الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد فقد تكلم كثير من العلماء والدعاة وطلبة العلم بل وغيرهم في ظاهرة عمرو خالد ولكن تخفى أقوالهم عن عامة الناس إما لأنهم لم يقوموا بنشرها أو أنهم تلفظوا بها في نطاق ضيق ونحن في هذه الصفحة سنحاول بإذن الله جمع ما وصل إلينا من ذلك .

وقد تعددت مشارب الناقدين لعمرو خالد فانتقده العلماء الكبار من رؤساء الجامعات وأساتذة الشريعة في مصر والسعودية والعراق واليمن وغيرها وانتقده القضاة والأئمة والخطباء والدعاة  وكذا انتقده طلبة العلم والكتاب وأصحاب الفكر ولم يبق في جانبه إلا العوام ومن لم يتبين أمره من المنتسبين للعلم

*************

 

فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد رئيس الجامعة الإسلامية سابقا وقد جالسته بنفسي بشأن عمرو خالد .

كما أنه سأله سائل فقال  : هذا يستشير نريد استضافة الداعية المعروف عمرو خالد فما رأيكم؟

فقال الشيخ : من ينوي استضافته ؟

قال السائل : مجموعة في مدرسة

فرد الشيخ : أبدا لا تستضيفه .

 

وفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد الأستاذ بالجامعة الإسلامية ولد الشيخ عبد المحسن وجالسته بنفسي أيضا .

 

وفضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ إمام الحرم النبوي وجالسته بنفسي كذلك .

 

وفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن سعد الشثري كاتب عدل المدينة وهو من الساعين لنشر المقال وتوصيله لمن يعنيه الأمر من العلماء وقد اختصر رسالتي ماذا تنقمون من عمرو خالد في رسالة لطيفة سماها : نظرات في فكر الداعية عمرو خالد

وقام بنشرها وتوزيعها جزاه الله خيرا .

 

وفضيلة الشيخ أيمن سامي المفتي بقناة الشارقة والمشرف على منتديات الفقه وقد كالمني هاتفيا .

 

وفضيلة الشيخ أبو إسحق الحويني تلميذ الشيخ الألباني ويعتبر أشهر المشتغلين بالحديث بمصر وموقعه معروف على الشبكة وله شريط كامل في انتقاد عمرو خالد ومما فيه :

أنه أطلق على ورقات ثلاثة فيها كلام عن عمرو خالد : ثلاث ورقات - بمفهوم المصريين يعني دجل وكذب .

وسماه مفتي الفنانات  .

وقال : مستحيل يقول هذا الكلام رجل فتح كتابا شرعيا أبدا .

وقال : مش مصدق ممكن إنسان يتكلم باسم الإسلام يقول هذا الكلام .

وقال : أي طريق يضيئه ؟؟ نحن في كارثة .... منهج رديء وسيء ويطيل الطريق على دعاة الإصلاح

وقال : الذي يترك الاتباع ليس بمحب ولو أقسم أيمانا مغلظة أنه محب .

تزوير العلم جريمة لا تقل عن الكتمان .... الكلام في دين الله عز وجل بجهل لا يعذر المتكلم مهما قال

لا يحل أن يتكلم في دين الله إلا من هو عالم بما يقول .

واحنا متعرضين لتبديل الدين للمذهب الإنساني الجديد ...

الدين متعرض لمسألة مسخ كامل ... ما خطر على بالي قط أن ممكن مسلم يدين بالإسلام يكتب هذه الكتب

تصور مثلا أن هذا الإنسان الذي نتكلم عنه ... فذكر شيئا من كلامه في أن كل من يدين بدين سيدخل الجنة . وسخر منه وأضحك الحضور

هو هذا المذهب الإنساني الجديد .. انه لا دين .. نحن متعرضون لمسألة مسخ كامل .

وسخر من كلامه عن الفن سخرية شديدة وأضحك الحضور عدة مرات .

اضغط هنا لتحميل الشريط

وهذه روابط لمن أراد أن يحمل شريطه :

http://media.islamway.com/lessons/ishaq//000-Amr.mp3
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=37205

 

وفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم المشرف على الإفتاء في منتديات المشكاة حيث قال :

 أولاً : ( عمرو خالد ) ليس بِعالِم ، باعتراف مُحبِّيه ! فهو إلى الجهل أقرب ! ولستُ مُتحاملاً عليه ، فما نُقِل عنه أعلاه فيه ما يُظهر جهلات وليس جهلا ً !

ثانياً : لو كان عالما وكثُـر زللـه وكثُرت أخطاؤه ، فإن ذلك مدعاة لِترْكِه ، بل ولِمنعه من التصدّر .

وإنما يُلتَمس العُذر للعالِم الذي تكلّم فأخطأ ، وكان الخطأ نتيجة اجتهاد ، لا نتيجة جهل وتعالم !

وكنت كتبت فيما سبق حول أخطاء العلماء ، والتماس العُذر لهم ، فكتبت : ( ولا بد من احترام العلماء وأهل العلم الذين أمضوا أعمارهم في دراسته وممارسته ، ولو أخطأوا )

فعقّب شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :

 يُنظر مدى الخطأ ومدى تأثيره في الأمة ، وزلّة العالِم تُتّقى ، فإذا كثُرت زلاّته ينبغي التحذير منه بأسلوب يُحقق المصلحة وعدم الاغترار به ولا يترتّب عليه مفسدة ، والله المستعان .

ثالثاً : الأستاذ يتكلّم في كل مسألة ، في مسائل العقيدة - فيخبط فيها خبط عشواء - ويتكلّم في مسائل لعل بعضها لو عُرِض على عمر رضي الله عنه لَجَمَع لها أهل بَدر .

رابعاً : الأستاذ لم يُعرَف بِطلب عِلم ، ولا بِتعلّم .. ولذلك فهو يُخطئ من حيث يُريد الصواب !

والدعوة على غير بصيرة فساد لا إصلاح !

والدعوة إلى الله عز وجل يجب أن تكون على بصيرة وعلى عِلم ؛ لأن من دعا إلى الله على غير بصيرة أفسد أكثر مما يُصلح
قال تبارك وتعالى : ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
ولا يُشترط أن يكون عالماً يُشار إليه بالبنان حتى يدعو إلى الله عز وجل ، بل يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه .

قال الإمام الشاطبي رحمه الله : فإن القرآن والسنة لما كان عربيين لم يكن لينظر فيهما إلا عربي ، كما أن من لم يعرف مقاصدهما لم يَحِلّ له أن يتكلم فيهما ، إذ لا يصح له نظر حتى يكون عالما بهما ، فإنه إذا كان كذلك لم يختلف عليه شيء من الشريعة . اهـ .

خامساً : يَظهر أن الأستاذ يَدعو إلى نفسه ! لا أنه يَدعو إلى دِين جاء به محمد صلى الله عليه و سلم ..

وفَرق بين من يَدعو إلى نفسه ، وبين من يدعو إلى دِين الله تبارك وتعالى ..

فَدعوة الأستاذ تدعو إلى صُنّاع الحياة !!

والحماس لا يَكفي وحده إلى الدعوة إلى الله ، والتصدّي لها .

ولعل من المشكلات الحاصلة اليوم أن الناس تندفع وراء كل من كان ألحن في حجته !

لا أنها تتبِع من كان أقوى في علمه ، ولا من كان أتقى !

فكون الأستاذ يملك البيان أو ألأسلوب - وغيره كثير - جَعَل الناس يَفتَتِنون به !

وبعضهم تجده أوتي أسلوبا ، إلا أنه حاطب ليل ، حاطب ليل في العقيدة وفي الحديث ! فهذا يهدم أكثر مما يبني !

ومن المؤسِف أنك تجِد إماما طرّ شاربه ، يؤمّ المصلين ، فيُسأل ويُستفتى ! وقد رأيت هذا !

تنبيه : بعض ما كُتب في التعقبات - التي في أصل الموضوع - بعضها مُحتمَل ، وبعضها ليس محل انتقاد (يعني ما في مقال آخر نشر في منتداه وليس مقالنا ) إلا أن أكثر ما كُتِب هو محل انتقاد خاصة بِدعة تبليغ سلام مشاهدي البرنامج !

مع مخالفته لقول النبي صلى الله عليه و سلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ . قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرِمْتَ ؟ - يقولون بليت - فقال : إن الله عز وجل حرّم على الأرض أجساد الأنبياء . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

ولقوله : لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا عليّ ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
ونُودي الآن بالصلاة .. [ وقت كتابة هذه الكلمات ] !

والموضوع يحتاج إلى أكثر من هذا الاختصار والله يتولّى السرائر

كما قال وفقه الله تعليقا على المقال في منتديات المشكاة شاكرا الأخ الفاضل أبا البراء نسيم الجزائري ناشر مقالنا :

نفع الله بكم ، وبالشيخ الدكتور الطرهوني ونسأل الله أن يُرينا الحق حقا ويرزقنا اتِّباعه وأن يُرينا الباطل باطلا ويُوفّقنا لاجتنابه

 

 

 

فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بدر أستاذ التفسير بالأزهر : لديه كتابان هما «كوارث عمرو خالد»      «واتق الله يا عمرو»

وفي هذه الصفحة سقنا له حوارا طويلا مع إحدى المجلات بين فيه رأيه بكل صراحة ووضوح حتى اتهموه بتكفير عمرو خالد .

 

 

الشيخ عبد المنعم عبد المبدئ : وقد أنكر على عمرو خالد مباشرة بمكالمة هاتفية طويلة وسجل لقاء حول ذلك وقد وعده عمرو بالاعتذار عن كل أخطائه والتصحيح ولكن لم يفعل شيئا من ذلك واسم الشريط : حوار هادئ مع عمرو خالد

اضغط هنا لتحميل الشريط

 

الشيخ محمد عبد المقصود : كان له جواب على سؤال عن عمرو خالد أثنى عليه فيه ونشر ذلك في موقع طريق الإسلام ثم طالب بعد ذلك حسب ما ذكر في الموقع نفسه بسحب هذه الفتوى حيث قالوا :

لقد طلب الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله سحب هذه الفتوى من الموقع قائلًا "لقد تغير تقييمي لعمرو خالد"
القاهرة - الأربعاء الموافق 1 - 3 - 2006 م

 

الدكتور علاء المازني _ وقد سئل عن عمرو خالد وآخرين على نحو طريقته فأجاب إجابة طويلة جدا في تقرير أمور هامة ثم قال :

و قد أنكر الكثيرون أمورا على تلك الطوائف :

*التساهل في الشركيات و عدم الاهتمام بمعرفتها و اجتنابها و البراءة من فاعليها...كالعبادة لغير الله تعالى بأنواعها0 (مثل صرف الدعاء و النسك للأولياء , و التحاكم (التقاضي ) للقوانين , و صرف الولاء لغير الله تعالى , و عدم التبرؤ من مرتكبي الكفر , و لا من الطواغيت , و غيرها كثير ..)

و إفهام الناس بان الرسل والأديان السماوية ما جاءت إلا لإتمام مكارم الأخلاق فحاولوا إيصال أمر هام وخطير وهو أن المسلم عليه أن يحسن أخلاقه وما عدا ذلك فلا تحمل هما فربك غفور رحيم ( وضع الشيء في غير موضعه ).

*تعلق الناس وافتتانهم بمثل هؤلاء الدعاة النجوم الذين أحبوهم حبا جما ولم يعد الناس يستقبلون الدين من سواهم بل واصبح الدين لا يؤخذ إلا منهم وما خلاهم لا يقبل منه شئ لدرجة أن كثيرا من الأمور والموضوعات الإسلامية أصبحت تنسب إليهم بالاسم وكأنهم هم الذين جاءوا بهذا الدين وحيا يوحي من رب العالمين , و ما سبقهم بما يقولون أحد من العالمين

- *منهج الراحة و الإباحة , وترك لكثير من الواجبات , وفعل كثير من المحرمات يؤدى لكثرة اقبال الناس , لكن كثرة لا قيمة لها لأنها ليست على الحق ...هؤلاء الدعاة المشهورون إنما حققوا ما حققوا ولم يراعوا ضابطا شرعيا بل ساقتهم عقولهم للتملص من الشرع , و دعاة الحق لا يوجد من يسمعهم أو يتبع دعوتهم ومنهجهم إلا طلاب الحق كما كان اتباع النبي (صلى الله عليه و سلم) قلة لأنه رفض التنازلات .

 و الآن عمت البلوى بترك التوحيد و عدم فهمه و لا شرحه و غير ذلك مما حدث من نماذج الانسلاخ عن دين الله بسبب السكوت عن هذا المنهج وعدم التوضيح للناس ما هي خطورته وابعاده وكل هذا تحت غطاء وحجة براقة , و جناية على من اتبع دين الله الحق , بتغيير وتلبيس الحق بالباطل بهذه الدعاوى .

الأمر جد خطير ويحتاج من الغيورين وقفة ودراسة صادقة لحل هذه الفتنة العظيمة إسلام ليس مما نزل به الرسل ... والأخلاق هي كل و ليس فقط أهم شئ - والمهم أن لا نؤذي أحدا - والمهم أن نؤدي الفرائض - ..... وما عدا ذلك فلنفعل ما نشاء , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

- تمييع الدين الذي ظهر في الآونة الأخيرة فيه من الشر والفساد مالا يعلمه إلا الله, ومما زاد شره وفساده , ظهوره على ألسنة من ينسب إلى العلم , وله مقام ومنزلة , ومنبر يستطيع من خلاله بث أفكاره , ونشر فساده , ومما يساعد على انتشاره دعم كثير من الهيئات الأهلية والحكومية لمثل هذا التيار.

ولقد لقي هذا التيار وللأسف قبولا عند كثير من العامة, وانطلى على كثير منهم لغياب التأصيل العلمي عندهم , وضعف الوازع الديني , فهم يطلبون الأيسر, ويسعون وراء الأسهل, فوافق شأن طبقة كبيرة منهم .

ولا يقل خطر هذا المنهج عن الحملات الصليبية التي غزت أمة الإسلام , بل إن الحملات الصليبية , والدعاوى الخارجية , أين للناس في خطرها من هذه الدعوة التي يتبناها أبناء جلدتنا , وينطقون بألسنتنا , ويدّعون علمنا , ويستدلون بما يشبه أدلتنا ( دعاة على أبواب جهنم , من اجابهم , قذفوه فيها , قال : صفهم لنا يا رسول الله , قال : هم من جلدتنا , ويتكلمون بألسنتنا )..... كثير من الناس لا ينتبهون إلى خطورتهم , بل يصفقون لهم , ويرحبون بهم .

وتكمن خطورته في انحراف الناس عن حقيقة دينهم , تماماً كما حصل مع اليهود والنصارى , إذ أضلهم أحبارهم فحرموا عليهم ما أحل الله, وأباحوا لهم ما حرم الله , فضلوا وأضلوا . قال تعالي (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )

إلى آخر كلامه


فضيلة الشيخ محمد الدويش وقد سئل عن أخطاء الأستاذ عمرو خالد و تأثيرها فأجاب قائلا :

الأمر أبعد من هذا ومصدر المشكلة أن الرجل يتكلم بغير علم ومن الطبيعي أن يصدر من مثله ذلك ، أنا لا أقول ذلك عذرا لكن أقوله تفسيرا للواقع، وإلا فأنا أتحفظ كثيرا على أطروحاته


فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي حيث سئل في قناة المجد العلمية عن رجل يقول أن ابليس لم يكفر و أن من قال هذه المقولة داعية فأجاب  :

هذا كلام لا يقوله مسلم فضلا على أن يقوله عاقل .


فضيلة الدكتور عبد المعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر عندما سئل عن عمرو خالد قال :

" يجب أن يتوقف عن الدعوة حتى يقوم بدراسة الدين دراسة منهجية وفق خطة منظمة كما يحدث للدارسين في المعاهد والكليات الأزهرية ، أما من يحاول الدعوة بغير هذه الدراسة فهو دخيل ومتكلف لأن الدعوة تحتاج الى فهم الإسلام فهمًا حقيقيا ولكن أن يحترف الدعوة رجل يقول أنا داعية ولست مفتيا فقد جعل الدعوة قطعا متناثرة يأخذ منها ما يشاء أو كأن الدعوة أصبحت مجرد تمثيل"، ثم تابع حديثه فقال: " فهذا الاسلوب يذكرني بمن يروي للناس في الأرياف قديما بعض روايات لسيرة أبي زيد الهلالي فيسلي الناس ويشدهم بحكاياته"

مجلة "لها" العدد 127 بتاريخ 26/2/2003


فضيلة الدكتور عبد الله النجار الأستاذ في كلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر أجاب عندما سئل عن سر انبهار الشباب والفتيات بأقوال عمرو خالد قائلا:

" يأتي هذا ضمن ظاهرة التمرد الفكري والاجتماعي التي تسود المجتماعات الإنسانية ومنها المجتماعات الإسلامية حيث يتم الخروج عن المألوف في مجال الدعوة"

 يراجع مجلة "لها" العدد 127 بتاريخ 26/2/2003


فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر فقد أكد أن الدعوة الآن أصبحت مجالا مفتوحا لكل من هب ودب لذلك فظهور داعية من خارج الأزهر مثل عمرو خالد أمر ينبغي الوقوف عنده ومراجعته .

مجلة "لها" العدد 127 بتاريخ 26/2/2003

 

 

الشيخ أحمد بن يحيى النجمي حيث وجه له سؤال : هناك رجل يُدعى (عمرو خالد) اغترّ به كثير من النّاس بحجّة أنّ الكثير من الفنّانين والفنّانات وغيرهم من العصاة اهتدوا على يديه؛ علماً بأنّه حليق اللّحية ومسبل الثوب. فماذا تعرفون عن هذا الرجل وكيف نردّ هذه الشبهة: (أنّ كثيراً من النّاس اهتدوا على يديه)؟

فأجاب قائلا  : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: إنّ الدّعوة إلى الله يجب أن تكون على ما شرعه رسول الله × وأن يكون الدّاعية هو عاملاً بطاعة الله قبل كلّ أحد مِمّن دعاهم؛ ولهذا فإنّ (عمرو خالد) ذكر عنه أنّ محاضراته تكون في جمعٍ حافلٍ يحضره النّساء والرجال كاشفات وجوههنّ وغير ذلك ممّا ذكر عنه وهذا كلُّه يدلّ على أنّ أعماله هذه تتنافى مع الشريعة الإسلامية. والواجب على الدّاعية أن يكون هو ممتثلاً بأمر الله سبحانه وتعالى مجتنباً لنهيه، أمّا إذا كان بهذه الصّفة فإنّه لا يصلح بأن يكون داعيةً ويجب عليه أن ينهى نفسه قبل كلّ أحد ممّن يخاطبهم؛ والله سبحانه وتعالى يقول: {أَتَأْمُرُونَ الناس بالبرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكِم وَأنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ. أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}. فالدّاعية يجب عليه قبل ذلك أن يُصلح نفسَه. وعملُه هذا يقدح في دعوته كأنّه إنّما يفعل ما يفعل لأمورٍ في نفسه وأغراضٍ يهدِفُ إليها من وراء الدّعوة ومن كان كذلك فإنّه لا يُفلح وينبغي أن يؤخذ على يديه منعاً للمناكر التي تتحقّق للحفلات التي يقيمها كما نسمع؛ وبالله التوفيق. أمّا الشبهة بكونه (تاب على يديه كثيرٌ من الفنّانين والفنّانات): فهذه علّةٌ عليلةٌ وشبهةٌ باطلةٌ؛ وإنّما يكون العبد مثاباً إذا طبّق شريعة الله في نفسه وفيمن يقابلهم ونهى عن المنكر؛ وما لم يكن كذلك فإنّ عمله باطلٌ وغير صحيح؛ وبالله التوفيق.

أملاها الشيخ في 2/4/1424.

 

 

الشيخ صالح بن سعد السحيمي  : قال في إجابة على سؤال  : ماهي المرجعية الصحيحة في طلب العلم وفي الفتوى ؟! :

.......أما الغثاء فهو كثير ؛ وأما الأدعياء فهم كثر ، وأما مفتوا القنوات الفضائية فهم كثر ، بعضهم مهرج !! ؛ - يعني – نسأل الله العافية - أشبه مايكون كلامه بالتمثيليات - يغني ، ويقلد الأصوات ، ويهرج على الناس ويضحك عليهم ، نسأل الله العافية والسلامة . والحقيقة إنني لا أجد - يعني - بدا من تسمية شخص هنا فُتن به الشباب والنساء ! وهو المسمى بعمرو خالد !! ؛ اسمحوا لي ! أن أسميه – وإن كنت أنا من منهجي عدم التسمية إلا للضرورة - لكن ؛ هذا الرجل هذه الأيام ، أرى حتى الأطفال مفتونين به !! - الأطفال الصغار - ، رجل ممثل ، - يعني - كلامه كلام تمثيليات ! صح وإلا لا ؟؟!!. أنتم معي وإلا لا ؟!! . والله كلامه كلام تمثيليات !! أنا اضطررت - وإن كنت كما قلت لكم دائما في المحاضرات وفي الدروس ، أحاول أن أتجنب التسميات ؛ من أجل أن بعض الناس قد يأخذه شيئ من التعصب ! ؛ فنسأل الله له الهداية . لكن ؛ هذا الرجل أصبح فتنة - هذه الأيام - ، وأشرطته - الآن - كنت في تبوك - أنا الآن عندنا دورة نقيمها في تبوك - ، كل ما تأت مكتبة عمرو خالد !! عمرو خالد !! عمرو خالد !!! ومن عمرو خالد هذا ؟؟!! . هذا مهرج مهرج ، دجال ، يلخبط ، أتدرون أنه في أحد أشرطته يقول : إن المقصود من العبادة هو تحسين الخلق !! يعني إذا حسنت خلقك خلاص ! ما [ ... ] تؤدي العبادة !! . والله اسمحوا لي ! إنه دجال !! ؛ - وقليلة هذه في حقه - وليبلغ الشاهد الغائب . وكما قلت : وإن كان ليس من منهجي دائما التسميات ولكن ؛ هذا والله ما وجدت بدا من تسميته، لأنه أصبح فتنة يجب الحذر منها ، نعم ؛ وللأسف أنه يدعى لبعض حفلاتنا ، وبعض مهرجاناتنا ، هذا أمر ينبغي أن يعاد النظر فيه ، نسأل الله أن يوفق القائمين على بعض هذه المهرجانات لإبعاد كثير من هذا الغثاء. انتهى كلامه - حفظه المولى تبارك وتعالى -

من شريط بعنوان : اتباع سبيل المؤمنين الوجه الثاني

 

الشيخ عبيد الجابري حيث يقول :

أولا : هذا الرجل من دعاة الضلال ، وهو من أهل الفلسفة ومن أتباع المدرسة العقلية الفاسدة التي من أئمتها الغزالي السقَّا وغيره .
وثانيا : لا يجوز سماع أشرطته ، ولا قراءة كتبه ، فالرجل عقلاني فلسفي منحرف لا يدعو إلى السنَّة كما يدعو إليها أهل السنَّة من الكتاب والسنَّة ، بل بالعقليات والفلسفة .

فلا تغتروا يا بَنِّيَ وبناتي بأمثال هؤلاء الدعاة ، فإني -والله- أراهم دعاة إلى جهنم من أجابهم إلى دعوتهم قذفوها فيها .

 

الشيخ رضا صمدي : وقد كان في بداية أمره يسكت عن عمرو خالد وربما دافع عنه حتى ظهر له منه ما لم يمكنه من السكوت عليه فكتب مقالة رصينة في منتدى أن المسلم سماها : يا عمرو خالد ليسعك بيتك وابك على خطيئتك

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=136420

ويقول : نجاح عمرو خالد مركب من إمكانيات ذاتية وظروف مواتية ، ومن الظروف المواتية كون عمرو خالد البديل المتاح الممكن لتدين غير خطر ، تدين
لا يتحمل الأعباء ، ولا يواجه المخاطر ، ولا يضحي بشيء ، بل هو تدين يمكنه أن يستوعب الحياة المليئة بكثير من المتناقضات ، فقد أوجد عمرو خالد
المعادلة التي تجعل الحليق ملتزما ، والمتبرجة متدينة .. ولك أن تتصور النجاح المتوقع من مثل هذا التدين ..

الشيخ وجدي غنيم : وله مقالة منشورة فى جريدة الغد المصرية المعارضة بتاريخ 22-3-2006  تأتي مصورة بعد قليل بين فيها رفضه لمنهج عمرو خالد وصفه فيها بالمفتون الضال المضل .

الشيخ أبو مصعب السوري في كتابه (الدعوة العالمية للمقاومة الإسلامية) قال وهو يشرح أسباب هزيمة المسلمين :

وهذه حالة أكثرية المسلمين مع الأسف , وهو ما أخبر بحصوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان . ( أنظر مسك الختام , في آخر الكتاب ) . ومهما تكن هذه الحقيقة مؤلمة ومهما أنكرها و أنكر واقعتها علماء السوء والمشايخ العصريون من أصحاب القبة البيضاء وربطة العنق الأوروبية! واللحى المنتوفة .. من دعاة الإسلام الأمريكي , والجمهور المعجب بـ (ولاويل ) العلامة الحليق المهرج عمرو خالد ..

 

 

الشيخ أبو بصير الطرسوسي عبد المنعم حليمة حيث سئل عنه قبل ثلاث سنوات وقبل أن يستفحل أمره فقال :

سؤال وجواب حول أسلوب عمرو خالد الدعوي

 شيخنا الفاضل .. سؤالي حول أسلوب عمرو خالد في نشر الدعوة؛ هل هناك مآخذ على طريقته وأسلوبه .. وبارك الله فيكم ؟
الجواب:

 الحمد لله رب العالمين.

 لا تخفى حسنات الأستاذ " عمرو خالد " في كونه سببا في هداية وتوبة بعض العصاة أو المذنبين من خلال ما يبثه من دروس يغلب عليها طابع الرقائق والأدب .. وبأسلوب يغلب عليه الرقة والرفق .. فهذا جانب يشكر عليه .. وندعو الله تعالى أن يجزيه عن ذلك خيرا.

 ولكن هناك جملة من المآخذ نذكرها ليتنبه منها عامة المسلمين .. ثم عسى أن تكون سببا في تراجع الأستاذ عنها .. والله تعالى من وراء القصد.

 1- من يتتبع أنشطة ودروس الأستاذ عمرو يجد أن جهده كله يصب في جانب واحد فقط، وهو :" أن اعبدوا الله " .. بينما دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ودعوة جميع الأنبياء والرسل من قبله قائمة على أصلين وركنين:" أن اعبدوا الله، واجتنبوا الطاغوت "، كما قال تعالى: { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } .

 فالداعية الذي تقتصر دعوته على جانب " أن اعبدوا الله " فقط، يكون قد أتى بشطر من المتابعة وليس كامل المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولا يكون قد أتى بكامل المتابعة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا أتى بالركنين معا { أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } .. ولا أظن الداعية الجاد في متابعة نهج النبي في الدعوة إلى الله تعالى يرضى لنفسه بأقل من ذلك.
2- حرصه الشديد على عدم الاقتراب ـ أو السماح للمشاركين والمستمعين الاقتراب ـ من ساحة طواغيت الكفر والظلم الجاثمين على صدر الأمة بالحديد والنار .. بشيء من النقد أو الذكر الذي لا يرضيهم .. وهذا لا شك أنه يؤثر على جودة طرحه ودعوته .. وعلى مدى مصداقيته في عملية الإصلاح التي ينشدها من وراء نشاطه المتنوع!

 لعل الأستاذ يجيب أو هناك من يجيب عنه فيقول: ليس من الحكمة أن يستعدي هؤلاء الطواغيت الظالمين .. فيمنعونه مما يقوم به من نشاط دعوي!

 أقول: هذا كلام خطأ من وجهين:

 أولهما: أن نصوص الكتاب والسنة قد دلت أن سنة الطواغيت الظالمين مع الدعاة إلى الحق والتوحيد من لدن فرعون موسى ومن قبله وإلى يوم القيامة قائمة على سياستين لا ثالث لهما: إما القتل والسجن والاستئصال والمطاردة، وإما الدخول في طاعتهم، ودينهم، وسياساتهم، وأهوائهم، إذ لا خيار ثالث لهم مع الدعاة الموحدين، كما قال تعالى عنهم: { وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين } . وقال تعالى: { إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا } . وقال تعالى : { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } . وقال تعالى: { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } . وغيرها كثير من الآيات التي تدل على هذا المعنى.

 ثانيا: أن ما من داعية يتبع منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله إلا وله عدو معين من الطواغيت المجرمين يناصبونه الحرب والعداء، كما قال تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الأنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } . وقال تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا } . فكيف يريد الأستاذ عمرو أو غيره أن يسير على منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله .. ثم لا يكون له عدو ـ بل وأعداء ـ من المجرمين يناصبونه ودعوته العداء؟!

 وأقول كذلك: إن من نتائج السكوت على هؤلاء الطواغيت الظالمين المجرمين .. والمنع من التعرض لهم بأي نقد أو سوء .. قد يفهم عند كثير من العامة ـ ممن هم متأثرون بأسلوب الأستاذ عمرو ـ أنه تزكية لهؤلاء الطواغيت الظالمين، وإقرار لما هم عليه من الكفر والظلم .. وهذا مزلق كبير ينبغي أن يتنبه له الدعاة ويتفطنوا.

 3- كذلك فهو يغيب من خطابه الدعوي ـ على كثرة دروسه ومواعظه ـ عقيدة الولاء والبراء في الله؛ فهو إذ يدعو ويشير مرارا إلى المحبة والتحاب .. فإنه يستثني الحديث ـ ولو بالإشارة ـ ما يجب على المؤمنين من العداوة والبغضاء نحو الكافرين المشركين المحادين لله ولرسوله .. وهذا بخلاف منهج الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله، كما قال تعالى: { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } . هذه هي ملة إبراهيم عليه السلام { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } .

 وقال تعالى: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الأيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون } .

 كما وأخشى أن يكون إقصاؤه الحديث عن عقيدة الولاء والبراء في الله .. وسكوته عن الطواغيت الظالمين .. هو السبب الأكبر لتسابق القنوات الفضائية على نشر دروسه ومجالسه!!

4- في كثير من الأحيان يتناول الأستاذ عمرو بعض المشاكل الاجتماعية والأخلاقية المتفشية في مجتمعات المسلمين .. لكنه لا يحسن تشخيص العلاج لها .. وسبب ذلك أن هذه المشاكل التي يناقشها يكون السبب الأكبر في وجودها وتفشيها هم طواغيت الحكم والظلم .. لكنه عندما ـ الأستاذ ـ أخذ على نفسه أن لا يقترب من ساحتهم في شيء وأن لا يشير إليهم وإلى دورهم الخبيث ولو مجرد إشارة .. تبقى المشاكل المتناولة بلا حل .. ويقتصر الحديث حينئذ على ذكر الداء من دون ذكر الدواء الحقيقي لهذه الأدواء!
5- يقول الأستاذ عمرو عن نفسه أنه غير فقيه .. وأنه لا يفتي لأنه غير عالم .. ولكن في كثير من حلقاته ودروسه نراه يفتي .. ويحسن ويقبح .. ويحكم على الأشياء .. ويصحح ويضعف .. وهذا لا شك أنه يحتاج إلى فقه وعلم .. وهذا معناه أن الأستاذ يقحم نفسه في كثير من المسائل بغير علم كاف .. وأخطاؤه في هذا الجانب أكثر من أن تحصر في هذا الموضع.

 6- استخدامه للغة العامية المصرية توقعه في أخطاء شرعية وعقدية لا يستهان بها، كقوله المتكرر:" عشان خاطر ربنا " .. فيثبت صفة الخاطر للرب سبحانه وتعالى من غير برهان ولا علم!

 وكذلك قوله:" ربنا رقم واحد .. وفلان رقم ثان .. " وهذا لا يليق بجلال الله تعالى !

 وكذلك قوله عن الله تعالى أن من أسمائه الحسنى " الستار " وإطالة شرحه لهذا الاسم " الستار " بينما هذا الاسم ليس له وجود في أسماء الله الحسنى .. كما أنه لغة لا يصح أن يقال " ستار " وإنما يقال " ستير "، وغيرها من الاطلاقات الكثيرة لو أردنا تتبعها!

 7- ومما يؤخذ عليه كذلك مظهره المخالف للسنة؛ حيث تراه يتصدر مجالس التدريس والوعظ بلحية محلوقة مجزوزة .. ضاوية من شدة الحف .. وبطقم إفرنجي " واكرافيت " .. وهذا فيه من التشبه بالكفار ما فيه .. وهو لا يليق بداعية يستشرف الدعوة إلى الله .. وإلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .. وبخاصة أن جل مجالس الأستاذ الدعوية يتخللها وجود النساء والصبايا .. المحجبات منهن والمتبرجات ..!!

ثم لو قيل للأستاذ عمرو .. النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يريدك أن تدخل عليه .. فهل يجرؤ أن يدخل عليه بهذا المظهر الذي يظهر به على شاشات التلفاز .. كداعية إلى السنة والاقتداء؟!!

 فإن قال: لا .. ولا بد من أن يقول لا .. أقول: يجب أن نتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع مجالس ذكره .. وسنته .. وهو ميتا كما وهو حيا .. صلوات ربي وسلامه عليه.

 8- بمظهر الأستاذ ولباسه المشار إليه أعلاه .. وحلقه للحيته .. يسن سنة سيئة لكثير من الدعاة الناشئين .. حيث بتنا نرى شبابا صاعدا يتصدر مجالس الدعوة يلبس كما يلبس عمرو خالد .. ويحلق لحيته كما يحلق .. ويزيدون عليه بحلق الشارب .. وقدوتهم في ذلك كله هو عمرو خالد .. لذا نطالبه بأن يتقي الله .. وليعلم أن من سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة!

9- في كثير من حلقاته المنشورة والمرئية نجد الكامرة بين الفينة والأخرى تركز وتثبت وتتسلط على إحدى الفتيات الجميلات .. وتبرز بعض معالم جمالها .. وهذا فيه من الفتنة ما فيه .. وعلى الأستاذ أن ينكر المنكر في مجلسه .. وأن ينبه المخرجين والمصورين لمثل هذه الأخطاء المتكررة والمقصودة .. والتي لا تليق بمجلس داعية إلى الله.

 بهذا أجيب عن سؤالك .. وما أردت إلا النصح والإصلاح { إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } .

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[عبد المنعم مصطفى حليمة ؛ أبو بصير الطرطوسي | 8/10/1424 هـ

 
كما أن له انتقادا مطولا لبرنامج صناع الحياة _ اضغط هنا لتراه

 

 

الشيخ يوسف البدري في سؤال عن ظاهرة عمرو خالد قال :

أنا واجهت عمرو خالد وقطعوا الإرسال عني في ال بي بي سي قبل أسابيع من الآن وكان معنا فهمي هويدي وحسن حنفي وعبد الصبور شاهين ولما بدأت أتكلم الحق فيه قطع عني الإرسال وأعطاه لآخر . هذه موضة .. موضة ياسين رشدي .. موضة عمر عبد الكافي .. موضة وجدي غنيم .. موضة عمرو خالد وهؤلاء ضرر علي الإسلام . اسمع آخر نكتة إحصائية ثبت أن الأمية الدينية كانت سنة 1970 ، 30 في المائة الآن أصبحت 80 في المائة . ولما سألوا الناس قالوا إن السبب في هذا راجع إلي استماعهم لهؤلاء الدعاة تخيل معي أن عمرو خالد يذهب لكي يدرس الإسلام في انجلترا يا خيبة الأمل راكبة جمل .. بلد الأزهر عجزت عن تعليم عمرو خالد حتى يذهب إلي لندن ليدرس الإسلام تماما كما كنت في البحر الكاريبي قالوا لي نحن نأخذ مناهجنا العربية من جامعة كامبردج فقلت يا خيبة الأمل أين مصر أين السعودية .. أين تونس .. أين السودان .. أين اليمن .. أين سوريا ؟ نترك الدول العربية ونأخذ تعليمنا من جامعة كامبردج ؟ أنا حزين ! هذه موضة وعمرو سينتهي كما انتهي ياسين رشدي بعلقة وعمر عبد الكافي بفضيحة سينتهي عمرو خالد أيضا كل هؤلاء فرقعه واعلم أن هناك قاعدة اقتصادية تقول العملة الزائفة تطرد العملة الجيدة لان العملة الزائفة رخيصة يعني العنب الكسر يغلب العنب الصحيح فالكسر في متناول الجميع ثم هو يقول عن نفسه أن دعوته دعوة خمس نجوم ، النبي ـ " صلى الله عليه وسلم " ـ لم يكن خمس نجوم فقد كان يقول أنا عبد اجلس كما يجلس العبد واكل كما يأكل العبد ، فيه دعوة خمس نجوم ودعوة ثلاثة ودعوة نجمتين ودعوة بدون نجوم هناك حق وهناك باطل هناك تأسي وهناك أسوة !

قيل له : لكن ما رأيك في إنسان يدعو إلى محمد ـ " صلى الله عليه وسلم " ـ وهيئته تنكر سنة محمد ـ " صلى الله عليه وسلم " ـ ما رأيك في هذا . كيف تنكرها ؟

فقال : هل هو يأخذ بالسنة ؟! كل هؤلاء الدعاة لا يأخذون بالسنة لا في ملبسهم ولا في مطعمهم ولا في حياتهم ولا في معيشتهم وأنا أقول لك : السنة منهم براء والأمية الإسلامية بسببهم .

 

 

الشيخ يحيى الحجوري تلميذ الشيخ مقبل الوادعي والقائم على مركزه الآن بدماج الذي أصدر شريطا سماه الصوارم الحداد لقطع ضلالات عمرو خالد داعية الجهل والفساد وصدق رسالة في أن عمرو خالد اختلى بإمرأة في غرفة في الفندق وأخذ يقبلها ويحتضنها!! ويقول عنه متهكما (داعية للمصمصة)!!

وفتح الباب في السباب والشتائم والطعن والتفسيق والتبديع في عمرو خالد !!!

الوجه الأول للشريط : http://www.sh-yahia.net/sounds.php?sound_id=1

الوجه الثاني : http://www.sh-yahia.net/sounds.php?sound_id=1

 

كذلك أيضا تكلم في عمرو خالد

الشيخ فالح بن نافع الحربي وقد طلب مني قبل شهور كلمات كنت قد كتبتها عن عمرو خالد للتشاور حولها مع أهل العلم .

 

والشيخ عبد المالك رمضاني وقد كلمني هاتفيا .

 

والشيخ خالد بن عبد الرحمن المصري وله تسجيل لمكالمة ينتقد فيها عمرو خالد وبرنامجه صناع الحياة .

 

وهناك كثيرون ممن ينتمي إلى مدرسة التفسيق والتبديع ممن لم يسلم منهم ذوو العلم والفضل فبطبيعة الحال لن يسلم منهم عمرو خالد من باب أولى مع منهجه الخطير .

وقطعا قد تقدم ذكر بعض هؤلاء وذكر طرفا من كلامهم ونحن لا نوافقهم على كل ماقالوه وإنما ذكرناه للاطلاع مع أنهم في حقيقة الأمر قليلو البضاعة في العلم وإنما اشتهروا عند صغار طلبة العلم والمبتدئين لرفعهم شعار السلفية وكلنا يحب هذا الشعار لكنه في واد وهم في واد آخر نسأل الله السلامة والعافية .

 

 

 

وهناك بعض الإخوة من طلبة العلم ومنهم :

 

الأخ أحمد بوادي كتب رسالة تحذير الخواص من عمرو خالد القصاص

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=153594

 

الأخ أبو عبيدة خالد بن محمد بن علي الأثري له مصرع عمرو خالد أو أقوال عمرو خالد في ميزان الكتاب والسنة

الجزء الأول : http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=312377

الجزء الثاني : http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=320441

 

الأخ عبد الله السلفي في رسالة من هو عمرو خالد      اضغط هنا لتحميلها

الأخ وائل عباس في مقالة خطأ أسلوب عمرو خالد في الدعوة الإسلامية

وغيرهم

 

ومن المشايخ أيضا وطلبة العلم :

فضيلة الشيخ جمال علوش من لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فضيلة الشيخ الدكتور محمد طرهوني حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لقد أثمر ردك -الذي أرسلته لي جزاك الله خيرا- على عمرو خالد فقد كان حجة دامغة .

 

 

الشيخ عبد الرحيم الموصلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقول و بالله التوفيق

لا فض فوك يا شيخنا واستاذنا ، فقد تكلمت والله بما كان في قلوبنا تجاه هذا الداعية وانصفت فلم تفرط ولم تفرَط ، فجزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيرا

ابلغك سلام وشكر كل من الشيخ الدكتور خليل بن ابراهيم الموصلي ابو بكر صديقك

و الشيخ الدكتور عبدالستار محمد جاسم على هذه الكتب القيمة وسيلتقون بك عن قريب عن طريق الحج او العمرة

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

سلامي لابنائك جميعا

سارسل لك بعض الاخبار من موقع اخر ،فاذا كان لك بريد اخر فارسله لي

تلميذكم

عبدالرحيم الموصلي

 

 

الأخ الفاضل والداعية المناظر : أشعياء المسلم مدير موقع لماذا لإسلام لصد التنصير والتهويد ونصرة راية التوحيد.

أعجبتني مقالتك عن الداعية عمرو خالد (هدانا الله وإياه) وإني أستأذنك بوضعها في موقعي المتواضع الذي أدعوك لزيارته.

بارك الله فيك وغفر الله لنا ولك وله.

 

 

الأخ لؤي الجزازي

إخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت والله أعد ردًا للأستاذ عمرو خالد منذ أيام بعد ما شاهدت برنامجه على "خطى الحبيب" وإذ بي أجد مقالاً جاهزًا في الرد عليه يطابق ما كنت أعده والحمد لله، ومن باب الحرص على ديننا ومن باب التناصح أرسل لكم هذه المقالة راجياً منكم قراءة ما فيها بتدبر علماً أن ما ذكره الشيخ الطرهوني في رده على عمرو خالد جاء بالدليل ومن كلام عمرو خالد نفسه. والله الموفق.

أخوكم/ لؤي الجزازي

وفي رسالة أخرى يقول :

شيخنا الكبير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاك الله خيرا يا شيخنا ونفع الله بك الناس، والله أنت عندي أفضل من ألف عمرو خالد، فمنهجك واضح قائم على الدليل والحجة من القرآن والسنة. أعلمك يا شيخ أنني قمت بنشر مقالك كما هو دون تغيير بين الأصدقاء والأقارب حباً وحفاظاً على ديننا من التشوية الذي يمارسه عمرو خالد وأمثاله خصوصاً الضال علي الجفري، ولقد تحدثت مع أصدقائي وطلبت منهم نشر المقال في كل منتدى يصلون عليه لا حقداً والله على عمرو خالد ولكن حباً لديني ولنبي صلى الله عليه وسلم، فأنا لا أقبل أن يعلمني ديني شخص يحتاج إلى معلم، إني والحمد لله أتعلم أحكام القرآن الكريم على يد شيخ جليل-نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله- وهو مرجعيتي، وإني أملك من العقل بحمد لله ما جعلني أثق بعلمه وقدرته، فهو صاحب علم وإطلاع واسع وصاحب مؤلفات يعجز عمرو خالد عن الإتيان بها، وهو غير معروف للجمهور الكبير الذي يعرف عمرو خالد ولكن في ميزاني وميزانك ياشيخ أثقل بكثير، فهو مبدع في اللغة العربية، ومتقن للقرآن الكريم أحكاماً وتلاوة وتفسيراً، أستاذ في الفقه الشرعي وعلم المصطلح الشرعي وأستاذ كبير في تزكية النفوس، أسأل الله الكبير أن يزيده من علمه ويزيدك أنت أيضاً يا شيخ فوالله إني لأحس أنكما تنطقان من مشكاة واحدة والحمد لله. بالمناسبة شيخي هو محمد شومان بن أحمد الرملي- من الأردن، وله مؤلفات كثيرة أشهرها: الندامة، الفرار إلى الله، المشوق لذكر الله، اللؤلؤ المصنوع في تخريج أحاديث المجموع للنووي. وأرجو أن تعرف يا شيخ أنني لست بطالب علم شرعي ولست على إطلاع كبير ولكنني من مجالسة أمثالكم وملازمة شيخي تعلمت ما يعين على فهم ديني فهماً صحيحاً بل وأمتلك مكتبة والحمد لله صغيرة لأهم الكتب التي يمكن أن ينتفع بها شخص مثلي.

يا شيخ، إن ما تقوم به من بيان حقيقة عمرو خالد لأمر عظيم وإني أدعوك أن تستمر في هذه الدعوة وأنا من بعيد سأعمل جهدي لنصرتك حتى يتبين للناس إن شاء الله الحقيقي من المزيف، وأذكرك يا شيخ بالقول: " لا يغرنك كثرة الهالكين"، إنا إن شاء الله لمجازون من ربنا ولا ننتظر الأجر من عمرو خالد ولا من جمهوره الذي وافق هواه ما يدعو إليه عمرو خالد.

 

الداعية خالد عبد الله : في جريدة المصريون : بتاريخ 2 - 4 - 2006
هل حقا أصبح من السهل أن تهاجم أي مسئول في البلد لكن لا يمكنك مهاجمة عمرو خالد؟..
سؤال أطلقه الداعية خالد عبد الله الذي عانى الأمرين مؤخرا جراء تطاول أنصار عمرو خالد عليه وأطنان السباب والاتهامات التي كالوها له..
آخر التحذيرات جاءت لخالد عبد الله من خلال أحد معارفه بأن مدير أعمال عمرو خالد له قريب يشغل منصبا كبيرا في جهاز أمني مخيف..

الشيخ فتحي غريب وغيره : كتب أحدهم ردا على من نصحه بسؤال العلماء عن عمرو خالد قائلا :

راجعت الكثيرين قال أحد المشايخ : هو سم زعاف - يقصد عمرو خالد -
وسألت الشيخ فتحي غريب قال : حذروا منه
وكل العلماء يحذرون منه بفضل الله ووالله أشد من هذا بل لو نقلت لكِ ما يقوله الشيخ عبد الله بدر لحمدتي الله

 

 

تكـفـيــر عـمـرو خــالــد علـى منابر الجمعة

أستاذ فى كلية أصول الدين يتهم عمرو خالد «بالتآلى» على الله ويطلب استتابته ويصمم على اتهامه بالكفر بسبب تفسيره لآية قرآنية تفسيره لآية «من شاء فليؤمن» يخرجه من الملة وهذا رأيى وأحاسب عليه! وسط اهتمام عام بمتابعة ظاهرة الدعاة الجدد، والضجة التى أثارتها زيارة الداعية عمرو خالد للدنمارك فى أثناء غضبة العالم الإسلامى من جراء نشر الرسوم المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت «روزاليوسف» حريصة على استقصاء موقف أطراف عدة على الخطوة غير الموفقة للداعية ذى الطموح السياسى.

كانت هناك أطراف عدة تتشارك للمرة الأولى فى الغضب على عمرو خالد، كان هناك الشيخ يوسف القرضاوى، وهو عالم كبير رغم اختلافنا معه، فتحت اجتهاداته الفقهية الباب لمنطقة الدعوة الجديدة التى يلعب فيها عمرو خالد وزملاؤه، وكان يرى أن زيارة عمرو خالد كسرت إجماع الأمة الإسلامية، وكان هناك أيضا زملاء عمرو خالد من الدعاة الجدد الذين أعلنوا رأيهم فى خطوته، وقالوا لنا أنهم تعرضوا لضغوط وتهديدات تنافى الصورة السمحة التى يرسمها الداعية عن نفسه، وكان هناك أيضا العلماء السلفيون الذين لم يعجبهم منهج عمرو خالد فى الدعوة. وعند هؤلاء كانت المفاجأة، البداية كانت معلومة عن دعوى قضائية رفعها محامون وثيقو الصلة بعمرو خالد ضد د. عبدالله بدر - أستاذ التفسير بكلية أصول الدين - الدعوة قادتنى للقاء د. عبدالله بدر، وكانت المفاجأة أن الرجل قام بتكفير عمرو خالد على المنبر، وكانت المفاجأة الأكبر والتى وثقها شريط الكاسيت أنه مصمم على موقفه، ورغم أننا فى «روزاليوسف» لا نوافق على تكفير أى مسلم لا كمنهج ولا كطريقة، إلا أن الاستماع لما يقوله د. عبدالله بدر كان مهما ربما لأنه يكشف درجة التطاحن بين الطرق المختلفة للدعوة، وربما أيضا لأننى علمت أن العالم الذى أصدر فتوى تكفير عمرو خالد هو نفسه الذى ساهم فى إقناع أعضاء تنظيم «التكفير والهجرة» بعدم جواز تكفير الآخرين! هذا التناقض دفعنى لألتقى بأستاذ أصول الدين، أربعينى العمر، وهو له كتابان، يفند فيهما أفكار الداعية الشهير، أحدهما يحمل اسم «اتق الله يا عمرو»، والثانى هو «كوارث عمرو خالد».
وقد فهمت منه سر العداء، فهو لم يكن بعيدا عن دوائر عمرو خالد، ففى سنة 1994، وجهت له إدارة نادى الصيد الدعوة لكى يلقى محاضرات دينية فى النادى، ومن مسجد النادى بدأ فى إلقاء دروس فى بعض البيوت، وهو يقول: كان عمرو خالد من الذين يستمعون لى، وبالطبع لم أكن أتقاضى مليما واحدا من النادى، أو من الذين ألقى دروسا فى بيوتهم، وأتحدى من يثبت عكس ذلك، لكننى لم أستمر لأن هذا النوع من الناس يريدون من يفتى لهم حسب هواهم، ورجل الأعمال يسألك عن الحكم الشرعى، ولسان حاله يقول لك لا تنس من أنا، فاعتذرت عن مثل هذه الدروس، وانقطعت صلتى بهذه الأوساط بعد أن تركت السكنى فى حى المهندسين، وانتقلت لحى «السواح» الشعبى كى أكون بجوار والدىّ، وبعد اعتذارى علمت أن عمرو خالد بدأ يلقى دروسا فى مسجد النادى، واتصلت بى سيدة فاضلة ممن كن يحضرن دروسى، وقالت: هل نستمع له أم لا؟! قلت أسمعه الأول، فأرسلوا لى شريطا يتحدث فيه عن الجنة والنار ويبكى، وأنا مازلت عند رأيى أنه ليس داعية، وإنما هو ممثل بارع يحول القشة إلى جبل، تماما كما صور نتائج زيارته للدنمارك، وعندما سمعت المحاضرة آنذاك فى عام 1995، وجدت أن هذا الكلام لا غبار عليه.. واحد يقول للناس خافوا من آخرتكم، وهناك عذاب خلاص.. ولكن قلت للناس لا تعيشوا على هذا الكلام فقط، وانشغلت بأمور الحياة، وأنا لا أسمع أحدا كثيرا. كل ما حدث أننى قابلته على الطائرة وأنا عائد من المملكة العربية السعودية، وهو كانت معه مجموعة من الشباب فأتى وسلم علىّ وقبّل يدى.. إلى آخر هذه الحركات.. حتى كنت فى زيارة لمنزل عمى فدخلت سلمت عليهم، فوجدتهم يشاهدون برنامجا لعمرو خالد كان يتكلم فيه عن الخطبة والشبكة وكتب الكتاب، ورغم أنه يقول أنا لا أفتى، إلا أننى وجدت أن المحاضرة كلها فتاوى، لأنه لم يجلس ليقول أنا رأيى كذا، ولكنه يقول الإسلام يقول كذا. إذن أنت الآن تفتى، وأنا الفتوى عندى من أخطر ما يكون، ودائما أحذر منها لأنى أرى أن المفتى الأول هو الله عز وجل. «يستفتونك قل الله يفتيكم»، وأنا عندما أفتى أنا أنقل عن الله، فهذا معناه أنى إما أن أكذب على الله أو أصدق مع الله، المهم أنى غضبت يومها وقلت لهم: أغلقوا هذا الهراء!
وفى اليوم التالى طلبت من أحد تلاميذى أن يأتى لى بشرائط عمرو خالد، فسمعت شريطا اسمه «حوار مع الفتيات» من إنتاج شركة حنين فى السعودية، وكنت أسمع الشريط وأنا فى السيارة، وكان موضوع الشريط هو أن السيدات لسن «بعبع»، وأنه سيأتى من القرآن بأدلة تجيز أن يتكلم الأولاد مع البنات والعكس صحيح، فتكلم عن قصة الرجل الصالح فى سورة «القصص»، وكلام سيدنا موسى مع الفتاتين عند البئر، «قال ما خطبكما، قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير» ففوجئت به يستخدم لغة الشوارع، لأنه لا يرقى لمستوى اللغة العربية، فقال بالحرف: «البت جاءت للواد وكلمته» تخيل أنك تنزل بمستوى نبى لأنك تقول عليه «واد»، وكمل.. البت جاءت للواد، قالت له: بابا عايزك، فراح معاها، فالأب حس إن البت عينها من الواد، هنا فرملت وكنت هاعمل حادثة، بنت إيه اللى عينها من الواد؟! ده «أم أحمد» لو قعدت تفسر القرآن هيكون أسلوبها أحسن من هذا الأسلوب، بنت إيه اللى عينها من الواد؟
القرآن يقول «فجاءته إحداهما تمشى على استحياء»، وبعدين عايز يبين إنه «مطقطق» ويستخدم لغة الشباب، فكمل «فالأب حس إن البنت عينها من الواد فقال له: أنا عايز أجوزها لك»، كلام مسف، ونزل لمستوى حقير، فركنت عربتى فى الشارع وأكملت سماع الشريط، فلقيت هذا الشريط مليئا بالأخطاء، وأحسست أن المشكلة ليست فى المتحدث فقط، ولكن فى المستمع أيضا، ووجدته يحكى قصة سيدنا آدم وحواء ويقول لهم: وجاء فى الحديث الصحيح - رغم أن هذا الحديث من «الموضوعات» أى حديث موضوع لا أساس له من الصحة - إنه يقوم سيدنا آدم فيلاقى واحدة جنبه يقول لها: إنتى مين؟ فتقول له: أنا حوا يا آدم، أصل ما ينفعش يكون فيه حوا من غير آدم، هذا أسلوب مسف جدا وساقط، وكلام غريب عجيب تعنونه وتحط له برواز، وحديث موضوع تشربه للأمة على أنه حديث صحيح، فكأنك أشربت الأمة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأت أستمع لما يقوله، فما وجدت محاضرة إلا وفيها نوع من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وجدت جريدة «الشرق الأوسط» وفيها موضوع كاتبه «د. محمد إبراهيم مسعود» يطالب فيه بإحالة عمرو خالد للنيابة بتهمة الخيانة، وكان مبرره أن الفضائية الإسرائيلية أذاعت محاضرة لعمرو خالد أكثر من مرة ويقول: أنا تعجبت، هل إسرائيل تريد أن تنشر الإسلام؟ فأراد أن يعرف ما هو السبب، ونحن كعلماء نقول أن الجاهل إذا أراد أن يحسن يكون ضرره أكثر من نفعه، ويكون تماما مثل الدبة التى قتلت صاحبها، فالسيد عمرو خالد ينطبق عليه هذا تماما، لماذا السيد عمرو له شريط اسمه «القدس» هو نيته أن يقول أن القدس للمسلمين، لكنه بسبب جهله منحها لليهود، هذا هو ما قاله كاتب المقال وتساءل: أين علماء الأزهر؟ وطالب بتحويل عمرو خالد للنيابة. نحن لدينا صحيح واحد صحيح ورد فى سنن النسائى، الحديث يقول فى أوله: «لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس كان له ثلاث دعوات»، هذا هو أول حديثه.. نحن لدينا شىء فى الدين اسمه «الإسرائيليات»، وهذه حرفة اليهود، احترفها اليهود وهى وضع إضافات للحديث، وهم يريدون أن يقولوا أن بيت المقدس بناه النبى داود لأنهم يعتبرون داود مؤسس دولة إسرائيل، فوضعوا الإضافة التالية حتى يقولوا أن بيت المقدس ملك لليهود، وبنى على أرض واحد يهودى فوضعوا قصة تقول «نادى الله على داود: يا داود ابن لى بيتا عظيما فى مكان كذا، ذهب داود ليبنى فوجد بيتا مملوكا لواحد يهودى، فبدأ يساومه»، وظل عمرو خالد يحكى هذه القصة والناس تضحك، لدرجة تجعلك تشعر أن المتحدث جاهل، والمستمع أبله.
وعمرو قال إنه ساوم هذا الرجل حتى أخذ الأرض وبنى عليها بيت المقدس، فأصبح صاحب الأرض يهوديا، وبانى المسجد هو داود، وعلشان يلحموا الاثنين دول مع بعض حطوا القصة المؤلفة كلها قبل الحديث، وجاءوا فى آخر القصة ووضعوا حديث النبى وقالوا «ولم يتم داود البناء وأتمه سليمان.. فلما».. إلخ الحديث. جئنا نحن فى كتب الموضوعات وقلنا يا مسلمون هذا الحديث أوله موضوع وآخره صحيح فاحذروا. السيد عمرو لم يذكر الجزء الصحيح إطلاقا، ولكنه ذكر القصة الموضوعة من أولها لآخرها، فاليهود أخذوا هذه المحاضرة وأذاعوها حتى يقولوا يا يهود.. هذا واحد من المسلمين يقول ما يقوله ويثبت أحقيتنا فى بيت المقدس، فالرجل طالب بإحالته للنيابة. هذه كانت كارثة! تتبعت كل فتاواه وبدأت أحذر الناس حتى فى الندوات العامة، وقلت أنه لا يجوز العمل بما يقول لأنه مفسد وليس بمصلح. بعض الناس قالوا لى «اهتدى على يده كثير من الناس»، قلت لا، هو أضل الذين اهتدوا، تذكرت قولا ذكره الحافظ بن عساكر فى تاريخ ابن عساكر، حيث نقل عبارة عن سفيان الثورى، سفيان الثورى كان عنده جماعة من المتصوفة الجهلة الذين يقدسون القبور، فبدأ يحاربهم بالعلم، فجاءه أناس قالوا له لماذا تحاربهم، نحن كان عندنا قطاع طرق فى البلد توبوهم ودخلوهم المساجد، فرد ردا غريبا جدا وقال: حالهم قبل التوبة أفضل! فسألوه: لماذا؟ فقال: هم قبل التوبة عندهم خلل وبعد التوبة عندهم خلل، ولكن قبل التوبة كان عندهم حسن اعتقاد وسوء فعل، يعنى هو بيسرق لكن يعرف إنه مخطئ ولص.. حرامى ولكن عارف إنه بيعمل حاجة غلط.. إذن اعتقاده سليم وفعله خطأ، فقال لهم الثورى: اليوم هم مشركون يقبلون حجرا ويتوسلون بحديد ومعتقدين أنهم على صواب، إذن عندهم الآن سوء فعل وسوء اعتقاد، بقيت لما تفعل الخطأ ومعتقد أنه صواب، عندك سوء فعل وسوء اعتقاد. النهاردة التى ترتدى حجابا على الموضة هى فى حكم الإسلام متبرجة، لكن عندما لم تكن ترتدى الحجاب كانت تعتقد أنها خطأ، النهاردة هى خطأ وتعتقد أنها على صواب، وهذه هى المشكلة الحقيقية.

- لماذا كفرت عمرو خالد على منبر الجمعة.. هل التكفير شىء سهل لهذه الدرجة؟ هل تكفرون بعضكم البعض بهذه السهولة؟
-هو عمل حلقة عن دور الفن فى صناعة الحياة، فإذا به يختم الحلقة بالعبارة التى سجلتها حرفيا، كان يقول بأعلى صوته: «يا فنانين انهضوا بالفن علشان ربنا يوم القيامة هينادى على الفنان ويقوله: يا فنان أنا اديتك موهبة، ماذا فعلت بها؟ فإن كنت أحسنت ربنا هيقولك: يا فنان ادخل الجنة!». أنا أسأل من الذى يملك أن ينطق بكلمة وينسبها إلى الله ما لم يخبر بها الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى؟! هو كان يقصد تشجيع الفنانين على أداء أدوار جادة؟
- هل يستطيع أحد أن يقول ربنا سيقول يوم القيامة كذا وكذا، هذا نسميه كعلماء دين «التآلى» على الله، النبى - صلى الله عليه وسلم - كان عندما يسأل عن شىء لا يعلمه
-انتظروا، سألوا: شر البقاع فى الأرض ما هى؟ فقال: الله أعلم، وسأل جبريل، فأبى جبريل أن يتكلم حتى أخبر الله عز وجل أنها الأسواق بسبب كثرة الكذب والاختلاط. هل أستطيع أن أقول أن ربنا عز وجل سيقول لك يوم القيامة كذا وكذا، لا أستطيع، فى الماضى توفيق الحكيم كتب مقالا سماه «حوار مع الله»، والشعراوى تصدى له وعمل له كتابا سماه «لا يا حكيم»! لا يستطيع أى إنسان مهما كان شأنه أن ينقل كلاما عن الله ولم يخبر به الله، عمرو خالد يقول ربنا يوم القيامة سيقول للفنان كذا وكذا، من أين أتيت بهذا الكلام؟ هل أخبرك به الله عز وجل؟ هذا عندنا فى الدين نسميه «تآلى» على الله وهو كفر لاشك فيه. هل كفرته على المنبر؟
- لا، أنا لا أخاطب الناس وأقول لهم هذا كافر، حتى لا يذهب شخص ضيق الأفق ويضربه على رأسه أو يفعل ضده شيئا، أنا قلت هذا كذب على الله وتآلى على الله ولابد أن يتوب منه إلى الله، أنا طلبت استتابته، ولكنى لم أقل إنه كافر.
بعدها بدأت أتتبع أخباره على النت وقلت فى درس علمى أن الذين يستمعون لعمرو خالد بعقولهم لا يقبلونه، واعتمدت على رسالة أرسلتها فتاة تسمى «علياء» أرسلتها لمنتدى عمرو خالد نفسه على شبكة الإنترنت، هو لديه شىء اسمه وجهات نظر ففوجئت أنها أرسلت له تقول التالى وهى بنت! ولكن فى النهاية أعطت عقلها لما تسمع، عامل محاضرة اسمها «العفة» وأنا أقول اسم المحاضرة لكل الناس «العفة» طيب أنت تتحدث عن العفة، وإذا به يروى هذه القصة أنه فى زمن التابعين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول خير القرون قرنى، ثم الذين يلونهم، أى التابعين، فيقول امرأة جميلة جدا تقول لزوجها ما رأيك فى جمالى؟ فقالت له: هل هناك رجل لو رآنى يمتنع عنى؟ سجل أول ملحوظة ودعك من زمن التابعين، هل هناك سيدة محترمة تسأل زوجها مثل هذا السؤال؟ يواصل: «فزوجها قال لها: لا، لا يوجد رجل يستطيع أن يمتنع عنك إلا واحد، قالت له: مَنْ؟ فقال لها: «عبيد الله» إمام الحرم المكى، فقالت له: طيب إذن لى أن أفتنه، فقال لها: تفضلى! الفتاة قالت فى إحدى القصص الساذجة التى ساقها عمرو خالد للبعد عن الشيطان.. إلخ، وروت القصة ثم قالت بأى منطق يمكن أن نصدق مثل هذه القصة الساذجة؟ وشكرا يا أستاذ عمرو على المعلومات التى ترويها لنا، وتصور أن هذه هى المرة الأولى التى أعرف فيها أن العرب المسلمين كانوا «اسبور» لهذه الدرجة، وتواصل: والمصيبة ليست فيما قاله عمرو خالد، ولكن فى رد فعل المستمعين الذين لم يراودهم أى شك فى أن يكون عمرو خالد مخطئا بشأن القصة، ولكنهم انتقدوا زوج المرأة لأنه سمح لها بمثل هذا، يعنى القضية أنهم قالوا: ما هذا الرجل السيئ! ولم يقولوا لعمرو خالد ما هذه القصة السيئة؟! قلت أن من يفكرون فيما يسمعونه من عمرو خالد لا يمكن أن يقبلوه وضربت مثلا بهذه الفتاة وبشاب آخر كتب مقالا يستغرب فيه من مدى التفاهة والركاكة التى يتكلم بها هذا الإنسان، فالشاب يقول فى هذه المقالة: ما عمرو وأتباعه إلا كالعلوج ونستطيع أن نقول أن مستمعى عمرو «كالعلوج».
- «العلج» فى اللغة هو الأجنبى الفظ الكافر! أو الأعجمى الفظ الكافر، وهم وصفوا بأنهم علوج لأنهم يصدقون كل ما يسمعونه.. يعنى لو قيل لهم هذا الحجر إله يصدق، فهذا الولد يريد أن يقول أن أتباع عمرو يصدقون كل ما يسمعونه، فأنا ضربت مثالا بهاتين الحالتين وقلت لجمهورى انظروا بعض الناس أعطوا عقلهم فواحدة دمغته بالتفاهة وواحد آخر وصفه ووصف مستمعيه بأنهم علوج.. هذه المحاضرة عرفت طريقها للذيوع وفوجئت بإحدى المحاميات تقيم دعوى قضائية ضدى لأننى اتهمت جمهور عمرو خالد بأنهم علوج فى حين أننى لست صاحب الاتهام ولكنى كنت أعرض رسالة الشاب الموجودة على النت.. ولكن أنا لم أهتم لأنه حتى لو اعتبرنا أننى أنا القائل فإن هذا لايسمى تشهيرا إلا إذا كان فى كتاب عام. هل عمرو خالد هو الذى وكل المحامية لرفع القضية؟
- لا.. أنا لدى كتابان هما «كوارث عمرو خالد» «واتق الله يا عمرو» وجمهور عمرو خالد ذهب له بالكتابين وطلبوا منه أن يرد عليهما ولكن هو إنسان ذكى ومحاسب! يحسب كل شىء ويعرف أنه لو دخل معى فى حوار علمى أو حتى قضائى لن ينصفه أحد لأننى ذكرت حقائق علمية موثقة وفندت آراء مذكورة فى شرائط رسمية له.. مطبوعة بشكل رسمى وتباع فى السوق.. المحامية كانت غاضبة إنى قلت على مستمعى عمرو أنهم علوج. لم أفعل أكثر من أنى اتصلت بمستشار صديق قلت له نريد أن نعرف الموضوع فوجدتها محامية اسمها نسرين مع محام آخر اسمه مجدى حامد عبد المجيد وأقاما جنحة سب وقذف فى محكمة المنصورة. وما حدث أننى التزمت الصمت بهذا الموضوع مطلقا. ثم أنا لست الوحيد هناك د.الطرهونى وهو عالم معروف من المملكة العربية السعودية ألف كتابا آخر مسح به الأرض.
- هل الطرهونى هذا عالم معروف؟
- نعم طبعا.
- لماذا فى رأيك هذه الضجة التى ثارت حول زيارة عمرو خالد للدنمارك؟
- أنا أعتبر هذه الزيارة مأساة وصمها عمرو فى وجوه الأمة.
- هو كانت لديه رغبة فى التعريف بالإسلام؟
- هو لم يعرف بالإسلام وقالها صريحة.. قال أنا لم أذهب داعية للإسلام ولكن ذهبت للتعريف بالرسول.. والبعض قال إنه ارتكب خمس خطايا فى هذه الزيارة وأنا قلت إن خطاياه ليست خمس ولكن خمس عشرة.. وتعال نعدها ناهيك عن أنه خالف الشيخ القرضاوى وغيره ناهيك عن هذا.. أنا سأفترض أنه ممثل الأمة وأنه لايوجد على الساحة غيره ولكن أولا من الذى يحاور.. هذا شعب أساء للرسول «صلى الله عليه وسلم» وأجرى استفتاء وقال 80% من الشعب أنهم موافقون على ماحدث.
- لماذا ذهب عمرو خالد إذن؟
- لخدمة الغرب وما فى ذلك شك، ولكن أريد أن أقول أن القرآن الكريم نفسه حاور أهل الكفر فى بعض المواطن ستجد حوارا وفى بعض المواطن الأخرى لن تجد حوارا ولكن ستجد «بهدلة».. عندما يقول القرآن «مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار» ويمسك واحد ويقول «مثله كمثل الكلب»! ثم يمسك جماعة تانيين ويقول «ألا إنهم هم السفهاء» لأن هؤلاء لم يستخدموا لغة الحوار ولكن استخدموا «قلة الأدب». فكان ينبغى أن يرد عليهم بهذا المستوى.. أنا أحاور من يحاورنى.. الذى رسم هذه الرسوم كان قبل أن يرسم يتبع القواعد التى تقول لايجوز أن تكتب عن شخص لا تعرفه.. فهذا لو كان يريد حوارا كان من البداية سأل من هو محمد.. هذا رقم واحد.. أما رقم اثنين فهو يخص الأربعين ألف مسلم الموجودين فى الدنمارك.. لأن عمرو خالد صور لنا أن الدنمارك هذه معزولة عن الكون ولا تعرف الإسلام أو المسلمين إذن هو يهمش كل المسلمين.. كل المسلمين همشوا حتى من هم هناك همشوا!
- ربما الرجل اجتهد وأخطأ فله أجر؟
-لا.. النية مبيتة ومعروفة.. هذا الرجل الجالية الإسلامية هناك طلبته فلم يجبها.. وآثر أن يذهب عن طريق سياسى.. وأنا أعتبر أنه سعى إلى مجد إعلامى.. ثم هو ذهب يحمل هموم أمة فماذا قال؟ هو ظهر أمام مذيعة فى قـناة الـ C.B.L وسألته ماذا فعلت للإسلام؟ فبدأ يمثل وهو بارع فى التمثيل وقال لها - «يقلد نبرة صوت عمرو خالد» - تخيلى إحنا قعدنا معاهم وقلنا لهم إيه أحب حاجة عندكم، قالوا بابا وماما فقلنا لهم إحنا النبى عندنا زى بابا وماما»! والله لو أرسلت ابنتى «أمانى» عشر سنوات يمكن أن تقول أحسن من هذا.. موش عمرو خالد يروح يقولهم.. يعنى كل هذه المظاهرات والاحتجاجات لم تشرح لهم أهمية النبى «صلى الله عليه وسلم» عندنا حتى تذهب أنت وتفهمهم.. إذن أنت تصفهم بأنهم بهائم ووصفت المسلمين بأنهم عجزة.. هو ذهب لغرضين وغاب عنه اللؤم السياسى الموجود فى الطرف الثانى.. هو ذهب لعمل شو إعلامى وهو يسعى إلى هذا تماما.. والسبب الثانى تحقيق مكاسب مادية.. أبرم اتفاقات وعملوا مشاريع مشتركة، أراد أن يحقق هذا المجد.. هو كان غير موفق تماما لأن أنا متأكد أن حكومة الدنمارك أرسلت له لأن الدنمارك واجهها شيئان.. أولا المقاطعة وثانيا غضب المسلمين هناك.. ذهابه ألغى فكرة المقاطعة. ثالثا ذهابه جعل حكومة الدنمارك تقول كل من أعلنوا الغضب بمن فيهم مسلمو الدنمارك متطرفون.. وسيجعلون المسلمين هناك يدفعون الثمن. وقد ظهرت البشائر فى مطالبة وزيرة الهجرة هناك بسحب الجنسية من المسلمين الموجودين هناك ومحاكمتهم بتهمة الإساءة للدنمارك. بل إنه غمز الجالية الإسلامية هناك واتهمهم بالتفرق وحين يقول هذا الكلام كيف يستقبل هناك يعنى هو ذبح مسلمى الدنمارك من أجل مجده الشخصى، ثم حتى لو كانوا كذلك هوأول من يقول «لا نبرز عيوب المسلمين» و«اخفض جناحك للمؤمنين» ثم هذا أسلوب خبيث لأنه من أجل أن ينجو بنفسه من تهمة ازدراء المسلمين هناك وصفهم بالتشتت والتشرذم. ثم هو يقول أنه يدعو للإسلام.. هل الدعاة الذين خرجوا لينشروا الإسلام ذهبوا ليعرفوا الناس بمحمد؟ ذهبوا ليعرفوا الناس بالله الخالق ومن خلال هذا يعرفون من هو نبى الإسلام.. لا يوجد داعية خرج ليقول للناس تعالوا أقل لكم من هو محمد (صلى الله عليه وسلم) ولماذا نحبه.. هذه الشعوب تحتاج إلى مناقشة العقل، أما أسلوب العاطفة هو أصلا غير مؤمن بالنبى ولامقتنع به، فلابد أن تخاطب عقله وهذه بديهيات ولكن هو لا يملك الفضاء اللازم للدعوة الإسلامية.. واستمعت أيضا للحبيب على الجفرى يقول كلاما أجوف.
- أنت قلت على منبر خطبة الجمعة أن عمرو خالد خرج من الملة، هل هذا يجوز؟
- نعم هو ذهب هناك وقال (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) عندما يفسر هذه الآية بأن القرآن منح الكافر حرية الكفر فهو خارج من الملة.
- هذا كلام خطير ومتشدد؟
- أنا أقوله على مسئوليته عندما أفسر هذه الآية على أنها كفلت حرية الكفر بمعنى أنه يقول أن الإسلام يخير الإنسان.. هذه الآية من قال إنها تخيير كفر! أقولها لك بملء فمى لماذا؟ لأنه ما معنى التخيير؟ التخيير أن أقول لك إن شئت فافعل كذا.. أو كذا بمعنى جواز الأمرين.. وحل الأمرين. وعندما أقول أن هذه الآية تخيير أكون ساويت بين الكفر والإيمان وأجزت الكفر والإيمان.
- لكنه لم «يساوى» فى العواقب بين الكفر والإيمان؟
- لا.. الآية الهدف منها التهديد كأن أقول لابنى إن شئت ذاكر وانجح وإن شئت لاتذاكر وارسب. هنا ليس الأمر تخييرا ولكنه تهديد، أنا أقول له لو ذاكرت سأكرمك ولو لم تذاكر سأهينك، هذا هو رأيى ومن قال أنها تخيير خارج عن الملة وعمرو خالد قال إنها تخيير. هذا كلام خطير وأنا لا أوافق عليه.
- أنت حر ولكن هذا رأيى الذى أرجو أن أحاسب عليه يوم القيامة.

وائل لطفى

روز اليوسف

 

الطبيب الشاعر الأديب  د. إسلام المازني حيث كاتبني قائلا :

السلام عليكم ورحمة الله

سررت أخي الحبيب بما كتبت عن عمرو خالد للدقة والوعي ثم رأيت موقعكم وما به من خير

بارك الله فيك

يشرفني أن أكون لك أخا وأن نتواصل للتعاون على البر والتقوي

أخوكم د. إسلام المازني

 

الدكتور هاني رضا  حيث كتب لي يقول :
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك علي هذه المقالة الرائعة "ماذا تنقمون من عمرو خالد" فأنا و الله كنت أريد أن أقول هذا الكلام منذ سنوات و لكني لست على دراية كافية بالعلم الشرعي و لا املك الحجة مثلكم و لكن الحمد لله أن جاءت من سيادتكم اللهم بارك فيكم و قد قرأت المقالة عدة مرات و عملت بالنصيحة و نشرتها بين الناس و لكن للأسف كل من حولي يرفضون مجرد حتى النقد و إن كان بناء لعمرو خالد كأن عمل لهم غسيل مخ و الله المستعان
نسيت أن أعرفكم بنفسي: اسمي هاني رضا من مصر و كنت زميل للشيخ ايمن سامي في المرحلة الإعدادية في نفس الفصل الدراسي
 
Hany Reda, MCSA - MCSE
Senior QA Tester Engineer
CIT

وممن انتقد عمرو خالد أيضا من الكتاب :

 

الدكتور إبراهيم محمد مسعود في مقال له في جريدة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن الخميس 15/8/2002 م بعنوان فتاوى عمرو خالد خطيرة تمس حقوق المسلمين .

ونقلت المقال مجلة روز اليوسف  العدد 3871

 

الأستاذ غازي التوبة في مقال له بجريدة الحياة اللندنية بعنوان : برنامج «صُناع الحياة» للداعية التلفزيوني عمرو خالد فعل نهضة أم بيع أوهام؟

 

الأستاذة علياء عبد الحميد لها مقال في جريدة صوت الأمة ـ القاهرة  30/12/2002 بعنوان : قصصه لم تكن أكثر من فبركة، عمرو خالد كان بيسرح بعقولنا!

 

وقد أصدر الدكتور محمد سعيد أرسلان شريطين يحذر فيهما من منهج عمرو خالد دون تصريح الأول باسم الدعاة الجدد والثاني باسم إقامة الحجة

اضغط هنا لتحميل الأول

واضغط هنا لتحميل الثاني

خطاب الشيخ وجدى غنيم الى عمرو خالد و هو منشور فى جريدة الغد المصرية المعارضة بتاريخ 22-3-2006
 

وقد قام مجموعة من طلبة العلم باليمن بإصدار شريط سموه مخالفات عمرو خالد للشريعة بصوته وأقوال العلماء فيه

اضغط هنا لتحميله

وقام أحد طلبة العلم وهو الأخ أبو صهيب المصري بإخراج شريط مقاطع صوتية لعمرو خالد عنه وعن أخطائه

اضغط هنا لتحميله

كما قام الدكتور فراج الشيخة بإخراج شريط أيضا باسم : الشريط التعريفي بتلبيسات عمرو خالد المصري (نماذج من هذيانه)

اضغط هنا لتحميله

 
 

 

وقد ألف أحدهم كتابا مطولا سماه التحذير من عمرو خالد أو عمرو خالد في ميزان الشريعة

ومع ما في هذا الكتاب من أخطاء من مؤلفه إلا أنه أصاب في جل ما أنكره على عمرو خالد وهذه مقدمة الكتاب :

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الأمين و على إخوانه الأنبياء و المرسلين و ءال بيته الطيبين و أصحابه الطاهرين و أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين و على من سار على هداهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد:
يقول الله تبارك و تعالى في القرءان الكريم:{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ (17) } [ سورة الرعد].
إن المرء ليتألم بحسرة بالغة على ما يرى اليوم من أناس تصدوا و تصدروا لتعليم الناس و لإقامة المحاضرات و الندوات و هم أساساً ما حصَّلوا العلم الشرعي لإصلاح أنفسهم فمن باب أولى أن يصلحوا أنفسهم ليستطيعوا أن يصلحوا غيرهم و قد صدق الإمام الرفاعي الكبير لما قال:" استقم بنفسك يستقيم بك غيرك كيف يستقيم الظل و العود أعوج".
من هنا فقد ظهر شخص أُطلق عليه اسم ( الداعية عمرو خالد) و هذا الرجل حاول أن يكون ظاهرة فريدة أو أن من يطبلون و يزمرون له حاولوا و يحاولون ذلك حيث يُسَوِّق له البعض بأنه شخصية ( مودرن) حليق يلبس ثياب مدنية غربية و كرافات و إلى ما هنالك.
نقول نحن لسنا نبحث في الشكل و لسنا ضد أن يقوم شخص حليق بهذه المواصفات بتعليم الناس و لكن نحن ضد المضمون الذي جاء به في كثير من المسائل التي لم يُسبق إليها رغم إنتشار المروجين للضلال ءاناء الليل و اطراف النهار و في كل لحظة.
لذلك قمنا بالرد عليه علماً أنَّ ما تناولناه في الرد إنما هو نموذج من أغاليطه و ضلالاته لا يساوي عشر معشار ما هو موجود في أشرطته حيث اعتمدنا على بعض ما جاء في نحو سبعة أو ثمانية أشرطة بالإضافة لكتابه المسمى " عبادات المؤمن " ( دار المعرفة- بيروت، الطبعة الثانية 2002 ر/ 1423 هـ) و الآخر المسمى " أخلاق المؤمن " ( دار المعرفة- بيروت، الطبعة الأولى 2002 ر/ 1423 هـ).
لذلك فلا يتوهمنَّ متوهم أننا اطلعنا على كل ما قال أو كتب لكن إن لم يأخذ ما كتبناه بعين الاعتبار و يتراجع فإننا سنواصل الرد في أجزاء أخرى إن شاء الله عملاً بفرضية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و قد ابتدع عمرّو بدعة قبيحة خطيرة ما سُبق إليها فيما نعلم ألا و هي أنه يجمع حوله الشباب و يسألهم رأيهم ببعض القضايا الدينية ليفعلوا كما يفعل و يفتوا بغير علم هرباً من الإحراج يجعلهم يتجرءون على دين الله ليفتح باب الإلحاد على مصراعيه يحللون و يحرمون على هواهم ثم ينالون عبارات الاستحسان و ربما التصفيق.
و المحير أن الرجل قدم نفسه أكثر من مرة بأنه ليس بعالم و ليس أهلاً للفتوى و مع ذلك تراه يفتي و يحلّل و يحرّم من غير دليل فاستمع إلى بعض ما قال:
هو يحرم البصاق في الشارع لأن الملائكة تتأذى بزعمه.
و يقول: من ذكر الله مرة لا ينتفع مثل أن يقول أستغفر الله مرة واحدة.
و ينسب إلى الله القعود و السهر و التلذذ و الوقوف و الاتصال.
و قال: الرسول يغضب من الذي لا يقوم الليل.
و قال: إن الأتقياء يحسدون العصاة على معاصيهم يوم القيامة.
و يقول: اليهود ليسوا خصوماً لنا في الدين و زعم أن عمر بن عبد العزيز أعطاهم من الزكاة.
و كثيراً ما يحرف الأحاديث بحيث يتغير المعنى.
و يقول كلاماً لا ينم عن احترام الأنبياء داود و موسى و أيوب.
و مع مراجعة الكتاب يتبين للقارئ حقيقة ما نقول بطريقة موثقة و دقيقة. هذا مع العلم أننا لسنا أول من تصدى له بل سبقنا إلى ذلك عدد من مشايخ الأزهر و من غيرهم ردوا عليه في الكتب و الجرائد و عمدت مشيخة الأزهر إلى منعه من التدريس في مصر و حذرت منه صريحاً كما نشرت ذلك الجرائد المصرية و غيرها.
و إنه لمن المؤسف حقاً أن نجده تحول إلى حالة محورية استقطابية و ذلك لأن كثيراً من الناس لا يعرفون من الشرع شيئاً فيظنون أن ما يقوله هو الشرع و لذلك تراهم مشدودين و مشدوهين و قد شخصت أبصارهم إليه ما بين باكٍ و متأثر نظراً لأسلوبه العاطفي فهم في ذلك كآكل السم في الدسم.
و يبقى عتبنا الكبير و لومنا الشديد على الذين يُسَوِّقون له و يعلمون علم اليقين ما هي بضاعته و ما ذلك إلا من أجل الاستقطاب الحزبي أو لتلميع صورة أصابها الخواء.
و من أراد أن يدرك حقيقة ما نقول فليراجع هذا الكتاب بإنصاف فإننا و الله ما قصدنا إلا نصحه ليرتدع و نصح الناس لئلا يقعوا في مثل ما وقع فيه " عمرو خالد ". ]
و قد وثَّقنا هذا الكتاب بدقة من حيث المصادر و استقاء المعلومات و لم نعتمد على القيل و القال بل نقلنا نصوصه بحرفيتها بما فيها من الأخطاء في النحو و اللغة.
هذا و قد استوقفنا عدة ملاحظات محيرة:
أولاً: لا ندري لماذا لا يقدم نفسه للجمهور باسمه الحقيقي بل يقدم نفسه باسم مستعار و هو قال ذلك على القناة المسماة " اقرأ " في رمضان الماضي 1422 .
ثانياً: زيادة على ذلك قدَّم نفسه لمراسل ( الرأي العام ) فقال اسمي الكامل عمرو محمود حلمي خالد و أما في كتابه المسمى ( عبادات المؤمن ) فقدم نفسه باسم عمرو محمد حلمي خالد.
ثالثاً: هو كثير اللحن باللغة العربية بطريقة ملفتة للنظر و لا نعني اللغة العامية بل نعني عندما يحرص على الكلام بالعربية حيث إنه لا يوجد عنده ضبط نحوي أو لغوي للنصوص.
رابعاً: في كتابيه المسميين " عبادات المؤمن " و " أخلاق المؤمن " التزم تخريج الأحاديث و أهمل الكثير منها مع أن التخريج فيه أخطاء و أوهام حَدّث عنها و لا حرج. فكيف يُسكت عن الرد عليه كثير ممن اطلع على الكتابين لا ندري و الله أعلم.
خامساً: في مقابلة أجرتها معه مجلة " سيدتي " لمّا سألته أين تعلم؟ رد بأنه تعلم في الخارج بينما في ترجمته على الغلاف الأخير في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " يذكر أن دراسته كانت في مصر و في المقابلة قال في الخارج فما المخارج ما بين مصر و الخارج؟؟؟
سادساً: من المعلوم أن من ارتجل الكلام تكثر أخطاؤه عادة أكثر من الذي يكتب في التأليف لأن المؤلف يتأنى و يحقق و يستشير و يوثق من أجل أن يتلافى الهفوات و لكننا من خلال الإطلاع على الكتاب المسمى " عبادات المؤمن " و الكتاب المسمى " أخلاق المؤمن " نقول إن هذا الرجل إما أنه ألف و لم يراجع الكتاب و لو لمرة واحدة أو أنه لو راجع ألف مرة فلن يقف على شيء لأنه ما عنده ضوابط شرعية و لغوية و ... أو أنه يستخف بالقراء فيظن أن كلامه سينزل على قلوبهم منزلة التنزيل فلا يراجع أو يتعقب.
أخيراً: نصيحتنا لكل مسلم يتوخى الحقيقة أن لا يتسرع في تسليم قلبه و عواطفه لأي كان فعليه أن يتعقل و أن لا يأخذ الشرع إلا من الثقات الذين يوثق بعلمهم و دينهم و أمانتهم فقد ثبت عن الإمام المجتهد محمد ابن سيرين أنه قال:" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
و قد قسَّم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس إلى ثلاثة أقسام: " عالم رباني، و متعلم على سبيل نجاة، و همج رعاع أتباع كل ناعق " فإن لم يسعك أن تكون عالماً ربانياً فانجُ بنفسك بالعلم قبل أن يفجأك الموت و لا تكن كالهمج الرعاع الذين يتبعون كل ناعق يهرف بما لا يعرف.
و لا تظنن أخي القارئ أن هذا الكتاب هو غيبة محرمة أو أنه يضعف وحدة المسلمين على ما جرت به بعض الألسنة بل هذا الكلام من باب التحذير الواجب حيث السكوت عليه يعرضنا لسخط الله و غضبه و إنما الذي يضعف الوحدة بين المسلمين السكوت عن مثل هذه الاختراقات التي تضرب بنيان وحدتنا من الأساس، فقد روى البيهقي أن الني صلى الله عليه و سلم قال:" حتى متى ترٍعُون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه ليحذره الناس " (1) لذا فإن سكت غيرنا فإننا لن نسكت بإذن الله و حسبنا الله و نعم الوكيل.

وهذا رابط تحميل الكتاب كاملا  _ اضغط هنا

وهنا بصيغة الأكروبات

 

صديقه الأستاذ فهمي هويدي مع تحفظنا على أفكاره  يكتب مقالا تحت عنوان

من فهمي هويدي إلى عمرو خالد: عد إلى أهلك وأمتك

 

جريدة الشرق الأوسط السعودية 8\3\2006

ما زلت عاجزاً عن الاقتناع بمبادرة الداعية عمرو خالد، التي خاض بها ساحة السجال حول الرسوم الدنماركية، وكانت وراء دعوته إلى المؤتمر الحواري الذي تستضيفه كوبنهاجن غداً وبعد غد، ولست أخفي أنني لم أستسغ اقحامه لنفسه في الموضوع بهذه الصورة، التي حشد لها نخبة من العلماء والدعاة الذين نجلهم ونحترمهم، وأخشى ما أخشاه أن يتحول المؤتمر بعد انفضاضه إلى مجرد فرقعة إعلامية، تسحب من رصيد عمرو خالد أو تجرح صورته، في حين توظفها الحكومة الدنماركية سياسياً لصالحها. وقبل أن أورد تحفظاتي على مبادرته أود التنبيه إلى أمور ثلاثة هي:

 

  • الأول: أن عتبي عليه وحيرتي إزاء ما فعل لم يقللا من محبتي الشخصية له أو ثقتي في صدق نيته ونبل مقصده، ولذلك فإنني أرجو أن يستقبل كلامي بحسبانه قلقاً عليه بأكثر منه نقداً له، وحرصاً على الحفاظ على مكانته وليس النيل منها.

     

  • الثاني: أنني قبل أن أكتب رأيي في “المبادرة” استطلعت انطباعات آخرين من محبي عمرو خالد ومشجعيه، ومنهم من أعرف أنه يحرص على استطلاع آرائهم في بعض مشروعاته وبرامجه وأفكاره، التماساً للنصح وإثراء للعمل الذي يؤديه، ولأنني واحد من هؤلاء، فقد سمحت لنفسي أن أتشاور معهم في شأن المبادرة التي فاجأتنا، ووجدت أن عدم الاقتناع بها يمثل قاسماً مشتركاً بيننا، وهو ما شجعني على التقدم باتجاه التعبير عن ذلك الموقف المتحفظ.

    « الثالث: إنه كان بوسعي أن أبعث برأيي إليه في رسالة خاصة، كما حدث في حالات أخرى سابقة، ولكني وجدت أن الجدل حول المبادرة خرج إلى العلن، وأنها تعرضت للنقد من جانب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين، الذي اعتذر عن عدم المشاركة في الوفد المتجه إلى كوبنهاجن، كما تعرضت لنقد مماثل من جانب الجالية المسلمة في الدنمارك ذاتها، ولأن تاريخ المسلمين حافل باستدراكات أهل العلم بعضهم على بعض، فإنني لم أجد غضاضة في أن أضع تحفظاتي على المبادرة بين أيدي الكافة إبراء للذمة، من باب تصحيح الرؤى إن لم يكن تصحيح المسار.

    إننا نعرف عمرو خالد داعية حقق نجاحاً مشهوداً في مخاطبة الشباب بوجه أخص، ويحسب له أنه اختار دائرة محددة لخطابه، حيث ركز على الهموم التي تعوق نهضة المسلمين، وعلى منظومة القيم الإيجابية والفضائل التي تفتقدها مجتمعاتنا في عالمنا المعاصر.

    في الوقت ذاته يحسب له أيضاً أنه دائم الحذر في التعامل مع ملفين أساسيين هما: الفقه والسياسة بمفهومها المباشر، فقد ترك الفقه والفتوى لأهل الاختصاص، ثم أنه لم يخض تجاذبات السياسة وصراعاتها، وقدم نفسه باعتباره داعياً مستقلا عابراً للجماعات وللأوطان، اختار أرضية معينة وقف عليها، واستهدف جمهوراً معيناً عني بمخاطبته.

    وبوسع المتابع لمسيرة عمرو خالد أن يلاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ يتجاوز الدائرة التي أجاد فيها وأبدع، حيث أغراه النجاح بأن يتطلع لتحقيق أهداف أبعد، تتجاوز الدعوة إلى الفعل، وتنقله من دائرة التبشير والتنوير إلى موقع الساعي إلى التغيير، صحيح إن كل تغيير لابد أن يسبقه تبشير، ومن ثم فالترابط قوي بين الدائرتين، لكن الذي فات عمرو خالد أن لكل دائرة أهلها واختصاصها، ففكرة “صناع الحياة” مثلا تحتاج إلى داعية مثله لكي يشحذ همم الشباب ويحثهم على ضرورة الانتقال من السلب إلى الإيجاب، لكن مشروعات «صناعة الحياة» تتطلب خبراء في شئون التنمية الذاتية قادرين على الإبداع في هذا المجال، وعلى دراية بإمكانية وخصوصيات المجتمعات التي يتعاملون معها.

    وكان حرياً به، وهو الذي مارس الحذر في الدعوة إلى الإسلام دون أن يخوض في أمور الفتوى، أن يسير في ذات النهج بحيث يدعو إلى الإيجابية في التدين ويحفز الشباب إلى أهمية المشاركة في صناعة الحياة، دون أن يزج بنفسه في مشروعات «الصناعة» وآلياتها، لكنه تخلى عن حذره في هذا الجانب للأسف، وكانت النتيجة أنه مارس أنشطة في مجال «صناعة الحياة»، اتسمت بالتبسيط والسذاجة، على ما سمعت من بعض خبراء التنمية الذاتية، وتلك كانت نتيجة متوقعة ومفهومة، لسبب أساسي هو أنه أقحم نفسه ـ بحسن نية ـ في مجال آخر يتطلب مؤهلات وقدرات لم تتوافر له.

    قرأت للمستشار طارق البشري، المفكر المعروف، كلاماً مهماً يسلط مزيداً من الضوء على هذه النقطة، قال فيه إن الاقتناع بشمولية الإسلام ينبغي أن يستصحب إدراكاً لوجود تخصصات للأفراد العاملين والمؤسسات القائمة على أي شأن من شئونه، لذلك فإنه يظل من المهم للغاية أن يكون في خاطر المسلم وهو يرسم أطر أنشطته وجوه الأنشطة الأخرى ذات التميز عنه، لئلا تتعارض ولئلا يضعف بعضها بعضاً، وعليه أن يجتهد في أن يكون على وفاق وانسجام وتكامل مع ذوي التخصصات الأخرى.. صحيح أن الدعوة هي بحق من أوسع أبواب العمل الإسلامي، وهي من المجالات الفسيحة التي تتصل بمختلف التخصصات، إلا أن تلك العلاقة ينبغي أن تظل في حدود اتصال الملامسة وليس اتصال الاستيعاب، ولذلك يحسن بالدعوة أن تظل حريصة على ألا تستوعب أي وجه من وجوه الأنشطة التخصصية الفنية ولا تستوعب فيه، بمعنى أنه يحسن لها أن تستبقي لذاتها من عموم الدعوة، ما لا يجعلها تنحصر في وجه نشاط محدد، يحتاج إلى خبرات ومعارف تخصصية، ولا أن تنحصر في مشروع أو مشروعات عينية ملموسة محدودة، قد تصلح في التطبيق أو لا تصلح، وقد تصلح في ظرف زمان ومكان دون غيره من الظروف المتغيرة.

    في تعامله مع الرسوم الدنماركية تمنيت أن يمارس عمرو خالد دوره كداعية، فيلامس الموضوع، إذا استخدمنا مصطلح المستشار البشري، مكتفياً بتحديد موقف مما جرى، ومنبهاً الرأي العام إلى أهمية ضبط الاحتجاج وترشيده، بحيث لا يتحول إلى انفعال يضر بالقضية ولا يخدمها، ولا بأس من أن يدعو الجهات المعنية في العالم الإسلامي إلى تحمل مسئوليتها في هذا الصدد، ولكن الذي حدث أنه ترك موقع الداعية، ونزل إلى الساحة بمبادرته، التي تضمنت تصدياً لملفات عدة، اعتبرها نموذجاً لما لا ينبغي للداعية أن يتورط فيه، إذ فضلا عن أنه بها يتجه إلى جمهور غريب عليه، لا يعرف لغته ولا طريقة تفكيره، فإنه يفتح ملفات مشكوكاً في جدوى الجهد الذي يبذله فيها داعية فرد، لأنها تحتاج إلى مؤسسات مقيمة في الغرب ومتفرغة، من ذلك قضية التعريف بالنبي وبالإسلام المحكومة هناك بتراث ثقافي مضاد تمتد جذوره إلى الحروب الصليبية، كما يفتح ملفاً آخر ليس له فيه باع، مثل قضية حرية التعبير التي هي مسألة قانونية ودستورية، وملفاً ثالثاً يفوق قدرته، وليس له به صلة مثل مشروعات التعايش مع الغرب، وهو يسوغ لنا أن نقول إنه كرر الخطأ الذي وقع فيه من قبل، حيث غادر الموقع الذي أجاد فيه وأبدع، وخاض في أمور لم يعرف عنه أنه خبرها أو أجاد فيها.

    لقد بدا مثيراً للدهشة والاستغراب مثلا أن يطرح عمرو خالد مبادرته، في حين تحركت للتعامل مع القضية مؤسسات وتجمعات أخرى في العالم الإسلامي، وحققت في مسعاها تقدماً طيباً، وهو ما حدث مع منظمة المؤتمر الإسلامي مثلاً التي قاد أمينها العام حملة مطالبة الحكومة الدنماركية بالاعتذار، ودخل في مباحثات مع الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار يحظر الإساءة إلى مختلف الأديان والمقدسات، وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد بما فعل قد أضعف ذلك الجهد، الذي هو أجدى وأنفع من أي حوار يمكن أن تجريه القافلة التي ستذهب إلى كوبنهاجن لمدة يومين، ثم ينفض السامر بعد ذلك، ويذهب كل إلى حال سبيله.

    ثمة جهات أخرى عديدة كانت لها مواقفها واسهاماتها في القضية (الحملة العالمية لنصرة نبي الإسلام ستعقد مؤتمراً تستضيفه البحرين في منتصف الشهر الحالي)، وتلك الجهات لها مؤسساتها ذات الوزن في العالم الإسلامي، وإذا تحركت وطرحت أفكاراً حددت فيها اقتراحات أو مطالبات، فبوسعها أن تدعى تمثيلاً نسبياً للأمة يتمتع بالشخصية الاعتبارية، الأمر الذي يستدعي أسئلة من قبيل: باسم من، وبأي صفة يخاطب عمرو خالد الشعب الدنماركي أو الغرب؟ ولماذا قفز فوق تلك الكيانات والجهود، وآثر أن يصل منفرداً، ومصطحباً معه بعض الشخصيات الإسلامية؟ ولماذا تعامل مع الحكومة الدنماركية مباشرة، متجاهلاً الجالية الإسلامية هناك، التي لم يشاورها أحد ولم تدع ـ حتى كتابة هذه السطور على الأقل ـ إلى المؤتمر المزمع عقده غداً؟ وهل هو مدرك للدور الصهيوني في الحملة، خصوصاً بعدما نشر عن علاقة بين ناشر الصور المسيئة لنبي الإسلام، وبين أعدى أعداء الإسلام والمسلمين في أميركا، الصهيوني العتيد دانيال بابيس، وقد كتب أن الناشر كان في زيارة له قبل إطلاقه لحملته المشينة؟ ثم من يتعين عليه أن يذهب لمن، الصحيفة هي التي تذهب إلى الجاني أم العكس؟

    إنني حين أتطلع إلى العالم الإسلامي الآن، وأتساءل عن هموم الساعة الساخنة التي تتطلب استنفارات، ومن ثم ينبغي أن نعبئ الجماهير لأجلها ونستنهض همة الكافة للدفاع عنها، ونحتاج لأجل ذلك إلى جهد الدعاة البارعين من أمثال عمرو خالد، فإنني لا أكاد أجد مكاناً في أولوية تلك الهموم لمسألة الرسوم الدنماركية، التي صارت هماً أوروبياً بامتياز (لأسباب اقتصادية بحتة) لكني سأجد على رأس القائمة مثلاً قضية الإتجاه إلى تجويع الشعب الفلسطيني وحصاره، ومحاولة إحراق العراق بنار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، ومأساة مسلمي كشمير الذين ضربهم الزلزال وشرد عشرات الألوف منهم، الذين هم أحوج ما يكونون للعون والإغاثة.

    في هذه المجالات، يحزنني أن أبحث عن عمرو خالد ودوره التعبوي، فأجده مشغولاً بهم الأوروبيين، وواقفاً على مسافة شاسعة من هموم المسلمين المحدقة، الأمر الذي يدعوني لأن أوجه إليه نداء بأعلى صوت راجياً منه ألا يذهب بعيداً، وأن يعود إلى أهله وحضن أمته بأسرع ما يمكن.
     

  •  

     

     

    واضغط هنا أيضا لتطلع على أقوال أخرى