ظهور الجن ورؤية الإنس لهم
وتفسير الأطباء النفسيين له (بالهلاوس السمعية والبصرية)

******

في حديثنا عن صلة ظهور الجن ورؤيتهم بالطب والأمراض العضوية، سوف نتطرق لهذا الموضوع من جانبين هامين، فتوضيح هذا يشمل مسألتين، مسألة (الهلاوس السمعية والبصرية)، ومسألة إمكان وكيفية (إخفاء الجن بعض المواد الإنسية في جسم الإنسان) ومنها مواد قد تكون سامة وخطيرة، وبكل تأكيد فد لا تظهر في التحاليل المعملية وصور الأشعة، ولكن عند بطلان السحر تخرج هذه الأشياء، وتكون دهشتنا عظيمة عند رؤيتنا لها، وقد يتقيء المريض كمية هائلة من القيء تفوق كمية ما تناوله من طعام وشراب على مدار عدة أيام ربما لم يتناول خلالها شيء على الإطلاق، فمن أين جاءت هذه الكمية الهائلة من القيء؟ وأين كانت مختفية في معدة المريض؟ وهذا له تفسيره الذي سوف أتطرق له في حينه.

وهذا هو الشاهد على خروج مركبات سحرية من جسم المريض، فعن ابن عباس أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا، فثع ثعة قال عفان: فسألت أعرابيا فقال: بعضه على أثر بعض، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود وشفي.( )

 





 

بعض المخرجات السحرية من جوف المرضى (خيوط وشعر).



وإليكم شاهد عملي على هذا:
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فكما عودناكم أن نقدم كل جديد وعجيب من ابحر الرقية الشرعية الواسعة ورحابها الطيبة نقدم لكم اليوم مأساة اخرى وكرب عظيم المَ بأسرة كبيرة تتكون من ام وخمسة من البنات دمرهن الاشرار من بني الانسان ومن بني الشيطان. هذة الاسرة كلها تعاني معاناة شديدة حيث ان اصغر البنات لا تتجاوز الثامنة والاخرى تبلغ من العمر الثالثة عشر والاخريات يعملن في مجال التعليم وهن كبار في السن. هذة الاسرة محافظة وفي بيت دين ولا نزكي احد منهن على الله. قد اصيبو بما تصاب به النفس البشرية حيث انه اذا بدأنا قراءة الرقية عليهن تصيح منهن من تصيح وتبكي من تبكي وتنصرع منهن من تنصرع وحتى الصغرى من بينهن كان يغمى عليها وأما الوسطى والتي تبلغ الثالثة عشر من العمر فقد كانت اشدهن عناء عند القراءة. وقد حصل انهن تعالجن عندنا لمدة ثلاثة ايام ثم سافرن الى المدينة التي يسكنوا فيها واعطيت لهن الخلطة العلاجية وغابوا تقريبا اسبوعين ورجعوا مرة اخرى لكن الذي حصل خلال فترة استخدام الخلطة شيء عجيب وقد لايصدقه العقل البشري. حيث ان الفتاة الصغرى خرج منها شعر وظافر واما الوسطى فقد خرج منها ما تقشعر له الابدان وتذرف له الدموع وهو مايبكي حقا. لقد خرج من فرجها واقول من فرجها وهي بنت بكر ولاتزال بكر حتى الان بعد خروج ماسأشرحه هنا. قد خرج منها اكياس من النايلون مربوطة بخيوط ومعقدة بعقد وخرج من فرجها حبل طويل مجدول مثل حدايل الشعر ومربط بخيوط وعقد في جميع اطرافه. طول هذا الحبل متر كامل وبعد اسبوع اخر من استخدام الخلطة التي استخدمها الاى الان خلال 15 عاما مايقارب ثلاثون الف شخص على مر هذة الاعوام حيث ان هذة الخلطة مأخوذة من كتاب الله ومن السنة النبوية المطهرة والتي لم تضر احد فعندما استمرت في استعمالها خرج منها اربعة من هذة الحبال الطويلة والقصير والتي اوضحها من خلال الصور المبينة في هذا الموضوع ومما يدل على ان هذة الاسرة منكوبة ومدمرة بسبب هؤلاء الذين لا يخافون الله ولا يتقونه. فما الجرم الذي اقترفوه كي يعاقبوا بهذا العقاب فأسأل الله بأسمائه الحسنى ان يشفيهم شفاء عاجل انه سميع مجيب وان يشفي كل مرضى المسلمين ويرد كيد الظالمين انه سميع مجيب).

هذا مع تحفظي على أن سر الشفاء أو خروج هذه الأشياء عائد إلى الخلطة التي ذكرها هذا المعالج، فهذا الكلام التبس فهمه على المعالج، حيث ثبت انه من الممكن خروج مثل هذه الأشياء بدون خلطته المذكورة هنا وذلك بمجرد بطلان السحر، والشاهد أن المعالج لم يكن يعرف بوجود هذه الأشياء في جوف المريضة، ولكنه وصف خلطته لأسباب أخرى لم يستهدف منها خروج المكونات السحرية.

 


الاكياس البلاستيكية المربوطة ويظهر بوضوح
على اليمين ورق القصدير (الالمنيوم) وهو معقود وملتف. هل للأطباء في
هذا العصر ان يفسروا كيف دخلت هذة الاشياء وخرجت ولا تزال البنت بكر


الحبل الاطول مع الحبل الاقصر


صورة مقربة للحبل القصير


الاكياس البلاستيكية المربوطة والحبال


صورة لتحديد طول الحبل وهو المتر


اطول الحبال التي خرجت ويبلغ طولها المتر وقد خرجت
اربعة منها بنفس الطول وبفترات مختلفة


صورة تقريبية لتحديد طول الحبل وهو المتر


الحبل ذو المائة سنتيمتر طولا


كل هذة الحبال والشعر والاكياس خرجت من جوف الفتاة وهي لاتزال بكر
فسبحان الله


حبل من القماش متوسط الحجم كان قد خرج من الفرج الفتاة البكر
وتتابعت خروج هذة الحبال بعد اكل الخلطة.




وهذا موضوع خطير جدا، قد لا يلتفت له الكثيرين ولكن يجب بيانه وتوضيحه، هذا لكشف مدى اتساع الهوة بين أهل الطب البشري العضوي، وعلم الطب البشري الروحي، فأنا أعلنها صراحة مدوية أن هذين النوعين من علوم الطب لا ينفصل أحدهما عن الآخر، وقد اضطررت كمعالج شرعي أن أتعلم شيئا من الطب البشري كجهد ذاتي، لكي أستعين به في علاج المرضى، وهذا أكسبني مساحة كبيرة من العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية، رغم أن الطب البشري ليس مجالي في الأصل، ولكنني اضطررت مرغما للتطرق لهذا العلم رغم أنفي، لأنني اكتشفت يقينا أن الجن لهم تأثيرهم العضوي في جسم الإنسان، ولهم تداخل في وظائف أعضاء جسم الإنسان، ليس تداخلا من الناحية النفسية فقط، ولكن من الناحية العضوية أيضا.

فكما سبق وبينا أن الجن له قدرة على نقل أشياء من مكانها إلى مكان آخر، وكذلك للجن القدرة على إخفاء بعض الأشياء، على سبيل المثال قام الساحر (ديفيد كوبر فيلد) بإخفاء تمثال الحرية، وهذا شاهده الجميع على شاشات التلفاز، وكذلك للجن القدرة على إخفاء المكونات السحرية داخل معدة الإنسان، وهذا يتم بواسطة (سحر إخفاء)، فبعد أن يتناول المريض السحر، ويستقر في جوفه من المفترض أن المعدة تقوم بامتصاص هذه المادة السحرة، أو يخرج مع الفضلات، ولكن الذي يحدث أن الجن يحتفظ بهذه المكونات ضد الامتصاص أو الخروج مع الفضلات، وعند الرقية يبطل سحر الإخفاء وتخرج المواد والمركبات السحرية تلقائيا.

كيفية إخفاء الجن للأشيلاء:وعن كيفية إخفاء الجن للأشياء، من المعروف أننا نرى الأشياء نتيجة سقوط الضوء المنعكس عن هذه الأشياء على شبكية العين، ولو أن أي تداخل حدث لمسار الضوء فلن تصل لنا الصورة الحقيقية للشيء، تماما كما يحدث لو أننا وضعنا قلما في وعاء فيه ماء، فسوف نجد أن الماء يحيد بأشعة الضوء المنعكسة عن القلم، فيبدو القلم لو كان مكسورا، لو أننا قمنا بتشغيل مروحة فسوف تختفي أطراف المروحة ويظهر ما ورائها.

بما أن للضوء سرعة، فإن للجن سرعة تفوق سرعة الضوء بمراحل عديدة، وهنا يقوم الجني بالدوران بسرعة تفوق قدراتنا كبشر على استيعابها، وبهذه الطريقة يتلقى الجني الضوء المنعكس من الشيء المراد إخفاؤه، وبالتالي لن يصل الضوء إلى شبكية العين، ولن نرى الشيء وكأنه اختفى، ولكنه في الواقع موجود في مكانه لم يختفي، وهنا يستغل الجن قدراته الفائقة في خداع أبصارنا، واستخدام الجن لقدراته الفائقة هو عين السحر.

بناءا على ما سبق يقوم الجن بتجميع مواد مختلفة داخل جسم المريض، وكلما تناول طعاما أخفى الجني جزءا منه داخل المعدة، وبهذا الشكل يتجمع داخل المعدة كم هائل من المكونات السحرية، وبمجرد إبطال (سحر الإخفاء) تظهر هذه الأشياء فورا، ويستعد الجسم تلقائيا لتقيؤ هذه المواد فورا، وبكل تأكيد فلأن الجن أسرع حركة من الضوء فإن الأشعة لن تستطيع تسجل ما هو موجود في المعدة.

قد يتبادر لذهن البعض تساؤل ألن تحتاج هذه الكميات إلى حيز يستوعبها داخلا لمعدة، فكيف تجمعت هذه الكميات في الداخل؟

أقول وبالله التوفيق، إن انتقال الشيء من عالم الإنس إلى عالم الجن يجعله يكتسب خصائص ما هو إنسي، والحال كذلك أن كل ما هو جني إذا انتقل إلى عالم اللإنس اكتسب خصائص ما هو إنسي، وزال عنه أغلب خصائصه الجنية، لذلك لما قبض أبو هريرة رضي الله عنه على الشيطان خاف الشيطان منه وعلمه فضل آية الكرسي في حفظ النائم، وعلى هذا فهذه المواد التي اختفت في عالم الجن قد اكتسبت خصائص الجن، ومن جملة خصائص الجن قدرهم على التحكم في أحجامهم من الصغير إلى الكبير والعكس، وبهذه الطريقة يستطيعون تصغير برميل من القيء داخل معدة المريض، وبمجرد إبطال (سحر الإخفاء) يندفع القيء فورا بكميات رهيبة مزهلة.

خاصية تغيير الحجم (التصغير والتكبير):
إن الشيطان يستطيع التحرك داخل الجسد مع حركة الدم في العروق، وهذا يعني قدرته على التحكم في حجمه، من الصغر المتناهي إلى الطول المفرط، ليسمح له بالتحرك خلال الأوعية الدموية التي تتسع وتضيق من مكان إلى الآخر، فعن والد أبي المليح‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت، ويقول:‌ بقوتي صرعته، ولكن قل:‌ باسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب)،( ) وفي رواية عن أبي تميمة الهجيمي عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم أو من حدثه عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ردفه فعثرت به دابته فقال: تعس الشيطان فقال: (لا تفعل، فإنه يتعاظم إذا قلت ذلك حتى يصير مثل الجبل، ويقول: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يكون مثل الذباب)،( )

فمن حوار لساحر تائب يقول: (للجن أشكال وأنواع كثيرة تصل إلى 350 نوعًا، وحجمهم الحقيقي 4سم)،( ) وبسؤال إخواننا من الجن المسلمين أقروا بصحة كل ما ورد ذكره عن لسان هذا الساحر التائب في هذا التحقيق الصحفي، وعليه فالجن يستطيع الوصول إلى أي مكان في الجسد مهما كان ضيقًا، ومن المعلوم أن الدم يصل إلى كل مكان في الجسد، وعليه يستطيع الجن الوصول إلى أي مكان في الجسد، وهذا ليس على إطلاقه، حيث يختلف من جني إلى الآخر، فأهم وأخطر مكان يمكن أن يصل إليه الجن هو المخ، فلو دخل إليه كل أنواع الجن لعمت الفوضى في الجسد، فللمخ حصانة خاصة من الله تعالى ضد الجن، ولصارت كل حالات المس متشابهة، من حيث مدى سيطرة الجن وتحكمه في الجسد، ولكن الجن في أغلب الحالات يسيطرون على أعضاء الجسم من خلال جذور الأعصاب المتفرعة عن النخاع الشوكي، وهذا سوف أشرحه بالصور التوضيحية بإذن الله تعالى.

وعلى أساس هذه المعلومة سيتم بناء كل التفاصيل الممكن توفرها لنا عن سيطرة الجن على الجسد وتحكمه فيه، فالجن يبدأ في تتبع مسار الشرايين في الجسد، خاصة وأنها تتحرك دائمًا مع خط سير الأعصاب، ثم يسيطر عليها ويتحكم فيها حتى يصل إلى مركز الانتباه في المخ، فإذا وصل الجن إلى المخ سيطر على إرادة المريض وانفعالاته، وقد لا يستطيع الجني دخول المخ ولكن من الممكن أن يتحكم في الإشارات الذاهبة إلى المخ، وبالتالي يصدر المخ إشارات إلى الأعصاب بناء على الإشارة الكاذبة التي وصلت إليه، لذلك نجد تنوع في صور وأشكال تحكم الجن في الجسد، فنجد حالات يتحكم فيها الجن في عضو دون الآخر، وفي حالات أخرى يتحكم الجن في الجسد بالكامل، وهو أشد ما يكون من أنواع حالات السيطرة والتحكم في الجسد.

------------------------------------------------

كانت امرأة تعالج من دولة الكويت الشقيقة و كانت تعاني من آلام في المعدة والآم في المثانة لدرجة أنها كان يغمى عليها . وقد ذهبت الى كثير من الأطباء والمستشفيات وأجمع الجميع على أنها ليس فيها شيء بل كانوا يقولون أنها سليمة . و بعد القراءة عليها اتضح انها تعاني من مشاكل كثيرة مما تصاب به النفس البشرية و كانت تصرع صرعا شديدا، وبعد علاجها فاذا بها يخرج منها مع الخروج هذه الحصوات الصخرية الموضحة في الصورة المرفقة

 




.وعندما يرى الانسان مثل هذه الحصوات تخرج من جوف الانسان ما يملك الا أن يقول سبحان الله ! كيف كانت ..وأين كانت ..وهل الأطباء لم يروا هذه الأحجار في جوف هذه المريضة ؟ وبماذا نفسر ذلك ؟ وصدق الله القائل ( وفوق كل ذي علم عليم ) .

منقول

------------------------------------------------------

تعليق على الجزئية الأخيرة:

ما رأيناه من صور لبعض المكونات السحرية، يشعرنا لأول وهلة وكأن جسم المريض قد تحول إلى صندوق لجمع القمامة والنفايات، هذه حقيقة لا نملك إخفائها، ولا يصح أن نتغافل عنها، لأن الأصل في الشياطين هو اجتماعها على الحشوش والمزابل، فعن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال: (إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث).

وعلى هذا فهناك مصدران رئيسيان لتجميع الجن للنفايات إلى داخل جسم الإنسان:

مصدر خارجي:
وهو ما يقدمه الساحر للمسحور له من مواد سحرية،سواء ما يبثه الساحر في طعام وشراب المسحور له، أو ما يوكل الساحر الجن به من مواد سحرية يدخلها الجن إلى داخل جسم المريض.

حيث يقوم الساحر بتكوين تركيبته السحرية من دماء الحيض أو المني أو تراب المقابر أو مسحوق العظام البشرية والحيوانية وبعض الأعشاب الضرة، هذا بخلاف وضع بعض المواد المستقدمة من عالم الجن والتي لها خواص في عالمهم، ويحضرها له الجن، وهذه المواد لها قوتها في سيطرة الجن على الجسد، وتعد مواد سامة في نفس الوقت، أشدها خطورة الزئبق الأحمر والأزرق، وهنا يقدم التمر فائدته في تعطيل هذه الأسحار، فليست كل الأسحار موجودة داخل جسم الإنسان، ولكن كل الأسحار الداخلية والخارجية مرتبطة بالمركبات السحرية داخل جسم الإنسان، وهي ما تؤثر فيها تناول سبع حبات من العجوة.

وهناك جزء من السحر قد يضعه الساحر خارج جسم الإنسان، فيدفنه في بئر أو مقبرة، أو يعلقه في شجرة أو يسقطه في قاع البحر، لكن لا بد وأن يكون هذا السحر مرتبط بأسحار الجن الدخالية والمتجمعة في الدم على وجه الخصوص.

مصدر داخلي:
وهو الأهم، حيث يقوم الجن بتجميع الأخلاط الرديئة داخل دم الإنسان، ويسيطر على مشتقات الدم بوجه عام، ثم يقوم بصنع تركيبة سحرية خاصة به كجن داخل جسم الإنسان.

حيث يقوم الجن بتعطيل الجهاز الليمفاوي عن تصريف الأخلاط الرديئة من الدم، وهذا في مواضع محددة من جسم الإنسان، خاصة عند المفاصل والغضاريف، والتي تشكل بوابات داخل الجسم تفصل بين كل عضو والآخر، مع ملاحظة أن مرض السرطان من أهم أسبابه الرئيسية تعطل الجهاز الليمفاوي والذي هو هدف رئيسي من أهداف الشيطان داخل الجسم، وهذا سر من أخطر أسرار المس والسحر، والذي يتسبب في حدوث وفيات مسرطنة بكم رهيب على مستوى العالم.

 


الجهاز الليمفاوي المسؤول عن تصريف الاخرط الرديئة ونفايات الجسم إلى خارجه



تمركز الجن داخل الغضاريف:وبطانة فقار الظهر هي ما يبطن بين كل فقرة من فقار الظهر وبين التي تليها من الفقرات، وهو ما يطلق عليها (الأقراص بين الفقرية intervertebral discs، هي مجموعة من الغضاريف الليفية البيضاء المتداخلة بين أجسام الفقرات.. وتزيد الأقراص مرونة العمود الفقري، وتميل إلى إعادة تقوسه الطبيعي بعد أن يكون قد انعطف جانبًا بعمل العضلات. وتكون الأقراص بين الفقرية رابطة الاتحاد الأساسية بين أجسام الفقرات. ولكنها، إلا في المسنين، لا تلتصق في العظم مباشرة، لأن طبقة رقيقة من الغضروف الشفاف تغلف الأسطح الفقرية المتواجهة).( )

 


لاحظ كيف أن الغضاريف متبطنة الفقرات العنقية وهي ذات اللون الوردي


والسر في اختيار الشيطان الغضروف هو عدم وجود مستقبلات الألم الجسمية Nociceptor، و(.. هي العناصر الحسية التي يتم التنبيه من خلالها عن وجود أذية في المفصل أو العضلة أو عن وضعيتها، وتتواجد هذه المستقبلات في كل مكان من الجسم، وبالنسبة للعمود الفقري فهي موجودة في المفاصل الفقرية وفي العظم والسمحاق والعضلات والأوتار. أما بالنسبة للمفاصل فالمستقبلات تتوضع في محفظة المفصل وفي الأربطة والوسادة الشحمية وفي جدر الأوعية دون أن تتواجد في غضروف المفصل).( )
 


لاحظ انقسام الألياف داخل العصب
وكذلك تفرع الأعصاب عن النخاع الشوكي

ولخلو الغضاريف من الأعصاب فبالتالي لن يشعر المريض بأدنى ألم يشير إلى وجود شيطان داخل جسده، وإلا فطن المريض إلى وجوده، فقد يذكر الله، أو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يذهب على الفور إلى معالج نتيجة لوجود هذا التنبيه المرتبط بوجود الشيطان في جسده، وبالتالي سيتحرك المعالج على الفور للقيام بتدابير العلاج، والشياطين خاصة الأقوياء منهم يحرصون بقدر الإمكان على التخفي، وعدم صدور أي مؤشر يدلل على وجودهم على الإطلاق، وليس أدل على هذا من تحفيهم عنا مصداقًا لقوله تعالى: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ) [الأعراف: 27]، فاستكانة الجن الظاهرية، وعدم صدور أدنى ردود فعل منه نتيجة للرقية مؤشر يدل على مدى قوته، فالجن إذا تحرك ونشط داخل الجسد سوف يشعر المريض بهذه الحركة على الفور، حيث يظهر أثرها على هيئة تنميل أو رعشة تسري في جسده، والغضروف يعد أفضل الأماكن في الجسد التي تحقق له مراده، حيث لا وجود للمستقبلات الجسمية فيه، وعلى هذا الأساس فالشيطان يتخذ من الغضاريف في كل مفصل من مفاصل الجسد مكمنًا له، وقاعدة ارتكاز، لذلك فالمفصل يعد بوابة انطلاق يندفع منها الشيطان إلى سائر أنحاء الجسد ليعيث فيه فسادًا.
 


لاحظ أن القرص الغضروفي لا يقع داخله أي أعصاب

لذلك سوف نجد أن الشياطين عندما تقع تحت تأثير الرقية تبدأ في التحرك بسرعة في الشرايين والأوردة، ليشعر معها المريض بتنميل ورعشة، لا يكون هذا الإحساس شاملاً الجسد كله، ولكن يشمل أحد أعضاء الجسم، أو عدة أعضاء متتالية، ونادرًا جدًا ما يشمل هذا الإحساس الجسد كله، أي أن الشيطان يتحرك خلال عضو يقع بين مفصلين، أو بين عدة أعضاء مرتبطة بعدة مفاصل متتالية، من مفصل إلى المفصل الذي يليه، بدءًا من العمود الفقري وانتهاءًا بنهايات الأطراف العلوية أو نهايات الأطراف السفلية، وهذا يدلل على أن الشياطين تتنقل من خلال المفاصل، أي أنها تتخذ من المفصل قاعدة انطلاق، وبوابة للعبور من عضو إلى الآخر، حيث يتمر الأعصاب والليمف والشرايين والأوردة والعضلات وتتجمع الأربطة كل هذا حول المفصل، هذا بخلاف القرص الغضروفي المتبطن بين العظمتين، وهذا التجمع الهائل لا يوجد إلا عن المفاصل فقط.
 


لاحظ النخاع الشوكي وتفرع جذور الأعصاب بعيدا عن الغضروف

وعدد مفاصل الجسد تبلغ 360 مفصل، والجسم كله مبني على أساس هذه المفاصل، فهذه المفاصل نعمة من نعم الله على عبده، لذلك نجد أن على كل مفصل صدقة، وبهذه الصدقات يتم تحصين هذه المفاصل ضد الشيطان، وتضعف من حركته ونشاطه، وإن كنا لا ندرك هذه الحقيقة، إلا أن للفعن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما، عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاث مائة السلامي، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار). ( )
 


لاحظ مفاصل الجسم وكيف أنها تصل كل عضو بالعضو الذي يليه
هذه المفاصل ما هي إلا بوابة بين كل عضو والذي يليه

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن خالد بن معدان رضي الله عنه قال: (ما من عبد إلا له أربع أعين، عينان في وجهه يبصر بهما دنياه، وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبه يبصر بهما دينه، وما وعد الله بالغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا فتح عينيه اللذين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد بالغيب، وإذا أراد الله بعبد سوء ترك القلب على ما فيه)، وقرأ أم على قلوب أقفالها (وما من عبد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره، لاو عنقه على عنقه، فاغر فاه على قلبه)، ( )
حدثنا إسماعيل بن حفص الأيلي قال ثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال ما من آدمي إلا وله أربع أعين، عينان في رأسه لدنياه، وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبه لدينه، وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما، فذلك قوله أم على قلوب أقفالها). ( )
حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح قال ثنا ثور بن يزيد قال ثنا خالد بن معدان قال: (ما من الناس أحد إلا وله أربع أعين، عينان في وجهه لمعيشته، وعينان في قلبه، وما من أحد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره، عاطف عنقه على عنقه، فاغر فاه إلى ثمرة قلبه، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه ما وعد الله من الغيب، فعمل به وهما غيب فعمل بالغيب، وإذا أراد الله بعبد شرًا تركه). ثم قرأ أم على قلوب أقفالها. ( )
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا أبي ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ثنا محمد بن أبي عمر قالا: ثنا سفيان بن عيينة ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان مثله حدثنا احمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا عمران بن عبد الرحيم ثنا الحسين ابن حفص قال ثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال: (ما من عبد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره، لاو عنقه على عاتقه، فاغر فاه على قلبه) زاد غير الحسين عن سفيان (فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس). ( )
قد قمت بأبحاثي واسقصائاتي العملية حول جزء في هذا الأثر، وهذه الجزئية هي: (وما من عبد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره)، رغم ما يكتنف سنده من ضعف على ما يبدو، لكن ضعف الإسناد قد لا يؤثر أحيانا في صحة السند نفسه أو المتن، أو سلامة معناه، إذا لم يتعارض مع ما هو أصح منه، وأن يثبت عمليا صحته، والله تعالى أعلى وعلم.
ثم بعد ذلك بزمن من البحث في المسألة، ذكر لي أحد الجن الصالحين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب زعمه، والله تعالى أعلى واعلم، قال: (الشياطين توجد في الغضاريف)، ولم يزد في قوله عن هذا حرفا واحدا، فلما ظهرت علي علامات الدهشة والزهول، قال: (ابحث)، وقد نقل لي المريض ما سمعه منه حرفيا، وكان المريض يرافقني حينئذ في معرض للكتاب، وكنت أستعرض بعض الكتب الطبية آنذاك، وعندما كنت أطالع مرجعا علميا ضخما في علم التشريح anatomy مختص بأساتذة الطب والتشريح، توقفت عند رسوم تفصيلية للعمود الفقري أتأملها، فوجدت المريض ينقل لي ما سمعه حرفيا.

أضف إلى كل ما ذكرته أن الغضروف cartilage تلتقي عنده جذور الأعصاب بالحبل الشوكي spinal cordفي العمود الفقري، حيث يلتصق في الحبل الشوكي واحد وثلاثون زوجا من الأعصاب الشوكية spinal nerves ، وهي مصنفة إلى خمس مجموعات تبعا لفقرات التي ترتبط بها.

يلتصق كل عصب شوكي في الحبل الشوكي بجذرين جدر بطني ventral، وجذر ظهري dosral، .. وهناك أيضا اختلاف فسيولوجي بين الجذرين يتركب الظهري من ألباف واردة (حسية)، ويتركب الحذر البطني من ألياف صادرة (محركة)، ويتحد الجزران فيما يلي العقدة مباشرة ليكونا جذع العصب الشوكي، الذي يحتوي إذا على كلا النوعين من الألياف)

(تحقق الأعصاب العنقية الستة السفلي والأعصاب الصدرية والقطنية مخرجها خلال الثقوب بين الفقرية)، إذا فملتقى جذور الأعصاب متجمع عند بطانة فقار الظهر وهو الغضروف، وبالتالي يستطيع الجن بدون ان يدخل إلى المخ ان يتحكم في حركة الصادر والوارد من أوامر موجهة إلى أحد الأعضاء الواصل إليها العصب، وبهذا يسيطر الجني على الأعضاء مباشرة بدون دخول إلى المخ مباشرة.
 


لاحظ تفرع جذور الأعصاب عن الحبل الشوكي وانقسام جذر العصب إلى ظهري وبطيني
ولاحظ موقع الغضروف من الأعصاب

وفي ضوء ما تجمع لي من معلومات قمت بتجارب اكلينيكية وفحوصات سريرية على عدد من المرضى، وفقا لاطلاعي على كتب التشريح العربية والأجنبية، خاصة وأنني درست علم التشريح في كلية (الفنون الجميلة)، لأتأكد بنفسي من صحة النظرية، وذلك بالضغط الموضعي على جانبي الفقرات، وقمت بالربط بينها وبين العضو المعطل عن وظيفته، وتتبع منشأ العصب ومساره حى يصل إلى العضو المصاب، فوجدت بالضغط على يمين وشمال الفقرات وجود بعض الألم، قد يكون أحيانا يمين، أو شمال، أو في الجهتين معا، وبالفعل وجدت أن هناك صلة مباشرة بين العضو وموضع الألم من الفقرة.

وخلصت ايضا إلى نتيجة مهمة جدا، وهي ان العصب نفسه على امتداده يوجد آلام تقل حدة كلما اقتربنا من طرف العصب، وهذا يعني أن أشد الجن قوة هم المتجمعون عند جذر العصب، بينما تقل قوتهم كلما اقتربنا من العضو المصاب، وعلى هذا فمركز القيادة موجود عند جذر العصب وليس في العضو نفسه، أي أن الجن عددهم يكثر كلما اقتربنا من العضو لتعويض الضعف فيهم، بينما يتمركز قائد السرية عند الجذر ليتحكم في المجموعة كاملة، وللعلاج السليم، وجدت أن أبدأ أولا بالأضعف حتى أصل إلى الأقوى فيكون ضعيفا بلا حماية، لأن الشيطان ليس قوي بنفسه بل قوي بأعوانه.

ملاحظة هامة:
ذكر لي المرضى أن هذه المواضع المؤلمة لم يشعروا بالألم فيها من قبل إلا عندما ضغطت عليها فقط، وتفاوتت حدة الألم من مكان إلى الآخر، ومن حالة إلى الأخرى، لذلك فمن أصول الكشف (إثارة الأعراض الخفية غير الظاهرة).

وبعمل الحجامة الجافة في الموضع المحدد، وعن جانبيه ينحصر السحر في الوسط ويبطل بإذن الله تعالى، وهذه النظرية إذا ثبتت فستغير من تقنية الحجامة المتخصصة في علاج الأمراض الجنية، وهذا التغيير له بحث علمي آخر مستقل