدعاء يكون قبل التسليم في الفريضة والنافلة ولا أعرف دليلا يخصص النافلة عن الفريضة وأما القول في بدعية ذلك فهذا غير مقبول إلا إذا تعمده الشخص دائما وظن أنه من السنة ففي هذه الحالة يقال أنه بدعة وأما إذا تعمده دائما ولا يعتقد أنه سنة فلا يعبر أنه بدعة لأن الدعاء في أي وقت جائز وفي أي وقت مستحب وفي أي وقت مشروع والدعاء فيه من الأدلة التي تحث عليه فمن شاء دعا في وسط الصلاة أو في آخرها ولكن الحذر من أنه يظن أنه من السنة أو الالتزام بذلك.

والله تعالى أعلم.