سلسلة الرسائل العلمية

         ( 1 )

 

للمُسْــــلِمِ وغَيْـــــــرِ المُسـْـــلِمِ

بحثٌ مختصَرٌ

حولَ

 

 

الإسلام ونبي الإسلام

 

 

 

تأليف

 

الشيخ / محمدُ بنُ رِزْق بنِ طَرْهُوني

 

 

مكتبة العلم بجدة

المُقَدِّمَـة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفُسِنا، ومنْ سيئاتِ أعمالِنا ، مَنْ يهدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضْلِلْ فلا هاديَ له ، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه .

أما بعد

فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهديِ هديُ محمد r ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدَثَةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ .

لما كنتُ أتصَفَّحُ مجلةَ الجهادِ ، العددَ السابعِ والخمسين الصادر في ذي الحجة 1409هـ ، وقعَ بصري على إعلانٍ لرابطةِ العلماءِ المسلمينَ حولَ مسابقةٍ لبحثٍ يتكلَّمُ عن شخصيةِ النبي r وما يتعلقُ برسالتِه ، فمالَ قلبي للاشتراكِ في تلكَ المسابقةِ ، لأُمورٍ عِدَّةٍ أساسُها ارتباطي الوثيقُ بسيرتِه r التي أتمنى لو أفنَيْتُ عمري لها ، جمعاً وتحقيقاً ، ودراسةً وتحليلاً ، فإنها في نظري الطريقُ الوحيدُ لفهمِ الدينِ ، فهماً صحيحاً مبْنِيّاً على أُسُسٍ عمليةٍ بعيدةٍ عن الفروضِ والنظرياتِ ، فضلاً عن كونها البرهانَ الساطعَ ، والدليلَ الواضحَ على نبوتِه r ، وصدقِ ما جاء به . ولذا فقد كرَّسْتُ معظمَ وقتي للخطوةِ الأولى في ذلك . وهي خطوةُ الجمعِ والتحقيقِ حتى قطعتُ في ذلك شوطاً كبيراً ، وبدا الحلمُ حقيقةً والخيالُ واقعاً ، والحمد لله رب العالمين .

ولما كان البحثُ المطلوبُ إعدادُه ، جزئيةً من جزئياتِ دراسةِ سيرته r ، ولا أدري هل يكونُ في العمرِ بقيةٌ لإنجازِ الخطوةِ التاليةِ للجمعِ والتحقيقِ ، وهي الدراسةُ والتحليلُ ؛ آثرتُ أن أكتبَ فيه من بابِ قولهم : ( ما لا يدرَكُ جُلُّه لا يتركُ كُلُّه ) . ولو أنني بسببِ ضيقِ الوقتِ المحدَّدِ لإنجازِ البحثِ ـ وهو ما يقلُّ عن شهرين ـ أعلمُ تماماً أنني لن أوَفِّيَه حقَّه الذي ينبغي له ، ولكن أرجو أن يكونَ لَبِنَةً أولى ـ إن مدَّ الله في عمري وثَبَّتني على نهجي ـ أنبري للعملِ الأكبرِ الذي تُوضَعُ فيه هذه اللبنةُ في مكانها في ثوبٍ جديدٍ ، متداركٌ فيه ما شَذَّ وشَرَدَ في ذلكم البحثِ المختصر ، ولا أريدُ أن أطيلَ في تلك المقدمة ، فإن ما قلَّ وكفى خيرٌ مما كَثُرَ وألهى . ولكن لا يفوتُني الإشارةُ إلى أهميةِ هذا المبحثِ في خدمةِ الإسلام ، فإن إلقاءَ الأضواءِ على جوانبِ شخصيته r وما يتعَلَّقُ برسالته أمرٌ في غاية الأهمية ، في دحضِ كثيرٍ من شبهاتِ المغرِضين ، وردِّ كيدِ المَكيدين ، وفي إثباتِ نبوته وصدقِه ، بما لا مجالَ لمنصفٍ في إنكارها . وقد كثُرَ الغثاءُ والعُواءُ حولَ شخصيته r ممن لم يتعرفْ عليها عن كَثَبٍ ، وينظرْ فيها من قُرْبٍ ، فلم يُصِبْ فيما قال ، وجانَبَ الحقَّ في الفِعالِ والمقالِ ، فكانَ الكفرُ حليفاً له في الحالِ والمآلِ . ولو نظَرَ في تلكَ الشخصيةِ الفذَّةِ من بدايةِ تكوينِها ، وتابَعَها في مراحِلِ حياتها ، ونظر في تطوراتها ومدى علاقتِها بمجتمَعِها ، لتكسَّرَتْ أوهامُه على صخرةٍ صلبةٍ من الحقيقة والواقع .

ونفسُ الأمرِ سوفَ يحدُثُ لمنْ سَوَّلَتْ له نفسُه الوقوعَ في رسالته r ، وإلقاءَ الشُّبُهاتِ حولها . فلو أنه درَسَ البشاراتِ بها وإرهاصاتها وبدايتَها وحيثِياتِها ومعجزاتها وثمارَها وشمولهَا وكمالهَا وعمومَها وبقاءَها وشهاداتِ أعدائِها ؛ لما حامَ حولَ حريمها ، ولما جالَ في عرينها .

ثم إن كثيراً مما أوقعَ الناسَ فيما وقعوا فيه يرجعُ إلى افتقارِهم إلى التمييزِ بين ما صحَّ من الرواياتِ وما لم يصحَّ منها ، وإنْ لم يكنْ ذلك عن عمدٍ من بعضِهم . ولذا فإنني آلَيْتُ على نفسي ألا أذكرَ في بحثي هذا إلا رواياتٍ ثابتةً صحيحةً لا مجالَ للشَّكِّ فيها والارتيابِ . وهذا شرطٌ عزيزٌ ومطلبٌ شاقٌّ ، يُعتبَرُ من فرائدِ عَمَلي في السيرةِ . وفي ظني أن الاكتفاءَ بالصحيحِ الثابتِ في هذا المجالِ ، هو الذي لا ينبغي المحيدُ عنه . فعلى الرغم من وجودِ جوانبَ أخرى لشخصيته وتتعلق برسالتِه r في الرواياتِ الضعيفةِ ، إلا أننا لسنا في حاجةٍ إليها ، فإن في الثابتِ كفايةٌ لمن أرادَ اللهُ به الهدايةَ . وإنَّ فَتْحَ بابِ الرواياتِ الضعيفةِ بحجةِ أن ذلكَ في الفضائلِ ونحوِها جرَّ على الأمةِ ويلاتٍ لا يدانَ لأحدٍ بها ، منها :

الانحرافُ في عقيدةِ كثيرٍ من المسلمين .

ومنها استنباطاتٌ خاطئةٌ في منهَجِ الدعوةِ ، وخطِّ سَيْرِ الأمة .

ومنها فتحُ المجالِ أمامَ المغرضينَ للطَّعنِ في الدينِ ، وشخصيةِ النبيِّ الأمينِ r .

وكذلك فإن إدخالَ الرواياتِ الضعيفةِ في مجالِ شخصيته r ، لا يعطي للقارئِ صورةً حقيقيةً عن تلكَ الشخصيةِ الفريدةِ . ويجبُ على الدارسِ حين يقدِّمُ دراسةً عنها ، لكلِّ من يرنو إلى التعرفِ عليها ، أن يبنيَ دراستَه على أسسٍ ثابتةٍ ، لا تدعُ للقارئِ مجالاً للشَّكِّ في المعلوماتِ التي بُنِيَتْ عليها تلكَ الدراسةُ .

وحيثُ أنني قد بينتُ منهجي في نوعيةِ النُّصوصِ الحديثيةِ التي دَرَسْتُ من خلالها شخصيتَه r ، وما يتعلقُ برسالته ، أُحِبُّ أن أنوه بأنني اعتمدتُ قبلَ كلِّ شيءٍ على كلامِ الله سبحانه وتعالى ، فإن الباحثَ إذا سَبَرَ آياتِ القرآنِ وتدبَّر فيها تحصَّلَ على مادةٍ غنيةٍ جداً بالمعلومات في ذلك المضمارِ ، ولكن هناك نقطةٌ هامةٌ ألفِتُ الأنظارَ إليها ، وهي أنَّ فهمي لدلالاتِ الآياتِ لم يكنْ وليدَ فكري ، ولكنه راجعٌ إلى كلامِ أهلِ العلمِ المشهودِ لهم بالفهم والاطلاعِ وسعةِ المعرفةِ وعلى رأسِهِم سلفُ الأمةِ من الصحابةِ والتابعينِ . وقد التزمتُ أيضاً الصحةَ فيما أُورِدُه من آثارٍ عن الصحابةِ وغيرِهم ، ليكونَ المنهجُ واحداً ، والمعلوماتُ صحيحةً .

وقد سِرت في بحثي هذا على خطةٍ منهجيةٍ ، وها أنا أذكرُها مفصلة :

بدأتُ بأن قَسَّمْتُ البحثَ إلى ثلاثةِ أبوابٍ :

1ـ جعلتُ البابَ الأولَ كالتمهيدِ للكلامِ في البابَيْنِ اللَّذَيْنِ بعدَه ، فعقدتُ فصلاً فَرْعِياً في أهمية دراسةِ البيئةِ عندَ دراسةِ شخصيةِ أفرادِها ، ثم جعلتُ تحتَ البابِ فصلَيْن :

ـ الفصلُ الأولُ : في أحوالِ أهلِ الجاهليةِ ، وما كانوا عليه قبلَ ولادتِه r وبعدَها ، كنظرةٍ عامةٍ في المجتمعِ المحيطِ به r ، والأفكارِ والمبادئِ التي أحاطَتْ به r في بَدءِ حياتِه إلى أن بُعِثَ .

ـ والفصلُ الثاني : في البيئةِ الصغرى الأكثر التصاقاً به r ، ولها التأثيرُ الأكبرُ في شخصيته r ، وهي أسرتُه التي نَشَأَ فيها . وبالطبعِ تكلمتُ عن ولادَتِه ونشأتِه يتيماً وما إلى ذلك بإيجاز .

2ـ ثم انتقلتُ إلى البابِ الثاني ، وهو : الموضوعُ الأولُ في ذلكَ المبحثِ ، وهو شخصيتُه r . فقسمته إلى أربعةِ فصولٍ :

ـ الفصلُ الأول : في شخصيتِه r في طفولته حتى البلوغ .

ـ الفصلُ الثاني : في شخصيتِه r في شبابِه حتى بَعَثَه الله نبياً .

ـ الفصلُ الثالثُ ؛ وهو أهمُّ ما في البابِ : في شخصيته r بعدَ البعثةِ حتى توفّاه الله تعالى .

وإنما أردتُ بهذا التقسيمِ بيانَ التَّطَوُّرِ الفكريِّ والنفسيِّ لدى النبي r ، وبيانَ الصفاتِ الكامنةِ في شخصيته ، والتي لم تتغيرْ منذ طُفولَتِه إلى وفاتِه r ، والصفاتِ التي اكْتَسَبَها بعد إكرامِه بالنبوة ، وكيفيةِ صنعِ الله له على عَيْنِهِ ، ليكونَ مُؤَهَّلاً لذلك الأمر، وتدّخُّلِ العنايةِ الإلهيةِ لتَصْرِفَ عنه السوءَ .

كما أنني أردتُ بيانَ المؤثراتِ التي أَثَّرَتْ في شخصيته r في تلكَ المراحلِ ، بحيث يمكن للقارئ أن يعلمَ مدى بطلانِ ما طُرِحَ من شبهاتٍ حولَ رسالتِه r ، من قولٍ بأنه افتراها من عنده ، أو تلقاها عن غيره ، أو كانت عرضاً لأمراضٍ نفسيةٍ ، أو حباً في الجاهِ أو المالِ ،        أو .....أو .....الخ ما ادعاه المدَّعُون وافتراه المبطِلون مما يأتي بعضُه في الفصلِ الرابعِ والأخيرِ في هذا الباب .

ـ ثم الفصلُ الرابعُ : ويتضمنُ شبهةً من الشبهاتِ التي أُثيرَتْ حولَ شخصيته r ، وبيانَ بطلانها ، من خلالِ الدراسةِ المتقدمة لتلكَ الشخصيةِ الكريمة . ولم أُطِلْ في هذا الفصلِ لأنه قد خدمَه غيرُ واحدٍ قبلي مما جعلَه قد قُتِلَ بحثاً . ولكني أردتُ ألا يخلوَ بحثي من الإشارةِ إلى شيءٍ من ذلك ، ولعلَّ اللهَ تعالى يفتَحُ علي ببعضِ الفوائدِ في هذه العجالةِ .

3ـ ثم انتقلتُ إلى البابِ الثالثِ والأخيرِ وهو فيما يتعلقُ برسالته r ، وعقدتُ له أربعةَ فصول :

ـ الفصلُ الأول : في البشاراتِ بها ، وانتظارِ أهلِ الكتابِ لها ، وإرهاصاتهِا ، وبدءِ أمرها .

ـ الفصلُ الثاني : في دلائِلها .

ـ الفصلُ الثالثُ : في خَتْمِ الرسالات بها ، وعمومِها ، وحفظِ الله لها، و شمولها .

ـ الفصل الرابع  : في ردِّ شبهةٍ مما أُلقِيَ حولهَا من شبهات .

وقد حاولتُ جهدي الاختصارَ في هذا البابِ جملةً ، لأنَّ كلَّ فصلٍ منه لا يكفيهِ كتابٌ مستقِلٌّ .

4ـ ثم الخاتمةُ : وذكرتُ فيها أقوالاً لبعضِ المُنْصِفينَ من أهلِ الشَّرْقِ والغَرْبِ في الرسول r وفي رسالتِه .

5ـ ثم الفهارسُ : وتشملُ فهرساً للموضوعاتِ ، ثم آخرَ للآياتِ القرآنيةِ ، ثم ثالثاً للأحاديثِ والآثارِ ، ثم الرابعَ والأخيرَ للمصادرِ والمراجعِ التي استفدت منها في البحث .

وقبلَ أن أنهيَ هذه المقدمةَ ، أودُّ أن أشيرَ إلى أن شخصيةَ النبي r ورسالتَه ، قد شَرُفَ بالكتابةِ عنها من جوانبَ مختلفةٍ وعُنِيَ بدراستِها ، الكتّابُ قديماً وحديثاً ؛ من المسلمينَ خاصةً ، ومن الناسِ عامةً . ولكن الميزة التي امتازَ بها هذا البحثُ المتواضعُ هو الدِّقَةُ في المعلوماتِ المعتمَدَةِ فيه ، بإخضاعِها للدراسة الحديثيةِ كما أشرتُ إلى ذلك آنفاً .

ومن الكتبِ التي عَنِيَتْ بما ذكرتُ مما كتبه المسلمون :

ـ الترمذي " الشمائل المحمدية " .

ـ أبو الشيخ " أخلاقُ النبي r " .

ـ الفريابي " دلائل النبوة " .

ـ أبو نعيم " دلائل النبوة " .

ـ البيهقي " دلائل النبوة " .

ـ ابن الجوزي " الوفا بأحوال المصطفى " .

ـ ابن القيم " زاد المعاد في هدي خير العباد " .

ـ السيوطي " الخصائص الكبرى " .

وكتبُ أهلِ العلمِ القديمةُ في ذلك كثيرةٌ ومطوَّلةٌ ، وأغلبُها يتكلَّم عن نُقطةٍ معيَّنَةٍ تتعلقُ  بشخصيتة r أو رسالتِه .

وأما الكتب الحديثةُ ـ لأنَّ الهممَ قد ضَعُفَتْ وأصبحَ الناسُ في عجلةٍ من أمرِهِم ويريدون معلوماتٍ سريعةً ـ فكانتْ أكثرَ شمولاً من ناحيةِ الموضوعاتِ المعالجَةِ فيها ، ولكن شتّانَ بين الأصولِ والفروعِ .

ومن هذه الكتبِ :

ـ محمد أبو زهرة " خاتمُ النبيين r " مؤسسة دار العلوم .

ـ محمد الصادق عرجون " محمد رسول الله " دار القلم .

ـ العقاد " مطلع النور " مكتبة العروبة ، " عبقرية محمد " المكتبة العصرية .

ـ عبد الكريم الخطيب " النبي محمد إنسانُ الإنسانية ونبي الأنبياء " دار الاتحاد العربي للطباعة .

ـ علي الجمبلاطي وأبو الفتوح التوانسي " محمد r نبي الإنسانية والإسلام " دار نهضة مصر للطباعة والنشر .

ـ محمد أحمد جاد المولى بك " محمد المثل الكامل " ط. محمد علي صبيح .

ـ محمد عطية الأبراشي " عظمة الرسول r " دار القلم .

ـ محمد رضا " محمد رسول الله " عيسى البابي الحلبي .

ـ العقيد الركن محمود شيث خطاب " الرسول القائد " . الشركة الإسلامية للطباعة والنشر ـ بغداد .

ـ الصاغ ( أركان حرب ) محمد عبد الفتاح إبراهيم " محمد القائد " . مصطفى بابي الحلبي

ـ الصاغ محمد فرج " العبقرية العسـكرية في غزوات الرسول r " دار الفكر العربي .

ـ اللواء الركن مصطفى طلاس " الرسول العربي وفن الحرب " دار القرآن الكريم ـ بيروت

ـ محمد رشيد رضا " الوحي المحمدي " ط . المنار .

ـ محمد حسين هيكل " حياة محمد " دار المعارف .

ـ د. يوسف عبد الهادي الشال " خاتم المرسلين حياة ورسالة " الشركة المصرية للطباعة والنشر .

ـ د. علي عبد الجليل راضي " حياة محمد الروحية " مكتبة النهضة المصرية .

ـ محمود شلبي ، ألَّف سلسلةً وصلت إلى تسعِ رسائل في جوانبِ شخصيته r ط . الدار التونسية للنشر . ومنها : " محمد معالج الروح والجسد " ، " محمد المربى الأمين " ، " محمد المصلح الرحيم " ، " محمد معدن الإيمان " وألَّف أيضاً " حياة رسول الله r " مكتبة القاهرة .

ـ عبدُ المحسنِ العبّاد " من أخلاقِ الرسول r " مطابع الرشيد .

ـ د . محمد علي الهاشمي " شخصية الرسول r في القرآن الكريم " دار الأصمعي .

ـ د .عبد الحميد الهاشمي " الرسول العربي المربي " دار الهدي للنشر والتوزيع .

ـ د . محمد رأفت سعيد " الرسول المعلم ومنهجه في التعليم .

ـ عبد الرحمن الشرقاوي " محمد رسول الحرية " الهيئة المصرية العامة للكتاب .

ـ عبد الله سراج الدين " سيدنا محمد رسول الله r شمائلُه الحميدةُ وخصالُه المجيدة " جمعية التعليم الشرعي .

ـ عبد الرزاق نوفل " محمد رسولاً نبياً .

ـ عبد الحليم محمود " الرسول r لمحاتٌ من حياته وأنوارٌ من هديه " .

ـ محمد عبد الله السمان " محمد الرسول البشر " ، " الرسول أستاذ الحياة " .

ومما كتبه غيرُ المسلمين الذين هداهم الله بعد ذلك إلى الإسلام :

ـ الفونس اتيين دينيه " محمد رسول الله " بالاشتراك مع سليمان إبراهيم ، وترجمة عبد الحليم محمود ومحمد عبد الحليم محمود  ط . نهضة مصر ، " الحج إلى بيت الله الحرام " ، " أشعة خاصة بنور الإسلام .

ـ الآب سابقاً البروفسور عبد الأحد داود " محمد في الكتاب المقدس " ترجمة فهمي شما ـ  دار الضياء للنشر والتوزيع .

ومما كتبه غيرُ المسلمين الذين بقوا على ضلالهم :

ـ د . نظمي لوقا " محمد الرسالة والرسول " ط . دار الكتاب العربي 

ـ مونتجومري وات " محمد فى مكة "،"محمد في المدينة " تعريب شعبان بركات .

ـ تورأنده " محمد الإنسان وعقيدته .

ـ ر . بل  " رؤى محمد " .

ـ واهرنس " محمد " .

ـ وبهل " محمد " .

ـ واشنطن ارفنج " حياة محمد " ط . دار المعارف .

ـ وليام موير " حياة محمد " .

ـ توماس كارليل " الأبطال " تعريب محمد السباعي ط . المطبعة المصرية.

ـ جان برا " محمد نابليون السماء " .

ـ وليم سوبر " سيرة محمد " .

وممن كتبَ عن النبي r أيضاً جماعة ، منهم :

ـ كايتاني ، ونودلكه ، وشفالي ، والخبيث جولد تسيهر الذي يُلمَسُ في كتابته التعصبُ المقيتُ ، وتشويه الحقائقِ ، والتضليلُ ، وتصويرُ الحقِّ بصورةِ الباطلِ . وكثيرٌ من المستشرقينَ نحا هذا النحوَ ولكن ردَّ الله كيدهم في نحورِهم بكتاباتِ المنصفينَ من أبناءِ مِلَّتِهِم . وسيأتي في آخر الكتابِ بابٌ في أقوالهم بإذن الله تعالى .

وإلى هنا ينتهي ما أردتُ تسجيلًه في تلكَ المقدمةِ السريعةِ ، وأسألُ الله تعالى أن يجعلَ أعمالي كلَّها خالصةً لوجهِه ، وأن يُدخلَني الجنةَ بحبي لنبيه r ، فهي أفضلُ قربةٍ أتقرَّبُ بها إلى ربي U بعدَ إفرادِه بالعبادةِ ، وأسألُه جل شأنُه ألا يحرمَني رؤيةَ نبيه r ، وأن يحشرَني تحتَ لوائه ، ويوردَني حوضَه ، ويسقيَني من يده الشريفةِ شربةً هنيئةً مريئةً لا أظمأُ بعدَها أبدا .

فهو الحبيبُ وليسَ حبٌّ قبلَه     غيرَ الإله فِداهُ الآلُ والمالُ

وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمينَ وصلى الله على نبينا وحبيبِنا وشفيعِنا محمد وعلى آله وسلَّم تسليماً كثيراً

المؤلف

محمد بن رزق بن طرهوني

المدينة المنورة

ص.ب  1783