هذا الكتاب تمت طباعته أربع طبعات ولقي قبولا لدى العامة والخاصة والحمد لله

وكانت أول طبعة على نفقة دار ابن القيم بالدمام للتوزيع مجانا وتمت طباعته قبل طباعة أصله " أحكام السترة في مكة وغيرها وحكم المرور بين يدي المصلي " وكان عدد نسخ الطبعة الأولى ثلاثين ألف نسخة أرسل لي خمسة آلاف قمت بتوزيعها وبقي خمسة وعشرون لدى دار ابن القيم حيث بدأت الدار في توزيع بعضها قبل خروج الفسح النهائي فحدث بسبب الكتاب مشادة في أحد المساجد فخشي مسئول الإعلام آنذاك على مكانه حيث بقي له سنتان على التقاعد ولا يريد إشكالات فطالب بالكمية ورفض فسحها على الرغم من مطابقتها لنسخة الفسح المبدئي ووضع الكمية بالمخازن لحين إرسال نسخة من الكتيب للإفتاء .

سافرت إلى الرياض والتقيت بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله لقاء خاصا في مكتبه ولخصت له الأمر فطلب من مرافقه قراءة الكتيب عليه وطلب وضع علامات عند بعض النقاط ثم طلب مني الركوب معه في سيارته لحضور الغداء على مائدته الكريمة ولقيت منه كرما واهتماما خاصا كعادته رحمه الله مع ضيوفه وأثناء ركوبي معه في السيارة حثني على قول ما أعتقده صوابا وإن خالف المشهور عند الناس وذكر أن ما رجحته في هذا الكتيب لا يخرج عن كلام أهل العلم . ثم وعد خيرا عند عرض الكتاب على اللجنة .

كما التقيت فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله لنفس الغرض وكانت جلسة خاصة ببيته العامر وحدث خلالها قصة تجدها في رابط الكتاب الأصلي أحكام السترة في مبحث حول الكتاب .

وقد تم فسح الكتاب والحمد لله وأجيز من الإفتاء والإعلام .

كما التقيت أيضا فضيلة الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله وقد عرضت عليه الكتاب أثناء الزيارة واستشكل وجوب السترة لعدم شهرة ذلك عند الحنابلة فأخبرته بأنه قول عندهم وأن المسألة مفصلة في الكتاب الأصل وكانت قصة الإجازة المذكورة في رابط كتاب أحكام السترة .

ومما يتعلق بالكتاب أيضا أنني قابلت فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله بالمسجد النبوي قبل وفاته بقليل فكان أن طلب مني الإذن لدار ابن رجب التابعة له في طباعة هذا الكتيب طبعة جديدة وأثنى عليه خيرا فأذنت له ولكنه توفي قبل مباشرة الطبع رحمه الله .

ومن الطرائف أنني كنت أتجول في الرياض وخارج جامع أم الحمام وجدت من يبيع بعض الكتيبات وإذا بينها طبعة من الكتاب لم أعلم بها فاتصلت بالدار وتم التفاهم حولها والحمد لله .