ما غردت به عن الشيخ موسى القرني
******
موعدنا اليوم مع أحد أعلام الأمة ومنارة من منارات الهدى فيها أراد آل سعود إطفاء ضوئه وإخماد صوته فمثله ممن يفهم ما يحاك حوله خطر عليهم أيما خطر .
رجل أعرفه شخصيا علم وعمل وأدب وفقه ودعوة وجهاد لي بعض مواقف معه تشهد بأدبه وفقهه والعجيب أن البعض في حرم المدينة كان يسلم علي يحسبني الشيخ للشبه بيننا .
لقد خذل الشيخ من محبيه ككثير من العلماء القابعين في سجون هؤلاء المجرمين وقد آن الأوان للتصحيح لمن أراد ففعلوا قضيته بارك الله فيكم
إنه فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور موسى بن محمد بن يحيى القرني
من مواليد عام 1374هـ بمنطقة جازان مدينة بيش
درس المرحلة المتوسطة والثانوية في معهد صامطة العلمي وتربى في محاضن الدعوة السلفية التي أسسها الشيخ عبد الله القرعاوي
ودرس المرحلة الجامعية في كلية الشريعة بالرياض ومن شيوخه الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ فالح بن مهدي آل فالح والشيخ محمد العجلان والشيخ عبدالعزيز الراجحي والشيخ عبد الفتاح أبو غدة و الشيخ محمد أمين المصري والشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد قطب
. والشيخ محمد أبو الفتح البيانوني وغيرهم
وحصل على درجة الماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز عن رسالته بعنوان ( النهي ودلالته على الأحكام الشرعية)
بجامعة الملك عبد العزيز فرع مكة
وحصل على درجة الدكتوراه في تخصص أصول الفقه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات عن رسالته في تحقيق ودراسة الجزء الأول من كتاب الواضح في أصول الفقه لابن عقيل الحنبلي.
وعمل في الجامعة الإسلامية وكيلاً ثم عميداً لشؤون الطلاب ثم أستاذاً لأصول الفقه في كلية الشريعة وكلية الحديث وقسم الدراسات العليا في الجامعة ثم رئيساً لقسم أصول الفقه في الجامعة.
وعمل أستاذاً متعاوناً لتدريس مادة العقيدة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة (كلية الدعوة والإعلام)
وأشرف وناقش عدداً من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى وأكاديمية الأمير نايف وبلغ عدد الرسائل التي أشرف عليها وشارك في تقييمها ما يقارب 30 رسالة.
وعمل في التدريس في جامعة الدعوة والجهاد التابعة للشيخ سياف في بيشاور والمعهد الشرعي التابع للشيخ جميل الرحمن في بيشاور
وأشرف على الأكاديمية الإسلامية للعلوم والتقنية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورابطة العالم الإسلامي في بيشاور ثم مديراً لها بعد أن أصبحت الجامعة الإسلامية للعلوم والتقنية.
وأشرف علمياً على عدد من المعاهد الشرعية في مخيمات المهاجرين الأفغان التابعة للجنة البر الإسلامية.
أحيل إلى التقاعد بقرارٍ ملكي ضمن المسلسل الإجرامي لهؤلاء الظلمة لإقصاء كل واع وداع يفهم كيدهم للإسلام وأهله .
وقبل إحالته إلى التقاعد كان مشاركاً في الأنشطة الدعوية المنبثقة من الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد من دروسٍ وندوات ومحاضرات وتوعية الحجاج وكذلك الإمامة والخطابة والبرامج التلفزيونية و مناشط الجامعات الثقافية والعلمية و مناشط رابطة العالم الإسلامي الدعوية والعلمية والثقافية و الإغاثية.
من مؤلفاته المطبوعة كتاب (مرتقى الوصول إلى تاريخ علم الأصول) وكتاب (التصورات الأولية للمبادئ الأصولية) وله مؤلفات وتحقيقات ودواويين شعر لم تطبع.
اعتقل الشيخ في مدينة جدة بتاريخ 14/1/1428 هـ ضمن مجموعة من رموز تيار الدستور الإسلامي والمجتمع المدني ممن أطلق عليهم
إصلاحيو جدة أو خلية الاستراحة كما يسميهم الإعلام السعودي
وهم 16 ناشطًا
اتهموا بتمويل أعمال عنف في العراق والتخطيط لتأسيس حزب سياسي لكن منظمة العفو الدولية ذكرت أن اجتماعاتهم كانت لتأسيس جمعية حقوق إنسان ولصياغة عريضة تدعو للإصلاح السياسي
طلب للاجتماع بالظالم نايف عليه من الله مايستحق وهذه مقتطفات مما دار بينهما في حضرة مسئول كبير آخر .
قال الأثيم : لم أستدعك لأجل النقاش ولدي رسالة واضحة ؛
- لا ترسل إلى الملك أي خطاب
- تغلق ديوانيتك المسماة بالسبتية
- تصلي في المسجد المجاور
- تتفرغ لعمل المحاماة
- وكل واشرب ونم ولاعلاقة لك بالشأن العام فنحن أعلم!
من أنت حتى تستقبل الوفود في بيتك!؟
ثم إننا لم نعرف لك توجهاً فمرة توقع بيانات مع إسلاميين ومرة مع ليبرالين
أنت متلون .. هل كنت تريد أن تحرج الدولة باستضافتك لحارث الضاري وبرهان الدين رباني، ووفد حماس، ونجم الدين أربكان، وراشد الغنوشي، وغيرهم
هل أنت دولة داخل الدولة؟
واسترسل المسئول في كيل التهم غاضبا ..!!
رد موسى : إنني أخاطب الملك بموجب النظام الأساسي للحكم، وبيتي ملكية خاصة أستضيف فيه من أريد ولايوجد من منعني وإذا أردت منعي فأعطني خطاباً أبرزه لمن يطرق بابي بأنني ممنوع بأمركم، وأما صلاتي في المسجد المجاور فلا بأس سأمتثل ما استطعت ذلك .. وأما الأكل والشرب فهذه معيشة البهائم لم ولن أرتضيها لنفسي .. وأما استقبال الوفود فهؤلاء أصدقائي وطلابي وأنا ممن يعرف قدر الرجال وديني يأمرني أن أنزل الرجال منازلهم، وأما التوقيع على بيانات الأطياف المختلفة فأنا طالب علم وأعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال
كما أن الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أين وجدها، بغض النظر عن الأشخاص، وأما أنني دولة داخل دولة فهذا شرف لا أدعيه، وأما المحاماة فإنها عندي مثل أكل الميتة بعدما أحلتموني إلى التقاعد المبكر في عام ١٤١٦هـ من الجامعة بأمر ملكي دونما ذنب، ومنعتموني من السفر وضيقتم علي رزقي ومعيشتي، وأنا في ذلك صابر محتسب، لم أتظلّم يوماً وقد ناهز عمري نصف قرن، لم أقف على باب مسئول لرد مظلمتي فلا تمنّ علي!
وإن كان في هذا الأمر منّة فهذه رخصة المحاماة أضعها على مكتبك لأن رزقي بيد الله لابيدك ..
أطرق الأثيم نايف المجرم برأسه ثم رفعه وقال لا مزيد على رسالتي لك وإن لم تمتثل ستسجن!
رد موسى : إن مما أدين الله به أنك لن تضرني بشيء لم يقدره الله، ولإن فعلتَ فاعلم أنك ظالم، وسأقوم في جوف الليل وصغاري لندعوا عليك!
ثم إن قولك هذا لهو سياسة فرعونية مذمومة {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}!
ضاق المكتب الفسيح بنقاشهما، ثم خرج موسى تاركاً رخصة المحاماة على مكتب
المسئول .. يعتصر قلبه الألم من هذه المقابلة ..
كانت هذه المقابلة بداية إرهاصات الإعتقال .. أصبح من بعدها متابعاً من قبل المباحث بطريقة فجة .. كان السجن يتراقص له عند كل زاوية .. أصبحت الاستدعاءات شبه يومية .. أصبح البيت مراقباً..خروجه للمسجد مراقباً .. في حله وسفره ..مضى شهرين من المقابلة ..ثم نفّذ الوعيد ..!
هذه القصة منقولة من تغريدات الأستاذ محمد القرني .. ابن الشيخ المعتقل الدكتور موسى القرني
اعتقل الشيخ فجر اليوم الذي كان ينوي فيه هو واثنان( الرشودي والبصراوي) تقديم مذكرة إلى ديوان المظالم، يطالبون فيها بتطبيق نظام الإجراءات الجزائية
على أكثر من خمسين من الموقوفين المتهمين بالعنف، من من وكلهم أو وكلهم أولياؤه وأقرباؤه، ويطلبون فيها التحقيق في معلومات تواترت عن تعذيب منهجي،
فسجنهم ضربة استباقية حاولت بها وزارة الداخلية ضرب كل من ينادي بفتح ملف حقوق الإنسان، وتطبيق الأنظمة العدلية التي أصدرتها الدولة،
لأنها لاتريد محاكمة للمتهمين بالعنف، بحضور المحامين، وأمام شهود الله في أرضه المحامين وعدسات التصوير والإعلام الحر،
ولديها-إذن- ما تحرص على إخفائه من تعذيب أو تلفيق، أو إصرار على انتهاكات لحقوق المتهم تفضي إلى الإخلال بشرطي البيعة على الكتاب والسنة:العدل والشورى
فالدكتور القرني من أوائل من كان يحاول الدفاع عن المعتقلين وأخذ وكالات شرعية للترافع عنهم واتسخير إمكاناته في المحاماة لخدمة قضيتهم .
تعرض الشيخ للإهانات والتضييق في السجن خاصة بعدما سربت قصيدتان له من داخل السجن أربكت النظام الجائر ومما قال في أولاهما :
لكن قوماً من ولاة أمورنا *** علينا عدوا ظلماً ولم يتبصروا
إلى السجن ساقونا وذلَوا رقابنا *** وذَلوا أهالينا وفينا تجبروا
ويقول :
ومن بعدها جئنا إلى سجن حاير *** وعن وصفه يعيا بياني ويقصر
ففيه من الإذلال شيء مروَع *** وفيه من الإهمال مالا يُصور
وفيه إهانات تخطت حدودها *** وليست على ذي الدين والعقل تخطر
ويقول لا فض فوه :
نُعامل كالأنعام يُرمى عِلافها *** وليس لنا حق سوى الأكل يُذكر
لكل سجين قدر فرشة نومه *** وحمّامنا للصوت والريح ينشر
يحيط به جدرٌ قصير,وبابه *** قصير فما غير المغلَّظ يستر
ويقول :
إذا ما أتانا للزيارة أهلنا *** يلاقون أصناف الأذى حين يحضروا
فكم قد أهانوا أهلنا ونساءنا *** وكم قد شكوا من جورهم وتذمّروا
يلاقون في التفتيش كل أذية *** فأثوابهم بالخلع تطوى وتنشر
كلاسينهم يُعرونها وصدورهم *** وعوراتهم باللمس والجّس تهصر
وليس لشكواهم من الذل سامع *** وليس لهم إلا الدعا والتصبر
جاءت لجنة من هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق في كيفية تسرب هذه القصيدة،
وقد تم منعه من الزيارة والاتصال فكتب القصيدة الثانية رداً على ذلك وفيها :
ما قلت شيئاً غير وصفٍ صادقٍ أرجو به مرضاة ربي الغافر
إليك أشكو يا إلهي ما جرى لنا بذهبان وسجن الحائر
وهذه مقتطفات من قصيدة أخرى له واسمها السجين الحر :
صبراً أخي فالسجن ليس بعار إن السجون صوامع الأبرار
ما أدخلوك لأجل جرم جئته لكن أرادوا ذلة الأحرار
ويقول :
السجن حبس الفكر عن إنتاجه حتى يكون العقل عقل حمار
والسجن حبس النفس عن آمالها حتى تنافق للورى وتداري
والسجن أن تربو على أن لاتعي إلا الدعا بالطول في الأعمار
بقي الشيخ سبع سنوات تقريبا بدون محاكمة ثم حكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة والمنع من السفر لمدة 20 سنة أخرى بعد إطلاق سراحه بعد محاكمة جائرة مسيسة .
وقد كتبت منظمة العفو الدولية بيانا عن هذه المحاكمة الجائرة وهذا رابطه :
أُجريت للشيخ موسى القرني أثناء سجنه عملية جراحية في الفك والأسنان.!! وهو مقيد القدمين بالأغلال داخل المستشفى ووضعه النفسي سيئ جداً نتيجة المعاملة اللاإنسانية التي يتلقاها على يد السلطات
حيث رفضوا فك القيد عنه وتحريره حتى لقضاء حاجته إلا بعد أن يذلوه ويهينوه ويجعلوه للدرجة التي يصرخ فيها مطالباً بأبسط الحقوق الإنسانية لأي معتقل في العالم
وحينها إما أن يقبلوا بفك القيد وقتياً أو أن يرفضوا كإجراء لإذلاله وإهانته مع علو قدره ومنزلته وتوعدوه وحذروه ليترك القيد مغطى بالأغطية حتى لا يشاهده عائلته،
ولكن شجاعته ورباطة جأشه جعلاه يكشف الأغطية عن تلك القيود وقد أبلغ أهله أن ينقلوا للعالم أجمع الطريقة المذلة اللاإنسانية التي يتعاملون معه بها
وقد سمح للشيخ بالخروج ثلاثة أيام لزيارة أمه المريضة ثم عاد لمعتقله وهذه صورته عندما خرج ولا حول ولاقوة إلا بالله
انظروا ماذا فعلت سنوات الاعتقال في الشيخ الوسيم قاتل الله من كان السبب
استمعوا للشيخ وهو يجهر ببعض الحق الذي لم يرق لخدم أمريكا واليهود
http://www.youtube.com/watch?v=dFN9i8dXvxk
ثم استمعوا له هنا أيضا سلمه الله
http://www.youtube.com/watch?v=JLPY2Bvi4EM
وهذا رابط عن سبتية موسى القرني التي أزعجت نايف عامله الله بما يستحق
http://www.alithnainya.com/tocs/default.asp?toc_id=21929&toc_brother=-1
وأخيرا هذه صفحة الشيخ على الفيس بوك أنشأها محبوه
وهذه صفحته على صوتيات
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=87
وبريد التواصل مع محبيه
وهذان حسابان لابنته على تويتر تغرد فيهما عن أبيها
https://twitter.com/rogiaalqarni
https://twitter.com/D_mosaalkarni
منقولات
*****
وقبل ايام قليلة أُجريت عملية جراحية للاصلاحي السعودي الاستاذ موسى القرني أيضاً عملية جراحية في الفك والأسنان.!! يوم الأربعاء الماضي في مستشفى غسان نجيب فرعون بجدة وهو موجود في المستشفى الآن مقيد القدمين بالأغلال ووضعه النفسي سيئاً جداً نتيجة المعاملة اللانسانية التي يتلقها على يد السلطات الامنية حيث رفضوا فك القيد عنه وتحريره حتى لقضاء حاجته إلا بعد أن يذلوه ويهينه ويجعلوه للدرجة التي يصرخ فيها مطالباً بابسط الحقوق الانسانية لاي معتقل في العالم وحينها إما ان يقبلوا بفك القيد وقتياً او أن يرفضوا كاجراء لاذلال السيد القرني واهانته وهو من علية القوم. وصل التمادي بالسلطات السعودية بأن يتوعدون القرني ويحذروه بأن يترك القيد مغطى بالأغطية حتى لا تشاهده عائلته، ولكن شجاعته ورباطة بأسه جعلاه يكشف الأغطية عن تلك القيود وقد أبلغ أهله أن ينقلوا للعالم أجمع الطريقة المذلة اللانسانية التي يتعاملون معه بها
اعتقل فجر اليوم الذي كان ينوون فيه هو واثنين الرشودي والبصراوي) تقديم مذكرة
إلى ديوان المظالم، يطالبون فيها بتطبيق نظام الإجراءات الجزائية، على أكثر من
خمسين من الموقوفين المتهمين بالعنف، من من وكلهم أو وكلهم أولياؤه وأقرباؤه،
ويطلبون فيها التحقيق في معلومات تواترت عن تعذيب منهجي، فسجنهم ضربة استباقية
تحاول بها وزارة الداخلية ضرب كل من ينادي بفتح ملف حقوق الإنسان، وتطبيق
الأنظمة العدلية التي أصدرتها الدولة، لأنها لاتريد محاكمة للمتهمين بالعنف،
بحضور المحامين، وأمام شهود الله في أرضه المحامين وعدسات التصوير والإعلام
الحر، ولديها-إذن- ما تحرص على إخفائه من تعذيب أو تلفيق، أو إصرار على
انتهاكات لحقوق المتهم تفضي إلى الإخلال بشرطي البيعة على الكتاب والسنة:العدل
والشورى.
ومعنى ذلك أن وزارة الداخلية تقول للرأي العام:
المتهمون بالعنف بلا حقوق، فلا ينبغي لأحد أن يطالب بالضوابط العدلية لأي متهم
منهم ، لا في القبض ولا في التفتيش ولا في التحقيق، ولا في مواصفات التوقيف
والسجن، ولا أن ينبس ببنت شفة، ليشير إلى المعلومات التي تواترت عن تعذيب منهجي
في دور التوقيف والسجون.
ومعنى ذلك أن يد وزارة الداخلية طويلة وسلطتها
مطلقة-والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة- وأنها إذن لاتعتبر ما انكشف من حوادث تعذيب
أخطاء فردية، تحاول تجنبها، بل خطة منهجية مقررة، وأنها ستستمر في تجاوزالضوابط
العدلية، التي أصدرتها الدولة، في القبض والتفتيش معا، وسيستمر جنودها في
اقتحام البيوت من دون أمر قضائي مكتوب، ولا رقيب قضائي عدل ولا حسيب، يطمئن
الناس إلى أن موظفيها مخولون بالتفتيش والقبض، وبأنهم يزاولون القبض والتفتيش
ويكتبون محضر المضبوطات، ويقتحمون البيوت، ملتزمين النظام، وأن عليهم مراقبة
قضائية، تضمن العدل، وعدم التجاوز وتلفيق التهم. ومعنى ذلك أنها لا تريد أن
تطمئن الناس إلى أن من أخل بضوابط العدل والإنصاف، عرضة للمساءلة العلنية، أمام
ديوان المظالم أو غيره. لكي لا تزاول جهات القبض أعمال التفتيش والقبض وكتابة
محاضر المضبوطات، واقتحام البيوت،والتحقيق والادعاء معا، من دون فصل بين
وظيفتيي القبض والتحقيق ومن دون رقابة ومحاسبة وضمانات قضائية.
ومعنى ذلك أنها لا تريد رقابة قضائية ، تحمي كل
من يطالب بحقوقه، أو وكيل أو محام، يطالب بحقوق موكله، أو بحقوق الناس التي
قررها النظام، وستكيل له التهم الجنائية جزافا ، كاقتناء السلاح، وحيازة
المخدرات أو استعمالها، ودعم الإرهاب، ومحاولة تجاوز الطوق الأمني ، والتهم
الأخلاقية،عبر الفاسدين المندسين في ثياب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإدارة المخدرات والشرطة، وتعتقلهم في سجون الجنايات والمخدرات وتوقيف الشرطة
المخصص للجنايات والمخدرات!!. إن غياب المساءلة والمراقبة والمحاسبة، القضائية
خصوصا والشعبية عموما يجعل أي سلطة مطلقة تتصور أنها هي الشريعة والقانون، لا
تسأل عن ما تفعل وهم يسألون.
إن الداخلية عندما تجمع بين القبض والتحقيق
والادعاء؛ إنما تمارس سلطة مزدوجة، لا تضمن فيها العدالة، وكونها السلطتين
:سلطة التفتيش والقبض وضبط الموجودات، وسلطة التحقيق والادعاء، بيديها أو
بإشرافها ، فضلا عن طواعية أغلب القضاة لها، ولا سيما في المحاكمات السياسية،
مدخل من مداخل تلفيق التهم، من أجل تبرير القبض، ومدخل من مداخل اعتماد
اعترافات الإكراه، الناتجة عن سلب الإرادة أو الاختيار . وهذا يسهم في انتهاك
العدالة، وفي النهاية يضر بمصداقية الوزارة نفسها، أمام الرأي العام، ويخل
بنزاهة القضاء ويضر بسمعته وكرامته أمام الرأي العام، ويضعف من كونه الملاذ
الذي يعيذ المتهمين والضعفاء والمهمشين، من بطش الأقوياء ونزعات الهوى.
إصدار بيان من منظمة العفو الدولية حول الأحكام الجائرة
----------------
24 November 2011
المملكة العربية السعودية: إصدار أحكام مطوَّلة
على إصلاحيين يشكل تطوراً مقلقاً
حكم على سليمان الرشودي بالسجن لمدة 15 سنة
والمنع من السفر لمدة 15 سنة أخرى
بعد إطلاق سراحه.©
Private
“
من المعروف أنَّ للسلطات السعودية سجلاً في معاقبة الأشخاص الذين يدعون إلى
التغيير السياسي السلمي واحترام حقوق الإنسان ليس إلا، وتصفهم بأنهم يشكلون
تهديداً أمنياً.
”
فيليب لوثر، القائم بأعمال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
Wed, 23/11/2011
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن صدور أحكام بالسجن لمدد طويلة على 16 رجلاً،
بينهم دعاة إصلاح بارزون، كانوا قد حاولوا إنشاء جمعية لحقوق الإنسان في
المملكة العربية السعودية، يعتبر تطوراً مثيراً للقلق.
وذكرت الأنباء أن الأحكام بالسجن التي أصدرتها المحكمة الجنائية المتخصصة في
الرياض يوم الثلاثاء تراوحت بين خمس سنين وثلاثين سنة.
وقد أُدين أولئك المعتقلون بتهم، بينها تشكيل منظمة سرية ومحاولة الاستيلاء على
السلطة والتحريض ضد الملك وتمويل الإرهاب وغسل الأموال.
وقال فيليب لوثر، القائم بأعمال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في
منظمة العفو الدولية، إنه "في الوقت الذي يبدو فيه أن بعض هذه التهم خطير
للغاية، فإن من المعروف أنَّ للسلطات السعودية سجلاً في معاقبة الأشخاص الذين
يدعون إلى التغيير السياسي السلمي واحترام حقوق الإنسان ليس إلا، وتصفهم بأنهم
يشكلون تهديداً أمنياً.
وأضاف لوثر يقول: "نظراً لأن إجراءات المحاكمة في هذه القضية كانت جائرة بشكل
صارخ، وأن العديد الاتهامات الموجَّهة إلى أولئك الرجال تتصل بممارستهم السلمية
لحقهم في حرية التعبير والاشتراك في الجمعيات، فإن من المرجح أن يكون بعض هؤلاء
المحكومين، على الأقل، من سجناء الرأي".
وكان تسعة من هؤلاء المسجونين- بينهم نشطاء ومحامون وأكاديميون – قد احُتجزوا
في فبراير/شباط 2007، إثر عقد اجتماع لمناقشة موضوع إنشاء جمعية لحقوق الإنسان
وتوزيع عريضة تدعو إلى الإصلاح السياسي.
في ذلك الوقت قالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقالهم بسبب قيامهم بجمع أموال لدعم
الإرهاب، وهي تهمة نفوها تماماً.
وقال الدكتور سعود الهاشمي إنه تم احتجاز سبعة آخرين في وقت لاحق بسبب صلاتهم
المزعومة ببعض دعاة الإصلاح.
وقد احتُجز العديد منهم لفترات طويلة في الحبس الانفرادي وبمعزل عن العالم
الخارجي في بعض الأوقات. وزعم اثنان منهم، على الأقل، إنهما تعرضا للتعذيب في
الحجز، وقال أحدهما إنهما أُرغما على الإدلاء "باعترافات" نتيجة لذلك. وثمة
بواعث قلق من أن يكون آخرون قد تعرضوا لمعاملة مشابهة.
ووُجهت التهم إلى الرجال الستة عشر جميعاً في أغسطس/آب 2010، أي بعد مرور نحو
ثلاث سنوات ونصف على اعتقال مجموعة التسعة.
وحُرم محامو المعتقلين وعائلاتهم من الحصول على تفاصيل التهم الموجهة إليهم
طوال عدة أشهر، وحُرموا من العديد من إجراءات المحكمة.
بيد أنه سُمح لبعض أفراد عائلاتهم وبعض وسائل الإعلام الحكومية بحضور جلسات
المحكمة في الأشهر القليلة الأخيرة.
وصدرت قرارات بمنع أربعة عشر سجيناً منهم من السفر بعد إكمال مدد أحكامهم،
بينما تقرر ترحيل شخص يمني وآخر سوري بعد إطلاق سراحهما.
ومن المقرر، أن يتسلم هؤلاء قرارات إدانة خطية في الأسبوع القادم أو الأسبوع
الذي يليه. وبعد ذلك سيكون أمامهم 30 يوماً لتقديم استئناف. وحتى ذلك الحين،
سيتم الإفراج عن تسعة منهم بكفالة، بينما يظل ستة منهم قيد الاحتجاز.
وذُكر أن أحدهم، وهو عبد الله الرفاعي، الذي كان طليق السراح بكفالة، احتُجز
يوم أمس لأنه ضحك في المحكمة. ولا يُعرف مكان احتجازه.
الأحكام
المتهمون التسعة الذين قُبض عليهم في فبراير/شباط 2007:
الدكتور مسعود الهاشمي: السجن لمدة 30 سنة والمنع من السفر لمدة 30 سنة أخرى
بعد إطلاق سراحه وفرض غرامة قيمتها 2 مليون ريال ( حوالي 534,000 دولار أمريكي).
عبدالعزيز الخريجي: السجن لمدة 22 سنة، والمنع من السفر لمدة 20 سنة أخرى بعد
إطلاق سراحه وفرض غرامة قيمتها مليون ريال ( حوالي 267,000 دولار أمريكي).
موسى القرني: السجن لمدة 20 سنة والمنع من السفر لمدة 20 سنة أخرى بعد إطلاق
سراحه.
الدكتور سليمان الرشودي: السجن لمدة 15 سنة والمنع من السفر لمدة 15 سنة أخرى
بعد إطلاق سراحه.
عبدالرحمن خان: السجن لمدة 20 سنة والمنع من السفر لمدة 20 سنة أخرى بعد إطلاق
سراحه.
عصام بصراوي: السجن لمدة 10 سنوات والمنع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى بعد
إطلاق سراحه.
سيف الدين الشريف: السجن لمدة 10 سنوات والمنع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى بعد
إطلاق سراحه.
فهد القرشي: السجن لمدة 10 سنوات والمنع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى بعد إطلاق
سراحه.
عبدالرحمن الشميري: السجن لمدة 10 سنوات والمنع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى
بعد إطلاق سراحه.
السبعة الآخرون:
وليد العمْري: السجن لمدة 25 سنة، والمنع من السفر لمدة 25 سنة أخرى بعد إطلاق
سراحه.
عبد الله الرفاعي ( يحمل جنسية سورية): السجن لمدة 15 سنة وترحيله إلى سوريا
بعد إطلاق سراحه.
معتصم مختار: السجن لمدة 10 سنوات والمنع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى بعد
إطلاق سراحه.
ردة المجايشي: السجن لمدة ثماني سنوات والمنع من السفر لمدة ثماني سنوات أخرى
بعد إطلاق سراحه.
خالد العباسي: السجن لمدة ثماني سنوات والمنع من السفر لمدة ثماني سنوات أخرى
بعد إطلاق سراحه.
صالح الراشدي (يحمل جنسية يمنية): السجن لمدة خمس سنوات والترحيل إلى اليمن بعد
إطلاق سراحه.
http://www.amnesty.org/ar/news/saudi-arabia-lengthy-sentences-reformists-worrying-development-2011-11-23
إصلاحيو جدة (أو خلية الاستراحة كما يسميهم الإعلام السعودي[1][2]) مجموعة من 16 ناشطًا سياسيًا إصلاحيًا[3] غالبهم سعوديون اعتقلت المباحث السعودية 9 منهم[3] في 2 فبراير 2007 في مدينة جدة ثم اتهموا بتمويل أعمال عنف في العراق[4] والتخطيط لتأسيس حزب سياسي،[5] لكن منظمة العفو الدولية ذكرت أن اجتماعاتهم كانت لتأسيس جمعية حقوق إنسان ولصياغة عريضة تدعو للإصلاح السياسي.[3]
في 28 نوفمبر 2007 أصدر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي في الأمم المتحدة بينًا لصالح التسعة الذين اعتقلوا في فبراير 2007.[6] وفي 10 ديسمبر 2007 اعتقل المدون فؤاد الفرحان بعد أن نفى عن المجموعة تهمة تمويل العنف[7] وأفرج عنه بعد أربعة أشهر دون توجيه تهمة.[8] وفي 3 فبراير 2010 بدأت محاكمة المجموعة[9] ثم أطلق سراح القاضي السابق سليمان الرشودي في 23 يوليو 2011.[10] وفي 22 نوفمبر 2011 وبعد 35 جلسة حكمت المحكمة الجزائية المختصصة بإدانتم جميعا وسجنهم بما مجموعه 228 سنة ومنع السعوديين منهم من السفر بعد انتهاء مدة السجن بنفس المدة وترحيل غير السعوديين بعد انتهائها.[1]
أفراد المجموعة[عدل]
سعود مختار الهاشمي
عبد العزيز الخريجي
موسى القرني
سليمان الرشودي
عبد الرحمن خان
عصام بصراوي
علي خصيف القرني
سيف الدين الشريف
فهد القرشي
عبد الرحمن الشميري
وليد العمري
عبد الله الرفاعي
معتصم مختار
ردة المجايشي
خالد العباسي
صالح الراشدي
قصيدة (السجين الحر) للشيخ الدكتور موسى القرني
25 مايو، 2011، الساعة 05:03 مساءً
صبراً أخي فالسجن ليس بعار إن السجون صوامع الأبرار
ما أدخلوك لأجل جرم جئته لكن أرادوا ذلة الأحرار
فاثبت فإنك لست أول داخل واصبر فهذي سنة الأقدار
ليس المقيد من ثوى زنزانة إن السجين مقيد الأفكار
يا صاح لا تحزن فليس السجن أن تبقى رهين ثلاثة أمتار
كلا ولا تيأس فليس السجن أن ترمى وراء الشبك والأسوار
إن يسجنوا جسداً فروحك حرة ورؤاك قد دارت على الأقطار
وغراسكم في كل أرض قد نما وغدا قذى في أعين الأشرار
ما ضر نور الشمس كهف مظلم ما مسجد التقوى كبيت ضرار
كم من طليق راسف في قيده ومقيد من كل قيد عار
كم من طليق لا يطيق تحركا ومقيد في كل أرض سار
كم من طليق قيده في ذله ومن الخنوع عليه ألف جدار
السجن حبس الفكر عن إنتاجه حتى يكون العقل عقل حمار
والسجن حبس النفس عن آمالها حتى تنافق للورى وتداري
والسجن أن تربو على أن لاتعي إلا الدعا بالطول في الأعمار
اللقاء العاصف الذي جمع بين موسى القرني ونايف بن عبد العزيز
مجلس كبير .. مسئول كبير بجواره مسئول كبير آخر تحت إمرته
قيل : أدخلوا موسى القرني عليّ : فأدخلوه وسلم عليهما، بدى المسؤولان محتقنان ..
رغب في تلطيف الأجواء فقال عندما وصلتني دعوتك أبلغت أبنائي، فقال الصغار منهم : لاتذهب فإنه لا يوجد لديه إلا السجن!
وقال الكبار منهم لعله استدعاك لأجل أن يعطيك عطاءً جزيلاً على أرائك الإصلاحية، تبسم المسئول ابتسامة باهتة وقال : صغارك أذكياء!
ثم استطرد المسئول قائلاً لم أستدعك لأجل النقاش ولدي رسالة واضحة ؛
- لا ترسل إلى الملك أي خطاب
- تغلق ديوانيتك المسماة بالسبتية
- تصلي في المسجد المجاور
- تتفرغ لعمل المحاماة
- وكل واشرب ونم ولاعلاقة لك بالشأن العام فنحن أعلم!
من أنت حتى تستقبل الوفود في بيتك!؟
ثم إننا لم نعرف لك توجهاً فمرة توقع بيانات مع إسلاميين ومرة مع ليبرالين
أنت متلون .. هل كنت تريد أن تحرج الدولة باستضافتك لحارث الضاري وبرهان الدين رباني، ووفد حماس، ونجم الدين أربكان، وراشد الغنوشي، وغيرهم
هل أنت دولة داخل الدولة؟
واسترسل المسئول في كيل التهم غاضبا ..!!
انتظره (الوالد) حتى فرغ، ثم قال : إنني أخاطب الملك بموجب النظام الأساسي للحكم، وبيتي ملكية خاصة أستضيف فيه من أريد ولايوجد من منعني وإذا أردت منعي فأعطني خطاباً أبرزه لمن يطرق بابي بأنني ممنوع بأمركم، وأما صلاتي في المسجد المجاور فلا بأس سأمتثل ما استطعت ذلك .. وأما الأكل والشرب فهذه معيشة البهائم لم ولن أرتضيها لنفسي .. وأما استقبال الوفود فهؤلاء أصدقائي وطلابي وأنا ممن يعرف قدر الرجال وديني يأمرني أن أنزل الرجال منازلهم، وأما التوقيع على بيانات الأطياف المختلفة فأنا طالب علم وأعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال
كما أن الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أين وجدها، بغض النظر عن الأشخاص، وأما أنني دولة داخل دولة فهذا شرف لا أدعيه، وأما المحاماة فإنها عندي مثل أكل الميتة بعدما أحلتموني إلى التقاعد المبكر في عام ١٤١٦هـ من الجامعة بأمر ملكي دونما ذنب، ومنعتموني من السفر وضيقتم علي رزقي ومعيشتي، وأنا في ذلك صابر محتسب، لم أتظلّم يوماً وقد ناهز عمري نصف قرن، لم أقف على باب مسئول لرد مظلمتي فلا تمنّ علي!
وإن كان في هذا الأمر منّة فهذه رخصة المحاماة أضعها على مكتبك لأن رزقي بيد الله لابيدك ..
تدخل المسئول الآخر قائلاً ياموسى اتق الله!
قال له نِعمَ بالله، ولكن صاحبك أولى بهذه النصيحة فقلها له!!
فألجم ساكتاً
ثم استطرد (الوالد) بأن الدين النصيحة، وإننا في سفينة ومركب واحد يلزم النصح بين جميع افرادها لمنع غرقها وتحطمها ...
أطرق المسئول الكبير برأسه ثم رفعه وقال لا مزيد على رسالتي لك وإن لم تمتثل ستسجن!
رد قائلاً : إن مما أدين الله به أنك لن تضرني بشيء لم يقدره الله، ولإن فعلتَ فاعلم أنك ظالم، وسأقوم في جوف الليل وصغاري لندعوا عليك!
ثم إن قولك هذا لهو سياسة فرعونية مذمومة {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}!
ضاق المكتب الفسيح بنقاشهما، ثم خرج الوالد تاركاً رخصة المحاماة على مكتب المسئول .. يعتصر قلبه الألم من هذه المقابلة .. يقول لم أشعر بنفسي إلا وأنا أستوقف سيارة في الشارع تعيدني إلى سكني .. تاركاً سيارة المراسم التي قدمت بي .. لحق بي ضابط كبير كي يعيدني فرفضت .. إلى أن وصلت إلى سكني كنت أردد {ولكن لاتحبون الناصحين ..}
كانت هذه المقابلة بداية إرهاصات الإعتقال .. أصبح من بعدها متابعاً من قبل المباحث بطريقة فجة .. كان السجن يتراقص له عند كل زاوية .. أصبحت الاستدعاءات شبه يومية .. أصبح البيت مراقباً..خروجه للمسجد مراقباً .. في حله وسفره ..مضى شهرين من المقابلة ..ثم نفّذ الوعيد ..!
هذه القصة منقولة من تغريدات الأستاذ محمد القرني .. ابن الأكاديمي الإصلاحي المعتقل حالياً موسى القرني
السيرة الذاتية للدكتور الشيخ موسى بن محمد القرني
الاسم: موسى بن محمد بن يحيى القرني
من مواليد عام 1374هـ بمنطقة جازان مدينة بيش
متزوج وله 6 من الأبناء و 6 من البنات
قصيدة للمحامي الدكتور موسى القرني
الإصلاحي المعتقل منذ خمس سنوات في قضية ما بات يعرف باسم معتقلي جدة
إلهي لك الشكوى وأنت المدبر *** وأنت الذي تجري الأمور وتقدر
وأنت لمضطر دعاك مجيبه *** وأنت لمظلوم تعين وتنصر
وليس لما أخَرت فينا معجَل *** وليس لما عجلت فينا مؤخر
وليس لا أعطيت للخلق مانع *** ولا أحد يأتي بما بلا تيسَر
وليس لما يسَرته من معسَر *** وأنت الذي للكسر والضعف تجبر
وأنت ترى بثي وحزني ولوعتي *** وأنت الذي أشكو إليك وأجأر
وإني بما قدرت راض وصابر *** وأعلم أن الخير فيما تقدر
ولكنه وصف لحالي أقوله *** وأنت إلهي إن تجاوزتُ تغفر
إلهي لقد جاروا علينا لأننا *** إلى العدل والإصلاح ندعو وننذر
وندعو إلى الشورى التي قد دعا لها *** نبي الهدى,والظلم والقهر ننكر
لكن قوماً من ولاة أمورنا *** علينا عدوا ظلماً ولم يتبصروا
إلى السجن ساقونا وذلَوا رقابنا *** وذَلوا أهالينا وفينا تجبروا
دليلهم السجَان والقيد آيهم *** فهل من دليل غير هذا يِحبَر
ثلاث سنين قد قضينا بجدةٍ *** ومحبسنا بالانفرادي يُشهر
ومن بعدها جئنا إلى سجن حاير *** وعن وصفه يعيا بياني ويقصر
ففيه من الإذلال شيء مروَع *** وفيه من الإهمال مالا يُصور
وفيه إهانات تخطت حدودها *** وليست على ذي الدين والعقل تخطر
نُقلنا إليه كاللصوص,عيوننا *** مغمضَة,والرجل في القيد تعثر
مكلبشة منا الأيادي فتارة *** ندَف وأخرى كالخراف نجرجر
بقينا بهذا الحال من عصر يومنا *** إلى الفجر والحراس بالحقد تقطر
إذا ما تعثرنا من القيد أغلظوا *** وإن أبطأ الشخص المقيَد زمجروا
ولما تلكَا بعضنا في مسيره *** سمعنا هراوات على الظهر تُمطر
على وجهه ألقوه في الأرض وانتحوا *** له كليوث الغاب بالفحش تزأر
وعَشرتنا قد أدخلونا بغرفة *** نُرص بها مثل الكلاب ونحشر
نُعامل كالأنعام يُرمى عِلافها *** وليس لنا حق سوى الأكل يُذكر
لكل سجين قدر فرشة نومه *** وحمّامنا للصوت والريح ينشر
يحيط به جدرٌ قصير,وبابه *** قصير فما غير المغلَّظ يستر
إذا ما أردنا الاغتسال فإننا *** بأثوابنا نحثو المياه وننثر
إذا ما خلعنا الثوب بان لصحبنا *** من الجسم مافوق البطون ويُظهر
وجدنا بأكياس القمامة سترة *** نحيط بها حمامنا ونسّور
ومسؤولنا الأعلى رقيب يجيئنا *** بكل ثلاثاء دقائق تحضر
وليس لديه من جواب لمطلب *** سوى الكذب,والأوهام دوماً يزور
وإن كثرت منا المطالب لم نجد *** سوى قوله يا قوم للنعمة اشكروا
وقد منعوا عنا الزيارات كلها *** وشهران مرّا لا زيارة تذكر
كتبنا وطالبنا وبُحت حلوقنا *** وقلنا بأنا لم نعد قط نصبر
ومن بعدها قالوا الزيارة مرة *** تكون لنا في كل شهر تكرر
إذا ما أتانا للزيارة أهلنا *** يلاقون أصناف الأذى حين يحضروا
فكم قد أهانوا أهلنا ونساءنا *** وكم قد شكوا من جورهم وتذمّروا
يلاقون في التفتيش كل أذية *** فأثوابهم بالخلع تطوى وتنشر
كلاسينهم يُعرونها وصدورهم *** وعوراتهم باللمس والجّس تهصر
وليس لشكواهم من الذل سامع *** وليس لهم إلا الدعا والتصبر
ومن أجلنا ذاقوا المرارات والعنا *** ولم ييأسوا يوماً ولم يتضجروا
فهل مسلم يرضى بهذا لأهله *** وهل عاقل يا قوم أو متبصر
فلو كان في كوبا الذي جرى لنا *** لطارت به الهيئات تشكو وتنذر
Waleed Abu Alkhair > مرصد حقوق الإنسان في
السعودية : Monitor of Human Rights in Saudi (MHRSA)
في يوم الأربعاء الذي كان مقررا فيه موعد زيارة زوجة وأخت المحامي الإصلاحي
المعتقل د. موسى القرني، تعرضوا للإهانة والتفتيش بطريقة لا إنسانية، وعند
إخراجهم أخرجوا بـ 3 سجانات حيث اقتحموا الزيارة وأخرجوهم بطريقة مهينة ومذلة،
لأجل ذلك ولأجل منعه من قضاء العيد مع أسرته بسبب قصيدة "إلهي لك الشكوى"، ومنع
من الزيارة والاتصال طيلة فترة العيد، وحبس الدكتور في الحبس الانفرادي منذ يوم
الاربعاء ومنع من التشميس أيضا.
نقل الدكتور موسى القرني فيما بعد الى المستشفى لإهماله صحيا، وعد ذلك دخل
د.موسى القرني في اضراب مفتوح عن الأكل والشرب وتناول الدواء حتى اشعار آخر.
من خلف القضبان ورغم التهديد والمنع من د. موسى القرني احد المعتقلين بذهبان
والمتهم الخامس بقضية مايعرف باستراحة جدة عندما نٌشرت قصيدة "إلهي لك الشكوى"
وانتشرت في صفحات الإنترنت.
جاءت لجنة من هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق في كيفية تسرب هذه القصيدة،
وقد كانوا سابقاَ وعدوه بأن يقضي العيد مع ابناءه، وبسبب انتشار هذه القصيدة تم
منعه من الزيارة والاتصال وكذلك منعه من قضاء العيد مع ابناءه فكانت هذه
القصيدة رداً على ردة الفعل من هيئة التحقيق والادعاء العام:
أزعجهم أن يُعرف الظلم الذي حل عليّ في سجون الحائر
لا تخشوا الناس وخافوا ربكم وحاذروا بطش العزيز القاهر
من يغترر بجاهه وماله وبطشه فما له من ناصر
ومن يُكد فإن ربي كافلٌ بِرد كيد الظالم المكابر
خمس سنين قد تقضى عقدها لا ذنب سوى القرار الجائر
ما قلت شيئاً غير وصفٍ صادقٍ أرجو به مرضاة ربي الغافر
إليك أشكو يا إلهي ما جرى لنا بذهبان وسجن الحائر
لكن قوماً لم يرقهم أننا ندعو لحقٍ واضحٍ وسافر
قد دبروا الكيد وحاكوا مكرهم بكل قولٍ كاذبٍ وفاجر
ومكروا ويمكر الله بهم والخزي عند الله عقبى الماكر
لم يجدوا مايطفئون نورنا به سوى التضليل لنا والتآمر
واتخذوا الإرهاب عذراً لهم ليلبسوا على ذوي البصائر
ظنوا بأن الناس عمياناً ولا يرون ما خلف الظلام الساتر
وظنوا أن كل الناس لا عقل لهم وهم مطبلٌ لكل زامر
وقد نسوا الله وما تورعوا خوف السؤال عند يوم الآخر
وانهم خافوا من النت فجاءت عصبةُ تسأل عما في ضمير الشاعر
زعموا الصلاح قصدهم لكل عيبٍ في سجون الحائر
ان كان هذا قصدكم يا عجباً ما هزكم وضركم الا انتشار حرقة المشاعر
جئتم سراعاً تركضون وما لكم همٌ سوى البحث عن السرائر
وكيف تسربت من السجن ومن هم ناشروها ومن هم المصادر
قد ظهر الظلم لكل مبصر والجور قد بان لكل ناظر
وتم اطلاق سراح بعضنا قيل لأنهم من الهوامر
وبعضنا لم يطلقوا سراحه لأنه ليس من الأكابر
وقد غدا المقياس أن بعضنا ضخمُ وبعضنا من الأصاغر
هذا له ظهرٌ وذا حمولةٌ له وذا ليس له من ناصر
وأصبح التمييز مسألة حظٍ فحظ هذا قائم وآخرٌ نصيبه الفوز بحظٍ عاثر
بعد جملة من الانتهاكات الصارخة بحق معتقلي الراي الاصلاحيين اللذين صدرت بحقهم قوانين مجحفة جائرة الشهر الماضي وغيرهم من المعتقلين السعوديين اللذين سُجنتوا فقط لمجرد أنهم ادانوا الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق عوائل المعتقلين والمغيبين لسنوات في سجون المملكة العربية السعودية الممتلئة بامثال الدكتور سعود مختار الهاشمي و ومبارك بن زعير وأخوه وموسى القرني والبصراوي والرشودي والبجادي والاحمد وغيرهم من الاسماء اللامعة التي عملت من أجل الاصلاح ومن اجل وطنهم أو من قالوا كلمة حق..! فأنتهى بهم المطاف بأن يكونوا نزلاء مسلوبي الارادة والحقوق بالاضافة إلى تعرضهم شتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون السعودية وبأوامر شخصية جائرة صدرت من مسؤولين سعوديون وظلما منه بحقهم وبحق عوائلهم. دخلت هذه المجموعة الخيرة من ابناء المملكة في تلك السجون منذ سنوات بل قسما منهم قضى اكثر من خمس سنوات دون مراعاة لابسط الحقوق المدنية والشرعية كأن يعرضوا على قاضٍ مختص أو حاكماً بشرع الله ورسوله على أقل تقدير وبحسب القوانين الدستورية للمملكة التي تتيح لهم هذا الحق دون ادنى قيد أو شرط. للأسف انتهى الامر بمحاكمتهم الهزيلة على يد قاضٍ وهو اساساً برتبة عميد في الامن السعودي، بتعبير ادق كُلف للنطق بالأحكام الجائرة الظالمة دون اية مراعاة لتسلسل قضائي في البت بمثل هكذا قضية وتهم ملفقة بل ودون أدنى أدلة مادية او عينية.
وازداد غي وظلم السلطات السعودية بحق النخب من أبناء الشعب السعودي للحد الذي وصل بهم أن يعذبوا المعتقلين وهم على اسرة المرض وفي داخل المستشفى فبعد أن أجرى الدكتور سعود الهاشمي عملية في الفك الاسفل والاسنان قبل نحو شهرين او اكثر بعد معاناة كبيرة وطويلة ترك بها الدكتور سعود نتيجة الالم والالتهاب الذي كان يرافقه ايضا لم يعرف اسبابها إلى يومنا هذا ..!! ونقل الى السجن مباشرة بعد اتمامه العملية رغم إلحاح الطبيب المعالج لبقاءه في المستشفى على الاقل 10 ايام ولكن السلطات الامنية السعودية رفضت هذا الطلب وعاملته بازدراء ونقلت الدكتور الهاشمي إلى زنزانة انفرادية مع معتقل اخر طاعن بالسن.
وقبل ايام قليلة أُجريت عملية جراحية للاصلاحي السعودي الاستاذ موسى القرني أيضاً عملية جراحية في الفك والأسنان.!! يوم الأربعاء الماضي في مستشفى غسان نجيب فرعون بجدة وهو موجود في المستشفى الآن مقيد القدمين بالأغلال ووضعه النفسي سيئاً جداً نتيجة المعاملة اللانسانية التي يتلقها على يد السلطات الامنية حيث رفضوا فك القيد عنه وتحريره حتى لقضاء حاجته إلا بعد أن يذلوه ويهينه ويجعلوه للدرجة التي يصرخ فيها مطالباً بابسط الحقوق الانسانية لاي معتقل في العالم وحينها إما ان يقبلوا بفك القيد وقتياً او أن يرفضوا كاجراء لاذلال السيد القرني واهانته وهو من علية القوم. وصل التمادي بالسلطات السعودية بأن يتوعدون القرني ويحذروه بأن يترك القيد مغطى بالأغطية حتى لا تشاهده عائلته، ولكن شجاعته ورباطة بأسه جعلاه يكشف الأغطية عن تلك القيود وقد أبلغ أهله أن ينقلوا للعالم أجمع الطريقة المذلة اللانسانية التي يتعاملون معه بها.
وهذه مناشدة للضمائر الحية التي نؤمن بوجودها في الحكومة السعودية أن ترفع الحيف والظلم الذي وقع على هذه النخبة المختارة من ابناء المملكة ورجالها الابرار الميامين اللذين عملوا ولا زال فيهم الكثير من الهمة والقوة ما يرفدون ويعززون دور بلدهم وامتهم ونناشد المجتمع الدولي، منظمات وأفراد ومجاميع مستقلة، أن يقولوا كلمتهم ونطالبهم بالتدخل الفوري والعاجل لما يحدث بحق إناسٍ كل ذنبهم هم أنهم أخلصوا لبلدهم وعملوا بموجب القانون وما كفله لهم وبعلم وادارة الحكومة السعودية التي جازت صنيعهم الخير هذا بأن القتهم في غياهب السجون وعاملتهم بكل إذلال وامتهان بعد أن عذبوهم جسديا ونفسياً ولزالوا مستمرين بهذا للحد الذي امسى نظام معمولا به ويطبق على جميع المعتقلين الاصلاحيين ومعتقلي الراي والذي يشكل خرقاً واضحا لحقوق الانسان وكرامته التي ولد بها حراً وكفلتها له قوانين الشرعية والقانونية فالى متى يستمر هذا الظلم والسكوت على مثل هذه الجرائم التي ترتكب بحق الابرياء
أن صمتكم يقتلهم ويغلق كل فتحة أمل يدخل من خلالها ضوء العدالة التي ينشدوها بعد أن يأسوا من عدالة القضاء السعودي الذي باتت رهينة بيد الحاكم والمسؤول وأمست العدالة معصوبة العينين في المملكة العربية السعودية وتنتظر من يكشف عنها لترى مدى الظلم الذي ارتكب باسمها بحق أبناءها البررة وعلمائها الغر الميامين.., فالى متى يدوم هذا الظلم..!!؟