بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد ناصحنا الأستاذ عمرو خالد وبينا طرفا من الخلل العظيم في منهجه في مقال : ماذا تنقمون من عمرو خالد ؟ وهذا رابطه : http://www.tarhuni.com/images1/mqalat/others/amrokhaled.htm
ولكنه لم يقابل ذلك بإيجاب واستفادة واستمر على ما هو عليه ونحن بدورنا نستكمل الكتاب الموضح لحاله الذي وعدنا به القراء ولكن أراد الله تعالى أن أستمع لكلمة الأستاذ عمرو خالد في شأن الرسومات التي نشرها الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد هالني ما فيها من أغلاط ونظرا لأنه طالب بنشرها على نطاق واسع بل وترجمتها وقد بدأ بعضهم في ذلك فعلا ، مع إلحاح بعض طلبة العلم علي أن أتعقبه في هذه الأغلاط اضطررت لكتابة هذا التعليق مع ضيق الوقت ولاحول ولا قوة إلا بالله .
يقول الأستاذ عمرو في كلمته : وعلشان هو كده إحنا بنحبه كده فأصبحت العلاقة بيننا وبينه زي ما بتقول الآية ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
أقول : الآية في واد والكلام في واد آخر فهي في مدح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبع طريقهم في أنهم يتراحمون فيما بينهم لأنهم جميعا مسلمون ويغلظون ويعادون ويشتدون على الكفار . فنحن المسلمين يجب علينا أن نتراحم فيما بيننا لأخوة الإسلام وأما الغرب الكافر فيجب علينا أن نكون معه أشداء غليظين وليس كما تلطف عمرو خالد معهم جدا كما يأتي ، فلا يوجد في الإسلام شيء يسمى مواطنة ولا حقوق مواطنة كما سيأتي أيضا .
يقول الأستاذ عمرو : وعلشان تفضل العلاقة متصلة كده على طول ..لازم ربنا يفكرنا بهذه الآية التي تقرع آذننا عندما نسمعها ..تقول الآية ((وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ)) .. وأقول : أيضا الآية في واد والكلام في واد آخر وقد خان الأستاذ عمرو التعبير بإلزامه الله تعالى بشيء والله سبحانه لا مستكره له . ثم حذف بقية الآية التي توضح معناها البعيد كل البعد عما يتكلم فيه وهي قوله : لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم . وهذا معنى الآية عند بعض المفسرين : قال ابن كثير : " وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ " أَيْ اِعْلَمُوا أَنَّ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ رَسُولَ اللَّه فَعَظِّمُوهُ وَوَقِّرُوهُ وَتَأَدَّبُوا مَعَهُ وَانْقَادُوا لِأَمْرِهِ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِمَصَالِحِكُمْ وَأَشْفَقُ عَلَيْكُمْ مِنْكُمْ وَرَأْيه فِيكُمْ أَتَمُّ مِنْ رَأْيِكُمْ لِأَنْفُسِكُمْ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ " ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ رَأْيهمْ سَخِيف بِالنِّسْبَةِ إِلَى مُرَاعَاة مَصَالِحهمْ فَقَالَ " لَوْ يُطِيعكُمْ فِي كَثِير مِنْ الْأَمْر لَعَنِتُّمْ " وقال القرطبي : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ فَلَا تُكَذِّبُوا , فَإِنَّ اللَّه يُعْلِمهُ أَنْبَاءَكُمْ فَتَفْتَضِحُونَ . لوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ أَيْ لَوْ تَسَارَعَ إِلَى مَا أَرَدْتُمْ قَبْل وُضُوح الْأَمْر لَنَالَكُمْ مَشَقَّة وَإِثْم , فَإِنَّهُ لَوْ قَتَلَ الْقَوْم الَّذِينَ سَعَى بِهِمْ الْوَلِيد بْن عُقْبَة إِلَيْهِ لَكَانَ خَطَأ , وَلَعَنِتَ مَنْ أَرَادَ إِيقَاع الْهَلَاك بِأُولَئِكَ الْقَوْم لِعَدَاوَةٍ كَانَتْ بَيْنه وَبَيْنهمْ . وقال الطبري : { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُول اللَّه } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لِأَصْحَابِ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاعْلَمُوا أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله , { أَنَّ فِيكُمْ رَسُول اللَّه } فَاتَّقُوا اللَّه أَنْ تَقُولُوا الْبَاطِل , وَتَفْتَرُوا الْكَذِب , فَإِنَّ اللَّه يُخْبِرهُ أَخْبَاركُمْ , وَيُعَرِّفهُ أَنْبَاءَكُمْ , وَيُقَوِّمهُ عَلَى الصَّوَاب فِي أُمُوره .لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَقَوْله : { لَوْ يُطِيعكُمْ فِي كَثِير مِنْ الْأَمْر لَعَنِتُّمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لَوْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَل فِي الْأُمُور بِآرَائِكُمْ وَيَقْبَل مِنْكُمْ مَا تَقُولُونَ لَهُ فَيُطِيعكُمْ { لَعَنِتُّمْ } يَقُول : لَنَالَكُمْ عَنَت , يَعْنِي الشِّدَّة وَالْمَشَقَّة فِي كَثِير مِنْ الْأُمُور بِطَاعَتِهِ إِيَّاكُمْ لَوْ أَطَاعَكُمْ لِأَنَّهُ كَانَ يُخْطِئ فِي أَفْعَاله كَمَا لَوْ قَبِلَ مِنْ الْوَلِيد بْن عُقْبَة قَوْله فِي بَنِي الْمُصْطَلِق
اقرأ كلام العلماء أخي الكريم ثم اقرأ خرافات عمرو خالد!!!!!
يقول عمرو هداه الله وأصلحه : هذه الآية ماضية في كل زمان ومكان ...اعلموا يا شباب ، اعلموا يا أمهات ، يا سيدات ، في سنة 2006 في سنة 2010 في القرن القادم ، في القرن الماضي ..اعلموا أن فيكم رسول الله ..فيكم بشريعته ، فيكم بسنته ..فيكم برحمته ..فيكم بخطاه ، فيكم بطريقه ، فيكم بالنور الذي تركه لكم ..فيكم بحبه ليكم ..فيكم بأن كل شخص يصلى ويسلم عليه يرد الله عليه روحه ويرد علينا السلام ..فينا أن أعمالنا بتعرض عليه كل يوم خميس فما كان فيها من خير "حمدت لكم الله وما كان فيها من شر استغفرت لكم الله "
أقول : الحديث الأول وإن كان حسنا فهو مما يتعلق به الصوفية لإثبات حياة النبي صلى الله عليه وسلم بنفس هذا الطريق في الاستدلال ويعطفون عليه الحديث التالي وهو حديث لا يصح وقد زاد فيه عمرو خالد من كيسه بعض الألفاظ ومنها أن ذلك يوم الخميس وفي إسناد الحديث هذا عبد المجيد بن عبد العزيز قال فيه النسائي ليس بالقوي يكتب حديثه وقال ابن حبان منكر الحديث جداً يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك . وقد تفرد بهذا الجزء من الحديث وأصل الحديث مرسل من مراسيل بكر بن عبد الله المزني والمرسل من أقسام الضعيف عند المحدثين وربما كان أصله الحديث الموضوع على أنس بن مالك بنحوه . وعلى أي حال فالحديث ضعيف وهو مخالف للحديث الثابت في الصحيحين ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) .
يقول عمرو خالد : الآيات الأربعه التي ذكرتهم ..مأمورين فيهم بحبه ..علشان إيه ؟ علشان حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فبقت العلاقة بيننا وبينه "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " ..ويذكرنا الله دائما بهذه العلاقة بالآية التي تقول "واعلموا أن فيكم رسول الله" ...صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأقول : هذا الكلام : سمك لبن تمر هندي . أولا : ليس الأمر بمحبته صلى الله عليه وسلم إلا في الآية الأولى . ثانيا : بينا أن الآية الثالثة والرابعة لا علاقة لها بالموضوع البتة .
يقول عمرو خالد : إن توقير رسول الله أمانه سنؤديها له يوم القيامة عندما نلقاه على الحوض ، نذهب إليه يوم القيامة ونقول له نحن أمتك يا رسول الله أدينا الأمانة ، إحنا يمكن كنا وحشين ويمكن كان عندنا ذنوب ويمكن لم نعمل جيدا في نهضة وإصلاح أمتك ، لكن مش ممكن كنا نسيب غير أن نوقرك ونحمل العالم على توقيرك ، أمانه يا رسول الله بنؤديها لك ويمكن ديه اللي تشفع لنا بها يوم القيامة .
أقول : هذا بطبيعة الحال ادعاء شيء في الغيب وفي أهوال يوم القيامة لا برهان عليه ولا دليل من كتاب أو سنة . وهل مجرد التوقير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي الأمانة المطلوبة من الأمة ؟؟ فإذا فعلوها فقد أدوا الأمانة التي في أعناقهم ؟؟ ثم المحبة والتوقير ليست كلاما فقط وإنما أعمالا تعمل . وما هي حدود هذه الأخطاء التي كنا بها وحشين ؟؟؟ هل هي شركيات أم كبائر أم ماذا ؟؟
مفهوم عند الغرب عظيم نحترمه ونحتاجه ونقدسه اسمه حرية التعبير ، مفهوم عظيم حضاري وإنساني .. وأقول : مفهوم حرية التعبير عند الغرب مفهوم قذر لا نحترمه ولا نقدسه بل نبصق عليه ونرفضه ونحاربه بكل ما أوتينا من قوة . إنه حرية الفجور وحرية الفسوق وحرية الدعارة وحرية الكفر والإلحاد ومن كان جاهلا بذلك فلينظر إلى إعلام الغرب وقنواته ليعرف معنى حرية التعبير عندهم .
يقول عمرو : وهناك مفهوم آخر عند المسلمين عظيم جداً اسمه توقير الرسول صلى الله عليه وسلم والمشكلة أن الحضارتين ، الحضارة الغربية وحضارة المسلمين تحتاج أن تلتقي على هذا المفهوم . وأقول : بئست المقارنة يا عمرو خالد بين مفهوم المسلمين لتوقير رسول الله صلى الله عليه وسلم ومفهوم الغرب الكافر لحرية التعبير . وبعدين هو أي كلام ياابني ؟؟ كيف أطلقت على الأمرين حضارة ؟ وكيف حصرت حضارة الغرب في ذاك المفهوم وحضارة المسلمين في هذا المفهوم ؟
يقول عمرو : والمسلمين ؛ فكرة حرية التعبير نتيجة تطبيق معين لم يصل إلي درجة معينة من الجودة ولم يصل علي درجة حقيقة من التصديق فبقت فكرة احترام حرية التعبير عند المسلمين مش واضحة الوضوح الكافي ...
أقول : طبعا هذا الكلام فيه تحفظ شديد ومحاولة هروب من التصريح بأن الحكومات تكمم أفواه شعوبها ولا تعطيهم الحق في التعبير عن حقوقهم المشروعة بل لا تفتح الأبواب لأهل الدعوة إلى الله والمنافحة عن دينه لإيصال الحقيقة للشعوب . ولكن : هكذا عبر عمرو خالد مداهنة للحكام والله المستعان .
يقول عمرو : والمطلوب أننا لا نريد أن نرفض حرية التعبير ولكن نريد أن تُعدل حرية التعبير حتى لا تتصادم مع قيمة عظيمة عند المسلمين اسمها توقير النبي صلى الله عليه وسلم . وأقول : لا يا حبيبي ... نحن نرفض حرية التعبير جملة وتفصيلا إذا كانت حسب المفهوم الغربي وإنما نقر حرية التعبير التي توافق مفهومنا الإسلامي وليس فقط المطالبة بتعديلها لكي لا تصطدم بتوقيره صلى الله عليه وسلم بل لابد ألا تصطدم بأي شيء يخالف الشريعة المطهرة .
يقول عمرو : ..اسألوا أي شاب لاهي أو غير لاهي مقبل على الله أو غير مقبل على الله ، اسألوا أي مسلم في بنجلاديش في باكستان ..في اليمن في مصر في قرية من القرى ، متدين أو غير متدين ..مقبل على الله أو غافل ، يشرب مخدرات أو مقبل على الطاعة ، ناجح أو غير ناجح ..كبير أو صغير ، اسألوهم ماذا يعني لك رسول الله . وأقول : طبعا هذه المحبة المزعومة لا تقدم ولا تؤخر في أحيان كثيرة لا سيما عند الصوفية الغلاة والرافضة العتاة الذين يمارسون الشرك الأكبر ليل نهار ومع ذلك يدعون محبته صلى الله عليه وسلم . وكثير من النوعية التي يتكلم عنها عمرو خالد هي ممن يستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم ويسخر من دينه فأي محبة تدعى ؟؟
يقول عمرو : أنا أعرف أن الغرب يقاوم العنصرية لأنه فَهِم يعني إيه عنصرية ، أعرف أن الغرب أي حد يعادي الساميه يرفضه ويحاربه لأنه يفهم معنى خطورة محاربة السامية . وأقول : هذا الكلام يخطب عمرو به ود الكافرين .. أي عنصرية يا عم التي يحاربها الغرب ؟؟ هل عنصرية ذبح الآلاف المؤلفة من المسلمين في الشرق الأوسط من عراقيين وفلسطينيين ؟؟ أم المسلمين في أفغانستان وكشمير ؟؟ أم المسلمين في بورما وأريتريا والصومال ؟؟؟ هل عنصرية ترك الملايين من المسلمين يموتون جوعا وفقرا في النيجر والسنغال والصومال ؟؟؟ أي عنصرية يحاربها الغرب الكافر ؟؟؟ انظر لاضطهاد المسلمين في فرنسا وفي الدول الاسكندنافية وفي أمريكا .. أما السامية فياليتك وضحتها فقلت : معاداة اليهود .. أتظنهم يعادون أنفسهم وحلفاءهم وأسيادهم يعادون من ؟؟؟ يعادون من مكنوا لهم في بلاد المسلمين ؟؟ أنسيت وعد بلفور ؟؟ أنسيت العدوان الثلاثي ؟؟ أنسيت أمريكا وحق الفيتو ضد أي قرار في غير مصلحة اليهود ؟؟
يقول عمرو : فكيف احترم الغرب السامية وقاوم العنصرية ولم يحترم أعظم قيمة عند المسلمين "رسول الله صلى الله عليه وسلم" ..الغرب لم يفهم ذلك وأقول : مسكين الغرب .. لا يدري ما يفعل ؟؟ ولا يعي ما يدور حوله ؟؟ يا أخي الكريم هؤلاء لا يحترمون المسلمين عامدين مع سبق الإصرار والترصد وانظر إلى تصريحات هؤلاء الكفار في هذه الأزمة لتتأكد من ذلك .
منتجاته سحبت من الأسواق لأنه معادي للعرب وهذا يعتبر عنصرية ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأقول : دور لك على مثال آخر الله يهديك ، أو سبب آخر لعزله .. فمعادة العرب والمسلمين بالتعبير الأصح تطفح بها وسائل الإعلام الغربي الأوربي والأمريكي وبنظرة خاطفة في الشبكة العنكبوتية تطلع على أمثلة كثيرة لذلك . ولماذا هم يقولون الآن حرية التعبير ويدعمون الدانمرك بكل ما أوتوا من قوة ؟؟
من أعظم شخصيات ومن أعظم رموز إصلاحات هذا العالم وأقول : تنازلك لهم في جعله صلى الله عليه وسلم من جملة العظماء بخلاف ما تعتقده من أنه صلى الله عليه وسلم هو أعظمهم لا يقبل إطلاقا بل الواجب عليك أن تتمسك بأنه صلى الله عليه وسلم هو أعظم البشر قاطبة وهذه سقطة كبيرة ومذلة للكافر لا يسوغها الدين .
يقول عمرو : فغاندي عظيم في السياسة وشكسبير عظيم في الكتابة وفولتيير عظيم في الفكر ونابليون عظيم في فن الحرب ، لكن كل منهم عظيم في لون من ألوان العظمة . وأقول : ما شاء الله على العظماء الذين عرفهم التاريخ .. أهؤلاء يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزائهم ؟؟ إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم ممن ذكرت فيما تدعي أنهم برعوا فيه .. وأي عظمة تقرها في كتابات شكسبير ؟؟ ماذا أفادت الأمة ؟؟ وأي عظمة في فكر فولتير ؟؟ وما دوره في خدمة البشرية ؟؟ وأي عظمة في نابليون الذي قتل ودمر وأهلك ؟؟ غدا نسمع منك في العظماء إبليس ... وفرعون ... وشارون ..
ثم ساق عمر خالد أمثلة لرأفته ورحمته صلى الله عليه وسلم وأقول له على عجل : لا تأخذ بجانب من جوانب حياته صلى الله عليه وسلم وتترك الجانب الآخر فقد كان صلى الله عليه وسلم مثالا للإنسان الكامل فقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ضربة في صدرها أوجعتها عندما تبعته ليلا كما في صحيح مسلم . وسب ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابيين في غزوة تبوك كما في الصحيح أيضا . ودعا على معاوية رضي الله عنه وقال : إن له عهدا عند ربه أن أي مسلم دعا عليه أو سبه أو لعنه يكون ذلك كفارة له يوم القيامة . وكان يغضب صلى الله عليه وسلم ويقول إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر وأرضى كما يرضى البشر .
يقول عمرو : عظيم في حرية الرأي عندما يغير المعركة في يوم بدر علشان رأي جندي ، لما يحفر الخندق من أجل رأي سلمان ، لما يغير خطة المعركة في أُحد من أجل تشاور أصحابه . وأقول : تسمية ذلك حرية الرأي باطل وإنما هذا لا يعدو أن يكون أخذا بالمشورة في الصالح العام . وأما حرية الرأي وحرية التعبير المزعومة فانظر لها ما يلي : فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل من يغتال كعب بن الأشرف ويقتله شر قتلة في جنح الليل البهيم بعد خدعة عظيمة رخص فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لماذا ؟؟ لأنه كان يشبب بنساء المسلمين في شعره .. فأين حرية الرأي هنا ؟؟ لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هدم تراثا فنيا وحضاريا يتمثل في ثلاثمائة وستين صنما لقريش ... فأين حرية الرأي هنا ؟؟؟ أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية لقتل رجل تزوج بامرأة كانت زوجة لأبيه .. فأين حرية الرأي هنا ؟؟؟
يقول عمرو : عظيم في عفوه عن أعدائه ..يدخل الصحابة يوم فتح مكة يقول الصحابة "اليوم يوم الملحمة يوم يذل الله قريش " فيرفع النبي صوته ويقول "اليوم يوم المرحمة ..اليوم يعز الله قريش وأقول له : من أين لك هذه اللفظة ؟؟ اليوم يعز الله قريشا ؟؟؟ ثم لا تنسى أنه صلى الله عليه وسلم عظيم في انتقامه من أعدائه .. فقد أمر بقتل جماعة من الناس في نفس ذلك اليوم . وقال : اقتلوهم ولو كانوا معلقين بأستار الكعبة .. لأن منهم من كان يسبه صلى الله عليه وسلم وأمر بقتل كل من أنبتت عانته من بني قريظة فذبحهم جميعا في خندق لأن كبارهم نقض عهده معه صلى الله عليه وسلم ، وسبى نساءهم وأطفالهم. وأمر بحرق النخل عندما حاصر بني النضير . وضرب الطائف بالمنجنيق المحرق الذي لا يفرق بين كبير وصغير وامرأة ورجل وشيخ وشاب وحيوان وإنسان . ولما سئل عن أطفال المشركين ونسائهم عندما يقتلون في الغارات الليلية قال : هم منهم . وأمر بسمل أعين العرنيين أي فقعها بالمسامير المحماة وقطع أيديهم وأرجلهم وتركهم ينزفون ويموتون جوعا وعطشا في الصحراء جزاء لفعلتهم المماثلة براعيه صلى الله عليه وسلم .. وهذا كله ثابت في الصحيح فأين العفو ؟؟ وأين الرحمة ؟ وأين الرأفة ؟؟ إن العدل هو المطلوب . ووضع الندى في موضع السيف ظلم وجور .
يقول عمرو : عاش قبل البعثة في مكة 40 سنة معاهم وعاش بعد أن أصبح نبيا في مكة 13 سنة معاهم لم يقدروا أن يطلعوا فيه عيباً ولا كلمة وحشة في قدراته وتميزه .. أقول : وأين قولهم : ساحر ؟؟ وأين قولهم : مجنون ؟؟؟ وأين قولهم : مارأينا سخلة أشأم على قومها منك ؟؟ أين قوله تعالى : وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ؟ وهم طبعا كذبة في ذلك ولكنهم قالوها وهم أسلاف هؤلاء الكلاب الذين يسبونه صلى الله عليه وسلم الآن
عظيم في التعايش مع الآخر يوم ما يستأمن اليهود ويقيمهم في المدينة ويقبل لهم كل حقوق المواطنة ويسكنهم في المدينة ولا يقبل أن يتعرض أحد لهم ولا يأخذ مليم من نقودهم أو أن يغيروا شيء من ديانتهم أو يفرض عليهم أي شيء يحول دون حرية تعبدهم عظيم في تعايشه مع الآخر لمّا رفض إنه يستخدم مسلمين مكة أنهم يعملوا قلائل داخل مكة رغم أنهم يدينوا له بالولاء ..ورغم وجود معركة بين المدينة ومكة رفض يستخدم مسلمي مكة وقال لهم ابقوا في مكة لأنه يحترم حق المواطنة داخل مكة والتعايش. وأقول : هذه الفقرة من خرافات عمرو خالد الخطيرة التي تتعارض مع الولاء والبراء وأصول الجهاد في الإسلام والتي يكررها ويدندن حولها أخيرا وسوف نوليها اهتماما خاصا في كتابي عن منهجه بالتفصيل وأخطائه العقدية العظيمة . فاليهود مع أنهم كانوا أهل البلد الأصليين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القادم عليهم من خارج بلادهم فقد انتزع منهم حقهم في قيادة بلدهم وفرض سيطرته عليهم حتى إنه لا يخرج أحد منهم إلا بإذنه وأعاشهم في ذلة وقهر تحت سلطة المسلمين حتى فعل بهم الأفاعيل فأجلى بني النضير وبني قينقاع وحرمهم من بيوتهم وحصونهم ومزارعهم وأما بنو قريظة فقتل رجالهم وكل من بلغ من ذكورهم وسبى نساءهم وأطفالهم وأخذ أراضيهم جميعا كما قال تعالى : وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها . وأمر سبحانه بأخذ الجزية من كفار أهل الكتاب إذلالا لهم وتحقيرا فقال سبحانه : حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ولم يأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهود المدينة لأنها لم تكن شرعت بعد . وأقول لعمرو : أين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في مكة أن يبقوا فيها ؟ وهو الذي أمرهم بالهجرة وشدد في ذلك حتى إن الذي لم يهاجر كان يحرم من نصرة المسلمين . قال تعالى : والذي آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا . وقال تعالى فيمن لم يهاجر من غير أولي الأعذار : إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا
يقول عمرو : هذا هو نبينا ، نبينا اللي طلع صلح الحديبية وكان يقدر يحارب قريش ولكنه طلع يبحث عن السلام وأجبر قريش على السلام وكان يقدر يحاربهم ويجعلها حمّام دماء ينتصر هو فيه. لكن أراد السلام صلى الله على محمد وأقول : هذا الكلام غير صحيح . من قال لك إنه صلى الله عليه وسلم لو قاتلهم لانتصر ؟؟ هذا رجم بالغيب وباطل من القول . ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم العدة الكافية للقتال بل لم يكن متجهزا لذلك أصلا إنما كان قد جاء للعمرة . ولكنه عندما تجهز جاء لفتح مكة وقهر أهلها فلماذا لم يبحث يومها عن السلام ؟؟ ولماذا دخلها بجيشه وعلى رأسه الشريف المغفر ؟ وكسر أصنامهم وأمر بقتل من أمر بقتلهم وأمن من شاء أن يؤمن منهم ؟؟
يا بشرية افتخري أنه بين البشرية كان هناك محمد صلى الله عليه وسلم سواء أسلمتم أم لم تسلموا .. سواء كنتم هندوس أو غير مسلمين ، سواء كنتم يهود أو مسحيين ، تعتقدوا أو لا تعتقدوا .. وأقول : أفي عقلك أنت ؟؟ أنت تطالب الهندوس واليهود والنصارى والكفار بالافتخار برسول الله صلى الله عليه وسلم على أي أساس ؟؟ كيف يفتخرون بمن قتلهم شر قتلة ؟؟ وحاربهم في دينهم وبلادهم ليدخلوا في الإسلام ؟؟ ومن أبى ذلك أخذ أرضه ، وفرض عليه سلطته، وضرب عليه الجزية يدفعها وهو صاغر ذليل ؟؟ لا أدري أي افتخار لهم بمن يصفهم بالضلال والكفر والزيغ ؟؟ وأي افتخار لهم بمن يقول لهم إنكم حطب النار وأهل جنهم ؟؟ وأي افتخار لهم بمن يبشرهم بلعنة الله لهم في الدنيا والآخرة ؟؟ يا أخي خاطب الناس بما يعقلونه ، ودعك من العواطف الكاذبة ، وكأنك تشعر الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم يعترف بهذه الديانات ويحترمها ويحترم معتنقيها ويساوي بينها وبين الإسلام ، ومن اعتقد ذلك أو ظنه فقد كفر كفرا أكبر مخرجا من الملة والعياذ بالله .
..لا نريد كلاماً وأنا تأخرت في بداية هذه الكلمة ، تأخرت في أن أقول كلمتي ، من أجل أننا لا نريد كلاماً نظرياً، ولا نريد اعتذاراً رمزياً، نحن نريد أفعالاً من الغرب تدل على توقير النبي صلى الله عليه وسلم أقول : مع احترامي لك أنت تأخرت كما تأخر كثير غيرك من الصوفية والشيعة والليبراليين وغيرهم ثم ركب كثير منهم الموجة بعد ذلك . وطبعا أنت لك جمهورك الذي ينتظر كلمتك ، ولكن هناك كثيرون إنما ينتظرون كلمة أهل العلم فقط . ثم تقول : لا نريد كلاما .. وفي الحقيقة لم نر منك إلا الكلام فكل ما قلته تمخض فولد فأرا .. والفأر محصور للمتأمل في نشر إنتاجك وإنما ذكرت غيرك على استحياء وعجل . تطلب من الناس نشر كلامك الملخبط المهترئ في كل مكان . وتقول : نعرف الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم تدلهم على أشرطتك المليئة بالأخطاء العقدية والفقهية ، بل على لقاءات من هو أسوأ منك كالضال الزائغ الجفري المخرف المنحرف . حتى إنك لم تكلف نفسك أن تحرض الناس على المقاطعة التي أطبقت عليها الأمة وحث عليها العلماء الذين يجب عليك أن تستنير بكلامهم . بل إنك لم تكلف نفسك أن تقول ما هو المطلوب من هؤلاء الكفار صراحة وفق ما يدل عليه الشرع للانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم . أرأيت الآن ؟؟؟ من الذي يبيع الكلام ؟؟ ومن الذي يطالب بالأفعال ؟؟ وأخيرا أقول : نصيحتي لكل من يطلع على ما سطرته هنا ألا يقوم بتوزيع هذه الكلمة التي نطق بها أخيرا الأستاذ عمرو ، ولا غيرها مما هو في مستواها الضعيف المتهالك . وعليكم بنشر الخطب والكلمات القوية لعلماء الأمة ودعاتها الذين حاولوا جهدهم أن ينتصروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة للفعل لا للكلام . والله الموفق . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أملاه على عجل د. محمد طرهوني 12 / 1 / 1427هـ
|