فضائل سورة النساء
الباب الرابع فضل سورة النساء
الفصل الأول : فيها إجمالا من السبع الأول التي من أخذها فهو حبر:
عن عائشة:
قال ابن نصر: حدثنا الوليد بن شجاع ثنا....... عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أخذ السبع (الأول من القرآن) فهو حبر)).
من السبع الطوال التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان التوراة:
عن واثلة بن الأسقع:
قال الطيالسي: ثنا عمران.......عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطوال...)) الحديث.
من المثاني الطول التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مقابل ألواح موسى:
عن ابن عباس:
قال الإسماعيلي: ثنا أبو عبد الله االحسين بن أحمد.....عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أوتي موسى الألواح وأوتيت المثاني)).
الفصل الثاني: في قوله تعالى : {يا أيها الناس اتقوا ربكم ...}الآية.
من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:
عن ابن مسعود :
قال ابن ماجة: حدثنا هشام بن عمار ثنا عيسى بن يونس ......عن ابن مسعود قال: "أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الخير..." الحديث.
(2) عن أبي موسى الأشعري:
قال النسائي: أخبرنا زكريا بن يحيى حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا خطبة الحاجة...(بنحو الحديث السابق) قال: أبو عبيدة سمعت أبا موسى يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((فإن شئت أن تصل خطبتك بأي من القرآن فقل: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {اتقوا الله وقولوا قولا سديد...} إلى {فوزا عظيما}. أما بعد، ثم تكلم بحاجتك)).
وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة حث فيها الصحابة على الصدقة فقرأها فيها.
الفصل الثالث: في قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد...} الآية.
استحباب البكاء عندها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم:
(1) عن ابن مسعود:
(92) قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: ((اقرأ علي القرآن فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري قال: فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا} رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي (وفي رواية رسول الله صلى الله عليه وسلم) (بيده) فرفعت رأسي فنظرت إليه فرأيت عينيه تسيل قال: ({شهيداً عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد}) وقال لي: حسبك من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)).
(2) عن عمرو بن حريث:
(93) قال الحاكم: أخبرنا أبو الفضل الحسين بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي أنا جعفر بن عون أنا المسعودي عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: ((اقرأ قال: أقرأ وعليك أنزل قال: إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فافتتح سورة النساء حتى بلغ {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بكل على هؤلاء شهيدا} فاستعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكف عبد الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكلم فحمد الله في أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد شهادة الحق وقال: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد)).
(3) عن محمد بن فضالة الأنصاري:
(94) قال البغوي: حدثنا أبو كامل الجحدري ثنا فضيل بن سليمان البصري ثنا يونس بن محمد بن فضالة الظفري عن أبيه وكان ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئاً فقرأ حتى أتى على هذه الآية {فيكف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه فقال: ((أي رب شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أر)).