الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فقد تباينت آراء القراء حول مقالي الموسوم : ماذا تنقمون من عمرو خالد ؟؟؟ بين مؤيد ومعارض وكثر الإلحاح على طرح إجابات عن اعتراضات البعض واستشكالات البعض الآخر وحتى لا يضيع الوقت في التكرار وحرصا على عدم إهمال وجهات نظر القراء الأكارم سوف تكون هذه الصفحة لكل ما يصلني مما تقدم ذكره مع بيان وتوضيح ما يزيل اللبس إن شاء الله تعالى باختصار غير مخل ، مع وضع أمر هام في الاعتبار وهو أن جل من انتقد المقال لم يقرأه أساسا وهذا واضح من انتقاداته .
الاعتراض الأول _ وهو أهم الاعتراضات وأكثرها طرحا :
لماذا كان هذا المقال على رءوس الخلائق ولم يكن سريا بينك وبين الأستاذ عمرو خالد مما أدى إلى تحوله إلى فضيحة لا نصيحة ؟؟ وهلا التقيت الأستاذ عمرو وقد كان بالمدينة وأنت أيضا بها وأبلغته بملاحظاتك مباشرة ؟؟
والجواب :
أولا : أن الأستاذ عمرو - وفقه الله للخير - له أكثر من خمس سنوات على هذا المنهج ، وقد نصحه خلائق ، وانتقده كثيرون ، ومنهم علماء وطلبة علم ، ولكنه لم يتغير عما هو عليه قيد أنملة ، ولازال على نفس منهجه لم يصحح منه شيئا ، مما يعني أنه لا فائدة من وراء المناصحة السرية .
ثانيا : أعرف من ذهب إليه شخصيا من طلبة العلم وكلمه بأدب مبالغ فيه ، وكذا من كاتبه سرا ، وكان موقف الأستاذ عمرو من ذلك الإساءة والتطاول بدلا من القبول والاحترام حتى إن المتحدث معه تعجب من التناقض بين خلقه معه وبين سلسلة الأخلاق التي أصدرها الأستاذ عمرو .
ثالثا : نحن صبرنا عليه أكثر من ثلاث سنوات منذ محاضرة سابقة له في المدينة ننتظر منه أن يتغير منهجه لأحسن فإذا به يزداد سوءا
رابعا : الذي يطلع على أسلوب الأستاذ عمرو في عرضه لحياته وما الذي أثر فيه يعرف أنه يتفاخر بأنه لا مشايخ له وأنه ليس امتدادا لأحد وأنه يعتبر مدرسة وحده ، وهذا كاف في معرفة أن أي محاولة للمناصحة الخاصة سوف تبوء بالفشل لأنه معتد برأيه معجب به .
خامسا : قد تم إرسال المقال له بالبريد فلم يرفع به رأسا ولم يرد عليه وكذا نشر في منتداه فكان الحذف حليفه وطرد الذي قام بنشر المقال وهذا دليل ناصع على عدم قبوله لمثل ذلك ، بل عاتب بعض من نشره القائمين على الموقع فكان ردهم عدم جدوى مثل هذه الردود .
سادسا : ليس الأستاذ عمرو مع وجوده في المدينة لفترة من الفترات سهل المنال وليس وقته كذلك متاحا لكل لقاء وكذلك أنا في الحقيقة وقد جربت شيئا من هذه اللقاءات فلا يتسع الوقت ولا يسمح اللقاء بعرض عشر معشار ما يراد ذكره .
سابعا : الأستاذ عمرو قد نصب نفسه مجددا للخطاب الديني ، ورأى نفسه مصححا لأسلوب العلماء وطلبة العلم ، وانتقد أهل العلم التقليديين في لقاءاته الصحفية وفي القنوات الفضائحية ، وكله محفوظ مسجل ، فهل ينتظر منه بعد ذلك الاستجابة لنصيحة واحد من هذه المدارس ؟؟
ثامنا وأخيرا وهي النقطة الأهم :
هناك فرق بين مناصحة صاحب الخطأ والخطأين والثلاثة وبين إظهار فساد منهج متكامل يقوم أساسا على الخطأ
وهناك فرق بين مناصحة شخص تأثيره محدود يمكن أن يتدارك ما أفسده وبين بيان أخطاء وخطورة شخص تأثر به أمم من الناس وطارت طوامه كل مطار .
والأستاذ عمرو مع احترامنا له جمع بين المنهج الذي يقوم أساسا على الخطأ وبين انتشار ذلك بين الناس انتشار النار في الهشيم فمثل ذلك لا يجوز شرعا الاقتصار على مناصحته مناصحة سرية بل يجب بيان ذلك للناس .
ووالله الذي لا إله غيره لولا الميثاق الذي أخذ على أهل العلم لكنا في غنية عن التعرض لفلان من الناس يقول تعالى :
(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )
والله تعالى أعلم .
الاعتراض الثاني :
نترك الفاسقين و المغرضين و أعداء الدين و نشكك بداعية لله تعالى. من منا ليس له أخطاء. من منا معصوم كمحمد صلى الله عليه و سلم. كل إنسان يُؤخذ منه و يُردّ عليه إلاّ نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم.
نأخذ من عمرو خالد ماصح و نترك الخطأ. و كذا نتعامل مع جميع الناس .
والجواب :
يقول الشاعر :
ولو كان سهما واحدا لاتقيته ولكنه سهم وثان وثالث
وأقول :
هذا الاعتراض تكلمت عنه في نفس المقال وأشرت إليه في الاعتراض الأول والسبب في إيراده عدم قراءة المقال كاملا وعدم تأمله
والداعية الذي يترك ما وقع فيه من خطأ ويؤخذ ما أصاب فيه لابد من أن يتوفر فيه أمور :
الأول : أن يكون على نهج الكتاب والسنة .
الثاني : أن يكون خطؤه مغتفرا في كثرة صوابه .
الثالث : أن يكون الخطأ الذي يقع فيه يمكن تبينه لمن يستمع إليه أو يقرأ له .
والأستاذ عمرو مفتقد للأمور الثلاثة : فمنهجه مخالف للكتاب والسنة . وأخطاؤه كثيرة جدا وعظيمة وصوابه هو القليل في بحر أخطائه فربما تكلم قرابة النصف ساعة كل ما يقوله فيها خطأ . وجمهوره الذي يستمع له ويقرأ لا يمكنه التمييز غالبا بين حقه وباطله .
ونحن بحمد الله لم نترك الفاسقين والفاسقات وأعداء الإسلام وإنما لكل مقام مقال ، فكل ما يخالف الدين الحق يجب بيانه بالطريقة المناسبة له ولا يجوز الاقتصار فقط على البعض دون البعض الآخر . وسوف يأتي في الأجوبة التالية توضيح أكثر لهذه النقطة إن شاء الله تعالى .
والله أعلم .
الاعتراض الثالث :
إننا نرى جهود الأستاذ عمرو خالد وثمرات دعوته ، وأما أنت فماذا قدمت للإسلام ؟ ونحن لا نعرفك ، ولعلك ممن شعر أن الأستاذ عمرو قد سحب البساط من تحت قدميه .
والجواب :
أريد أن أضرب مثالا فبالمثال يتضح المقال وقد قال تعالى : وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون
رجل مريض بأمراض متعددة طريح الفراش فمن ورم خبيث في جسده إلى تصلب في شرايينه واضطرابات في قلبه وضيق في تنفسه وهلم جرا
وهذا الرجل على طاولة العمليات وحوله أطباء كل طبيب يعمل على إجراء في عملية جراحية شاملة له وهم منشغلون بقلبه وشرايينه الداخلية لأهميتها ويرجئون أمر استئصال الورم الخبيث الظاهر ولكنهم قد أعطوه ما يسكن آلامه من مخدر ونحوه .
فجاء موظف الاستعلامات أو مسئول الحسابات ولم يقنع بانشغال الأطباء بهذه الأمور الداخلية والورم أمامه ظاهر فأخذ مبضعا وأقدم على هذا الورم الظاهر ثم أخذ يزيله بهذا المبضع والأطباء في شغل شاغل بالقلب وأوعيته التي هي الأساس .
والناس ينظرون لما يحصل فلا يرون أثرا لعمل الأطباء ويرون الورم الخبيث أمامهم يزيله هذا الهمام بالمبضع فيفرحون لإزالة هذا الورم ويرون أنه هو الذي نفع المريض حقيقة لا هؤلاء الأطباء .
ثم تفطن أحد الأطباء أو دخل الاستشاري فرأى هذا الأمر وشعر بخطورته فحاول أن يبين للموظف ذاك خطورة عمله وتأثيره على المريض فسوف يؤدي لموته لا لإنقاذ حياته .
وهنا ثارت ثائرة الناس .
من أنت أيها الاستشاري ؟؟ وأين دورك في إنقاذ حياة المريض ؟؟ نحن لا نعرفك ، ولم نر جهودك مع هذا المريض ، وهذا هو الذي رأينا منه الفائدة للمريض والنفع له فاتركه وشأنه .
فلو تركه وشأنه مات المريض وضيع هو الأمانة التي استرعاه الله إياها .
فهذا هو حالي الآن مع الأستاذ عمرو خالد فالمريض هو الأمة الإسلامية والبقية واضحة مع بعض تجوز في المثال .
وأنا أعترف بتقصيري في نفسي الأمارة بالسوء ومع إخواني في دعوتهم إلى الله وتعليمهم العلم وأسأل الله لي المغفرة ولكن يحول بيني وبين الوصول لمستوى الأستاذ عمرو تنازلات قد قدمها هو لا يمكنني علمي الشرعي من تقديمها لأنها تناقض ما أدعو إليه . فلا جرم أن جمهور الأستاذ عمرو أعظم بكثير من طلبتي القلائل .
ولا يعني هذا أنني لا أحاول خدمة الإسلام بمفهومي وقدراتي ولي بحمد الله أكثر من عشرين سنة أحاول والموقع المتواضع شبه المهمل فيه شيء من تلك المحاولات وياليتها خالصة لوجهه الكريم ومقبولة عنده سبحانه فهذا هو الأهم
فرب عمل قليل رفع صاحبه ورب عمل كثير أوضع به .
والله اعلم
الاعتراض الرابع :
إن الأستاذ عمرو قد وصل إلى شريحة من الناس لم يتمكن أحد من الوصول إليها والتأثير فيها فاتركوه وشأنه لعل الله ينفع به وقد حصل .
والجواب :
أيضا من اعترض بذلك لم يقرأ المقال أو لم يتأمله وعلى كل أقول :
إن الله تعالى قد أمرنا بالدعوة إليه وفق منهج محدد مشروط بشروط فلابد من سلوك هذا المنهج
وليس من الصواب أن أفرط في ديني وأحكام شريعتي لكي أرضي طائفة من الناس لعلهم يهتدون
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
إن عليك إلا البلاغ
فالإسلام لا يستجدي الناس للدخول إليه والدعوة لا تقدم تنازلات لكي يقبل الناس عليها
يمنون عليك أن أسلموا ، قل لا تمنوا علي إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين .
وما الذل والهوان الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم إلا من جراء مجاملة الكافرين ومحاولة إلانة قلوبهم ببواطيل من القول هي بمعزل تام عن الإسلام لعلهم يرضون عنا ويشهدون لنا لا علينا
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .
فمثلا : هل يجوز للداعية أن يدخل نوادي العراة أو شواطئهم للوصول إلى روادها ودعوتهم إلى الإسلام والتمسك بشريعته ؟
فهذه شريحة من المجتمع لم يصل إليها أحد من الدعاة ، فهل إذا فعل ذلك أحدهم امتدحناه وشكرنا سعيه وألقينا باللوم على منكري فعله ؟
ثم ما أنكرناه على الأستاذ عمرو ليس هو وصوله لهذه الشريحة ولا حتى تنازلاته الواضحة المخالفة للشريعة في ذلك وإنما ذكرناها طرفا فقط لكي يتكامل المقال وإنما عمدة إنكارنا في المادة التي يقدمها الأستاذ عمرو فهي الكارثة .
والله تعالى اعلم .
الاعتراض الخامس :
الأستاذ عمرو نحسبه والله حسيبه على الحق وهو مخلص لله والدليل على ذلك القبول الذي وضع له في الأرض وكثرة أتباعه .
والجواب :
لاشك أن جمهور الأستاذ عمرو خالد ومحبيه يملؤون الآفاق وقد تكلمت عن هذه النقطة في المقال أيضا فآمل قراءته بدقة قبل الانفعال والرد والتعقيب .
ولكن العبرة ليست بالكثرة فالله سبحانه يقول : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله .
وقال : وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين .
ولا ننكر أن القبول يوضع في الأرض لمن يحبه الله تعالى ولكن القبول عند من ؟ عند العلماء والصالحين وليس عند الأكثرية المحضة فأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الناصر جمهورهم ومحبوهم أكثر من جمهور عمرو خالد وغيره وحالهم معروف وواضح .
وجمهور علوي المالكي والخميني ونحوهما أكثر من جمهور ابن عثيمين .
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الأنبياء يأتون يوم القيامة مع أممهم فيأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد .
فهل معنى ذلك أن هذا النبي أو ذاك لم يوضع له القبول في الأرض أو أنه لم يسلك المسلك الصحيح في دعوة الناس ؟؟
والله اعلم .
الاعتراض السادس :
كيف تتكلمون في رجل وتدعون أن أضاع الولاء والبراء وقد أوذي واضطهد فطرد من مصر وأقام ببريطانيا ثم اضطر للعيش في لبنان بسبب مواقفه من الكافرين وخوف الدولة من تأثيره ؟
والجواب :
هذا الكلام لا يصدر إلا من إنسان ساذج وسطحي التفكير جدا وكأنه لا يعيش في هذا العالم !!!
فمنذ متى من يشكل خطرا على الحكومات والكافرين يبقى طليقا حرا فضلا عن أن يسمح له بالسفر من بلده ؟
أين سجون مصر التي عجت بالدعاة إلى الله ومازالت ؟؟ بل إن الشاب الصغير الذي لا يمثل أي خطورة على الدولة يزج به في السجن لمجرد اشتباه تافه شهورا بل ربما أعواما .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أين عشرات العلماء والدعاة الذين يعيشون خارج مصر بعد أن مكنهم الله من الهرب قبل المداهمات الليلية وزوار الفجر وهم لا يستطيعون العودة إلى بلدهم أو إن عادوا تعرضوا لصنوف النكال والتضييق ؟؟؟
أيشكل خطرا على مصر ويكون ناصرا للإسلام وتحتضنه بريطانيا ؟؟ عجبا
ثم من يخرج من مصر مظلوما ومضطهدا يلجأ إلى بلاد الكفر والحرب على دين الله وأوليائه وأمامه بلاد الإسلام مفتوحة خاصة بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية ؟؟
وإن تعجب فعجب من اختيار لبنان للعيش !!
أخي الكريم الذي يريد الحق .. اسمع مني ولا ينبئك مثل خبير :
هذا الذي حصل للأستاذ عمرو خالد للعقلاء فيه مذهبان :
الأول : فيه غلو واتهام لا نرضاه وهو التنسيق مع عمرو خالد لتلميعه باعتباره أداة لنشر ما يريدون من مسخ لصورة الإسلام الحقيقي .
الثاني : وهو المقدم عندنا أن الأستاذ عمرو عمل له هذا التلميع عند العامة وأغرار الناس بمثل هذه التمثيليات بدون ترتيب مسبق معه لكي ينتشر أمره أكثر ويزاداد محبوه ويتوهم الناس أنه أوذي في الله وأنه غير مرغوب فيه من الخونة والعملاء ورؤوس الكفر وهذا هو الذي حصل الآن وتسبب في طرح هذا الاعتراض .
وتأمل أخي الكريم الإيذاء الرهيب في الذهاب لبريطانيا العظمى أو سواحل لبنان الجميلة ... أظن أن كثيرين جدا يتمنون مثل هذا الإيذاء ويدعون الله أن يرزقهم من فضله نفحة من نفحاته .
الاعتراض السابع :
الأستاذ عمرو يحبه العلماء وهو على اتصال بالشيخ الشريم إمام الحرم المكي وقد دعاه لغسيل الكعبة فكيف تقولون عليه هذا الكلام وهو بهذه المنزلة ؟؟
والجواب :
أما غسيل الكعبة فإنه مثل طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء ويحرم منه الفقراء فالذي يحصل أنه يدعى إليها الوجهاء من مسئولي الدول الذين ربما بعضهم لا يصلي وكذا بعض المشاهير من الجهلة والمخرفين مثل الزائغ الحبيب الجفري الذي كان برفقة هؤلاء وأما العلماء والأكابر فلا ذكر لهم في ذلك .
هل سمعتم بدعوة للشيخ ابن باز أو لابن عثيمين أو الألباني رحمهم الله لمثل ذلك ؟؟
وأما فضيلة الشيخ سعود الشريم فهو طالب علم لم يصنفه أحد في العلماء ومع ذلك فلو صح أنه على اتصال بعمرو خالد فلا أظنه لو علم ما علمناه يخالف في شيء مما ذكرناه . ثم إنه لا ناقة له ولا جمل في دعوة أحد إلى غسيل الكعبة فلذلك مراسم لا علاقة له بها .
وقد قابلت من هو أعلى منه علما وهو الدكتور حسين آل الشيخ إمام الحرم النبوي وتكلمت معه قليلا ففوجئت أنه لا يعرف عن عمرو خالد شيئا حتى إنه لم يعلم أن عمرا بالمدينة يبث ما عنده على الرغم من أن لقاءنا كان صبيحة الثامن والعشرين من رمضان بمسجد قباء وتعجب جدا وطلب مني رفع الأمر للمفتي لمنع مثل ذلك ، وقد تألم كثيرا لمصاحبته لهذا الزائغ الجفري .
ودعوى محبة العلماء له دعوى عارية من الدليل ولا مانع من ذلك فنحن نحبه لأننا نظن به أنه يريد الخير ولكنه لم يوفق للطريق الصحيح وعليه أن يصحح منهجه ويتنبه لخطورة ما يدعو إليه وإلا علمنا لجاجه في الباطل وزالت محبتنا له .
ونحن لا نعرف عالما ولا طالب علم مجتهدا يعرف عن الأستاذ عمرو شيئا مما عرفناه إلا أنكر عليه أشد الإنكار بل إن بعضهم غالى في إنكاره جدا بما لا نوافقه عليه ، ولينظر رابط المؤيدين للمقال فقد تطرقنا لذلك هنالك .